يبدو أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، يرغب في السير على خطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهي خطوة مفاجئة أثارت حالة من الغضب. فجر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قنبلة مدوية بعد إعلانه أن بلاده ستدرس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إلى المدينة، على خطى الخطوة التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر الماضي، والتي أثارت الكثير من الجدل، وقوبلت بالعديد من الإدانات سواء على المستوى العربي أو الدولي. قرار رئيس الوزراء كان بمثابة مفاجئة صادمة، رغم موقف أستراليا الرافض لاتخاذ هذه الخطوة، لكن موريسون، قال للصحفيين في البرلمان، إنه "منفتح" الآن على فعل ذلك مع التمسك بسياسة أستراليا المؤيدة لقيام دولة فلسطينية. موريسون وصف اقتراحات الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ب"المعقولة" و"المقنعة"، وأشار في الوقت نفسه إلى أن بلاده ملتزمة بحل الدولتين، إلا أنه أوضح أن الأمور لا تسير على ما يرام، ولم يتحقق الكثير من التقدم، وقال "علينا ألا نواصل فعل الشيء نفسه ونتوقع نتائج مختلفة"، في إشارة إلى ما قاله مسؤولون في إدارة موريسون وصف اقتراحات الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ب"المعقولة" و"المقنعة"، وأشار في الوقت نفسه إلى أن بلاده ملتزمة بحل الدولتين، إلا أنه أوضح أن الأمور لا تسير على ما يرام، ولم يتحقق الكثير من التقدم، وقال "علينا ألا نواصل فعل الشيء نفسه ونتوقع نتائج مختلفة"، في إشارة إلى ما قاله مسؤولون في إدارة ترامب لتبرير اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. ترحيب وغضب تصريحات رئيس الوزراء الأسترالي، أثارت الكثير من الجدل والغضب، ففي الوقت الذي لاقت ترحيبا كبيرا من الجانب الإسرائيلي، أبدت فلسطين استيائها وغضبها، على لسان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الذي أعرب عن شعوره بالحزن لاحتمال انتهاك أستراليا القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي. إعادة «باراجواي» سفارتها إلى تل أبيب انتصار لفلسطين وصفعة للاحتلال وأكد المالكي أن أستراليا تجازف بعلاقاتها التجارية مع بقية العالم، خصوصا العربي والإسلامي، مناشدا إياها بإعادة النظر في هذه القضية، وفقا ل"الحياة". السفير المصري لدى أستراليا محمد خيرت أعرب عن قلقه، وأشار إلى أن أي قرار مثل هذا قد يضر بعملية السلام، وسيكون لذلك عواقب سلبية على العلاقات ليس فقط بين أستراليا والدول العربية، وإنما مع الكثير من الدول الإسلامية أيضا. خيرت كشف أن سفراء 13 دولة عربية اجتمعوا في كانبرا بدافع القلق من أن تضر الخطوة التي تدرسها أستراليا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بفرص السلام. وقال خيرت إنه تم الاتفاق على إرسال خطاب لوزيرة الخارجية الأسترالية لإبداء القلق إزاء التصريح، وفقا ل"رويترز". الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أكد أيضا أن تصريحات رئيس وزراء استراليا، قد جانبها التوفيق وتستدعى التوقف عندها مع الجانب الأسترالي. وأعرب أبوالغيط فى تصريح له من فيينا عن أمله أن يراجع "موريسون" موقفه وألا يقدم على تلك الخطوة التى تضع بلاده في تناقض صارخ مع القانون الدولي. استمالة يهود سيدني كان هناك رفض داخل أستراليا نفسها حيث اعتبر معارضو موريسون إعلانه محاولة لاستمالة أصوات الناخبين اليهود في سيدني. جاء هذا الإعلان غير المتوقع قبل أيام قليلة من انتخابات تشريعية فرعية ستجري في دائرة انتخابية يهيمن عليها اليهود في سيدني، حيث أظهرت نوايا التصويت تأخّر مرشح الحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه موريسون. واتهمت متحدثة باسم حزب العمال المعارض موريسون، بإصدار هذا الإعلان بشأن القدس من أجل استمالة مزيد من الناخبين. أزمة «الأونروا».. «بلطجة» أمريكية لتمرير صفقة القرن أستراليا تنفي بعد إعلان "موريسون"، أصدرت وزارة الخارجية الأسترالية بيانا نفت فيه اتخاذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وجاء نص البيان التوضيحي، أن الحكومة ستدرس بعناية الحجج التي طرحها سفير أستراليا السابق في إسرائيل، ديف شارما، والتي مفادها أنه ينبغي علينا النظر في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، دون المساس بحدودها النهائية، مع الاعتراف بالقدسالشرقية كعاصمة متوقعة لدولة فلسطين المستقبلية، على وجه التحديد، ستدرس الحكومة مزايا نقل السفارة الأسترالية إلى القدس، في سياق دعمنا لحل الدولتين. وأكد البيان أن أي قرار سيخضع لتقييم دقيق للأثر المحتمل لمثل هذا التحرك على مصالحنا الوطنية الأوسع. وأصبحت السفارة الأمريكية في مايو الماضي السفارة الأجنبية الوحيدة التي تنقل مقرها للقدس، وحذت جواتيمالا وباراجواي حذو الولاياتالمتحدة لاحقا. غير أن باراجواي أعادت سفارتها إلى تل أبيب الشهر الماضي، وأغلقت إسرائيل سفارتها في أسونسيون ردا على ذلك.