ماذا تبقى للبشر؟ سؤال كثيرًا ما تردد خلال السنوات الأخيرة على خلفية التطور التكنولوجي؟ إلا أن هذا السؤال لن يتوقف، لنفس السبب، لكن لأن البشر بدأ يزاحمهم آخرون. بعد الكشف عن روبوت صوفيا التي أحدثت ضجة الشهور الماضية، نتيجة الشبه الكبير بينها والبشر، اليوم عرضت "مجموعة اتصالات" الإماراتية في جناحها بمعرض جيتكس نموذج جديد لتطور الإنسان الآلي ويدعى "ملفين" أو "ميسمر" كما يسمى من من شركة Engineered Arts التي صنعته، إذ جذب انتباه جميع زوار المعرض لمحاكاته الذكية والسريعة لأحاديث من حوله من المتفرجين، حتى إنه يصافح ويرقص ويغضب، كل ذلك تعبر عنه ملامح وجهه بشكل لا يمكن تفريقه عن البشر، فهو عبارة عن مجموعة متكاملة من التقنيات والفنون التي تتجاوز مجال تحريك الروبوتات. كما أن مجموعة من المستشعرات والبرمجيات الذكية والتشخيصات المتصلة بالإنترنت تفضل "ملفن" عن باقي الروبوتات التي تشبهه، خاصة في الاتصال التلقائي للعين وتسليم المحتوى المرتبط بمدخلات جهاز الاستشعار تجعل طريقة روبوت "ميلفن" مبهرة لمن يتحدث معه.روبوتات "ميسمر" تتحرك بسلاسة وبهدوء وبدقة وسرعة. تقدم باستمرار كما أن مجموعة من المستشعرات والبرمجيات الذكية والتشخيصات المتصلة بالإنترنت تفضل "ملفن" عن باقي الروبوتات التي تشبهه، خاصة في الاتصال التلقائي للعين وتسليم المحتوى المرتبط بمدخلات جهاز الاستشعار تجعل طريقة روبوت "ميلفن" مبهرة لمن يتحدث معه. روبوتات "ميسمر" تتحرك بسلاسة وبهدوء وبدقة وسرعة. تقدم باستمرار الحركات النابضة بالحياة اللازمة لإبهار الجماهير المتطلبة. مجموعة من المستشعرات والبرمجيات الذكية والتشخيصات المتصلة بالإنترنت تفصل "ميسمر" عن باقي الروبوتات. الاتصال التلقائي للعين وتسليم المحتوى المرتبط بمدخلات جهاز الاستشعار يجعل طريقة روبوت "ميسمر" فوق البقية. يسمح البرنامج البديهي الرائد في قطاع الروبوتات بسلوكيات متقدمة ومحتوى غامرة يتم إنشاؤه في نفس اللحظ ، دون الحاجة إلى مهارات برمجة. بداية ظهور ميلفن كانت في إنجلترا عندما فوجئ عدد من زوار أحد الكافيهات بصوت عال يصدر من شخص على منضدة بجوارهم، ومع الوقت يتابعون حديثه وانفعالاته حتى يتيقنوا من كونه ليس إلا إنسان آلي وليس بشرًا، بعدها ارتسمت الصدمة على وجوه الجميع بعد علمهم بالحقيقة. ويعتمد صناع الروبوت أول الإنسان الآلي على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي باتت تتطور بشكل ملحوظ جدًا، ومع تطورها سوف تتراجع العديد من الوظائف التي تعتمد على العنصر البشري ليحل محلها الإنسان الآلي. وانطلقت اليوم، الأحد، فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين من معرض جيتكس دبي 2018، أحد أقوى معارض الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط. وتشهد الدورة الحالية مشاركة أكثر من 4000 شركة من أكثر من 100 دولة، ومن المتوقع استقبال نحو 100 ألف زائر متوقع، وهي الدورة التي تقام تحت شعار "تجربة المستقبل العمراني والخدمي"، التي تستهدف تسليط الضوء على مدن المستقبل في السنوات القادمة وكيف سيكون التكامل مع عالم التكنولوجيا.
وتضم دورة هذا العام من المعرض مشاركة أسماء عالمية عملاقة تخطط للكشف عن أحدث تقنياتها مثل أمازون وجوجل ومايكروسوفت، كما يستعرض "جيتكس 2018" أربعة قطاعات هي: المدن الذكية، والواقع المعزّز والافتراضي، وإنترنت الأشياء، والتصنيع الذكي.
كما يستضيف المعرض الدورة الثالثة من "جيتكس نجوم المستقبل" أكبر فعالية للشركات الناشئة في الشرق الأوسط، ويوفر معرض جيتكس دبي 2018 مجموعة من الجوائز تصل قيمتها ل180 ألف دولار للشركات الناشئة في مجال التقنية. وعن المشاركة والحضور المصري فإن هيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" تشارك بمجموعة من المشاركات التابعة لها داخل الجناح المصري، كما تشارك المصرية للاتصالات We لأول مرة في تاريخها هذا العام باعتبارها وافدا جديدا على عالم المحمول. أما شركة اتصالات مصر فسوف تشارك داخل جناح الشركة الأم مجموعة اتصالات الإماراتية، ويحضر المعرض قيادات الشركة في مقدمتهم المهندس حازم متولي الرئيس التنفيذي لاتصالات مصر، والمهندس خالد حجازي الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسي، وإيهاب رشدي الرئيس التنفيذي للقطاع المالي.
ويشارك بالمعرض ما يقرب من 250 جهة حكومية، تقدم ابتكاراتها ب"منصة المدن الذكية العالمية"، كما يشارك عدد كبير من خبراء التكنولوجيا على مستوى العالم ليمثلوا جهات عملاقة مثل "علي بابا" و"أمازون" و"جوجل"؛ للمشاركة في الندوات.
ومن المنتظر أن يشهد المعرض استعراض مجموعة ابتكارات تظهر للنور لأول مرة، خصوصًا في مجال الروبوتات مثل "الشرطي الآلي"، و"الروبوت السبّاح".