عندما يتحول مصدر الأمان والحماية للأسرة وهو الزوج إلى مصدر التهديد بالعنف فإنه يجب أن يتوقف عن هذا لأن الآثار السلبية تكون كبيرة على أفراد الأسرة جميعًا لا يمكن أن يكون الأب أو الزوج الذي هو مصدر الحماية والأمان لباقي أفراد الأسرة مُنتجًا للعنف الأسري، فإن هذا الأمر يؤدي إلى حالة من الاضطراب الأسري يستمر طويلا. لأن العنف له أثر كبير على كل أفراد الأسرة: الزوجة تتأثر فتدمر العلاقة الزوجية وقد تنتهي بأزمات منها الانفصال أو ارتكاب جريمة يخسر أي من الطرفين جراءها حياته كلها، حتى إذا لم يحدث الطلاق فإن الزوج العنيف يخسر تقدير زوجته واحترامها له وثقتها فيه كما يخسر أبناؤه وحبهم واحترامهم له وهذا أمر خطير. هناك آثار نفسية كثيرة للعنف الذي يمكن أن يمارسه الأب (الزوج) مع باقي أفراد أسرته: 1- في كثير من الأحيان تهتز ثقة الزوجة بنفسها كنتيجة لما تواجهه من عنف وعصبية في أبسط الأمور والمواقف، فهي تواجه الغضب سواء كان هذا التصرف سليما من نظرها أو غير سليم، وبالتالي ترتبك في اختيار التصرف الذي يجنبها العنف. 2- هناك آثار نفسية كثيرة للعنف الذي يمكن أن يمارسه الأب (الزوج) مع باقي أفراد أسرته: 1- في كثير من الأحيان تهتز ثقة الزوجة بنفسها كنتيجة لما تواجهه من عنف وعصبية في أبسط الأمور والمواقف، فهي تواجه الغضب سواء كان هذا التصرف سليما من نظرها أو غير سليم، وبالتالي ترتبك في اختيار التصرف الذي يجنبها العنف. 2- يتسبب العنف هذا في شعور الزوجة بالخوف والذنب تجاه أي تصرف تقوم به، فهي لا تعلم أي تصرف سيتسبب لها في مواجهة موجة من الغضب والعصبية. 3- أما عن صحتها النفسية فهي تتأثر بشكل كبير فكيف تشعر بالراحة والسعادة والهدوء وهي تعاني من القلق والتوتر والتردد مع كل تصرف صغير أو كبير. هذا أمر يسبب لها الإصابة بالمشكلات النفسية المعقدة. 4- يعاني الأبناء من مشكلات أكبر لصغر سنهم وتأثير العنف في هذه المرحلة يكون أكبر بكثير، ومنها أن يصبح الطفل نسخة من أبيه العنيف ويستخدم العنف مع إخوته وزملائه في المدرسة. 5- وتتأثر ثقة الطفل بنفسه أيضا وتؤثر على حياته بشكل عام فيصاب بالضعف والخجل ولا يستطيع التعامل مع الآخرين بشكل سليم، ولا يستطيع اكتساب الجرأة للتعلم واكتشاف البيئة ويخاف من أي تصرف يمكن أن يقوم به مما يتسبب في تدمير شخصية الطفل فيصبح ضعيفا. وللعنف الأسري أشكال عديدة: الإيذاء الجسدي: الذي يبدأ بالدفع وينتهي بالضرب الشديد المؤذي. الإيذاء اللفظي: ويتمثل في السباب والسخرية والاستهزاء. التهديد: سواء بالضرب أو إيذاء الأطفال أو الانتحار. استخدام الأطفال كوسيلة للضغط على الزوجة أو التهديد بإيذائهم. ومع هذا يمكن التغلب على هذا النوع من العنف بالطرق التالية: 1- من الأساليب الهامة والتي تساعد على إشعار الإنسان بالراحة والهدوء هو الاسترخاء، فعندما يشعر الإنسان بالعصبية فعليه بالاسترخاء، الذي يساعده في التقليل منها وعدم تطورها إلى السلوك العنيف. 2- على الزوج أن يتدرب على التعبير عن غضبه والتنفيس عنه دون اللجوء إلى العنف، أي أن يعبر عنه من خلال طرق أخرى مثل الحوار أو إعلان الرفض لهذا الموقف، ولكن لا يجب أن يكون العنف هو الأسلوب الوحيد الذي يستخدمه للاعتراض أو الرفض أو التعامل مع الأخطاء من الآخرين. 3- الحوار من أفضل الطرق التي يمكن أن نستخدمها بدلا من العنف، فهو يساعد على توضيح وجهات النظر وتوصيلها للطرف الآخر، ويمكن من إيجاد حلول للمشكلة ويساعد على زيادة التفاهم بين الطرفين، مما يساعد على استقرار الأسرة واستمرار الحياة بين الزوجين. 4- الاندفاع من الأمور الهامة التي يجب على الزوج أن يتحكم فيها، فالاندفاع يتسبب في اتجاه الزوج للعنف دون تفكير لذلك يجب أن يتعلم أن يوقف هذا الاندفاع، وهو ليس سهلا على الإطلاق بل يحتاج إلى التدريب والإصرار على التوقف عنه حتى يتمكن من القيام بذلك. 5- في حالة عدم قدرة الزوج السيطرة على هذا العنف على الرغم من العديد من المحاولات للتغلب عليه والتخلص منه فيجب أن يلجأ إلى الطبيب النفسي ليساعده على التغلب عليه من خلال طرق أخرى أكثر فاعلية. في نهاية المطاف يجب أن يكون الزوج هو مصدر الأمان والحماية لزوجته ولأطفاله، فإن لم يكن كذلك فستعاني الأسرة من مشكلات كثيرة تصل إلى الطلاق وتدمير الأسرة بأكملها.