كان «داعش» من أبرز الجماعات الإرهابية التي ظهرت في سوريا منذ عام 2011 بجانب جيش الفتح وأحرار الشام وأخيرا جيش الإسلام الذي أعلن حله استجابة لمبادرة العقيد عمار النمر تتعدد التنظيمات الجهادية المسلحة في سوريا، حتى لا تكاد تخلو مدينة أو قرية من وجود فصيل مسلح يحمل اسمها، أو اسم أحد الأشخاص، ويتمركز في منطقة معينة هو وأعضاؤه، حتى تحولت دائرة المواجهة من صراع ضد النظام إلى صراع بين الفصائل المسلجة على جبهات النفوذ، ومناطق السيطرة، وتعزيز مواردهم المالية، ويحاول التقرير التالي التعرف على أبرز هذه التنظيمات المسلحة الموجودة على الأرض السورية من حيث أهميتها وفاعليتها على مدار السنوات الماضية، ونقاط تركزها في الداخل السوري، وعوامل استمرار بقائها إلى الآن، فضلا عن مصادر تمويل هذه الجماعات. داعشكان تنظيم «داعش» جزءًا من تنظيم القاعدة في العراق والشام، وحين انفصل أبو بكر البغدادي عن القاعدة أعلن أن جبهة النصرة في سوريا جزء من «داعش»، وهو ما رفضته جبهة النصرة التى جددت البيعة لتنظيم القاعدة.ودخل التنظيم في مواجهات ضد الجيش السوري، وفصائل مسلحة أخرى معارضة للنظام، وذلك في إطار التحالف الدولي داعش كان تنظيم «داعش» جزءًا من تنظيم القاعدة في العراق والشام، وحين انفصل أبو بكر البغدادي عن القاعدة أعلن أن جبهة النصرة في سوريا جزء من «داعش»، وهو ما رفضته جبهة النصرة التى جددت البيعة لتنظيم القاعدة. ودخل التنظيم في مواجهات ضد الجيش السوري، وفصائل مسلحة أخرى معارضة للنظام، وذلك في إطار التحالف الدولي الذي تشكل لمحاربته، مما أدى إلى فقدان التنظيم السيطرة على مدينة الموصل فى العراق فى البداية قبل أن تتابع عملية فقد مدن كثيرة. حركة نور الدين زنكي «نور الدين زنكي» حركة إسلامية مسلحة نشأت، في نوفمبر 2011، للقتال ضد النظام السوري بقيادة «الشيخ توفيق شهاب الدين»، وتضم في صفوفها نحو 8 آلاف مقاتل، وتتمتع بدعم تركي واسع، إذ تسعى تركيا إلى الترويج للحركة باعتبارها معتدلة تمثل الإسلام الوسطي، ودخلت «نور الدين زنكي» فى عدة تحالفات منذ تأسيسها، إذ انضمت، في يوليو 2012، إلى لواء التوحيد، ثم في 2014 إلى جيش المجاهدين، قبل أن تتركه في نفس العام. وفي يناير 2017، انضمت الحركة إلى تحالف جديد تحت مسمى «هيئة تحرير الشام» الذي يضم إلى جانبها: فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا)، لواء الحق، جيش السنة، جبهة أنصار الدين، وعلى وقع الخلافات داخل الجبهة، أعلنت الحركة، في يوليو 2017، انفصالها عن الهيئة ودخولها في عدة معارك معها، كما شهدت الحركة اغتيال عدد من قاداتها. فيلق الرحمن فصيل إسلامي مسلح يتبع الجيش السوري الحر، تأسس رسميا، في أواخر عام 2013، وكانت بدايته مع انشقاق النقيب «عبد الناصر شمير» عن الجيش السوري، في أغسطس 2012، وتشكيله لواء البراء (نواة الفيلق)، ويضم الفصيل في ثناياه العديد من الألوية مثل لواء البراء، هارون الرشيد، أبو موسي الأشعرى، بالإضافة إلى لواء وكتيبة أخرى تضم أكثر من 10 آلاف مقاتل. ويهدف الفصيل المسلح إلى إقامة دولة سورية وفق الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى السعي لتأسيس جيش سوري موحد، وكان التنظيم ينتشر في الغوطة الشرقية، والقلمون الشرقي، والغوطة الغربية. جيش الفتح تحالف عسكري نشأ، في مارس 2015، للسيطرة على محافظة إدلب، وتكون من عدة فصائل هي فتح الشام، أحرار الشام، جند الأقصى، جيش السنة، أجناد الشام، لواء الحق، ويصل عدد مقاتلي الفصيل إلى نحو 10 آلاف مسلح. ويسعى الفصيل المسلح إلى إقامة دولة إسلامية بسوريا، ويتخذ موقفا معاديا لتنظيم «داعش»، كما خاض العديد من المعارك ضد الجيش السوري وحزب الله في لبنان، كان منها معركة القلمون التي تلقى فيها هزيمة على يد القوات المشتركة بين حزب الله والجيش السوري. جيش الإسلام تأسس من عدة ألوية جهادية يتراوح أعدادها من 30 إلى 50 لواءً، وبدأ التنظيم مسيرته في إطار سرية لواء الإسلام التى قادها «زهران علوش» في الشهور الأولى للثورة السورية، والتي أعلن تأسيسها في مدينة الغوطة، ثم تأسس جيش الإسلام رسميا بقيادة زهران علوش ويعتنق أفراده الأفكار السلفية الجهادية، ويتمتع بدعم السعودية وتركيا، وفى يوليو 2017، أعلن التنظيم حل نفسه استجابة لمبادرة أطلقها العقيد عمار النمر قائد المجلس العسكري لدمشق وريفها، لتأسيس نواة لجيش وطني. حركة أحرار الشام كانت الحركة تضم ما يقرب من 20 ألف مقاتل، وكانت قبل تنظيم داعش هي الأقوى والأشرس في مقاتلة الجيش السوري، إذ تتكون من مجموعة من الألوية السلفية والجهادية، وتأسست بقيادة «حسان عبود» وهو الذي قاد تنظيم الجبهة الإسلامية بعد ذلك، وحدثت انقسامات كبرى في صفوف التنظيم بعد مقتل «عبود»، في سبتمبر 2014، ليتبعه في القيادة «أبو جابر» ، ثم «أبو مهند المصري» في 2016.