عنصرية الشرطة مشكلة تؤرق المجتمع الأمريكي، خاصة بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، وعادة ما تكون العنصرية أكثر تأثيرا عندما يمارسها القائمون على تنفيذ القانون. العنصرية مشكلة قائمة في الولاياتالمتحدة منذ زمن بعيد، إلا أنها تصاعدت خلال الفترة الأخيرة، والتي لعبت دورًا في وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى منصبه، حيث تبنى ترامب، وجهات نظر، وصفها العديد من المراقبين بالعنصرية، والتي كان على رأسها تصريحاته ضد المهاجرين، والمسلمين، والأمريكيين من أصل إفريقي، وظهرت العديد من التقارير التي تؤكد تفشي العنصرية في المؤسسات الأمريكية، وخاصة الشرطة، والتي كانت واضحة في العديد من الوقائع، مثل حوادث إطلاق النار على مدنيين عُزّل بسبب خلفياتهم العرقية، وهو ما حدث في مدينة "فيرجسون" بولاية "ميزوري" الأمريكية. ولعل أحدث هذه التقارير، ما نشرته مجلة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، عن قيام شرطة مقاطعة "لوس أنجلوس" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بالتمييز ضد المواطنين من أصول لاتينية.حيث يحقق المفتش العام في المقاطعة في مزاعم قيام أفراد الشرطة، بتوقيف الآلاف من السائقين اللاتينيين، بسبب عرقهم، على مدار أكثر من خمس ولعل أحدث هذه التقارير، ما نشرته مجلة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، عن قيام شرطة مقاطعة "لوس أنجلوس" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بالتمييز ضد المواطنين من أصول لاتينية. حيث يحقق المفتش العام في المقاطعة في مزاعم قيام أفراد الشرطة، بتوقيف الآلاف من السائقين اللاتينيين، بسبب عرقهم، على مدار أكثر من خمس سنوات. وكانت الصحيفة الأمريكية، قد كشفت عن وجود نمط من التمييز العنصري بين أفراد الشرطة المكلفين بالكشف عن عمليات تهريب المخدرات في المدينة، وهو ما دفع المشرفة على المقاطعة، هيلدا سوليس، إلى الطلب من المفتش العام ومفوضية الرقابة المدنية التابعة للشرطة مراجعة ممارسات أفراد الشرطة. وذكرت الصحيفة أن 69% من أكثر من 9 آلاف سيارة قامت الشرطة بتوقيفها في الفترة بين عامي 2012 و2017، كانت يقودها سائقون لاتينيون. دراسة: زيادة الجماعات العنصرية في العام الأول لترامب
كما قام أفراد الشرطة بتفتيش أكثر من 3500 مركبة، غالبيتها العظمى يقودها سائقون لاتينيون، والذين لم يكن لديهم أي مواد غير قانونية. وقامت الشرطة بتفتيش أكثر من ثلثي المركبات التي يقودها سائقون من أصول لاتينية بعد توقيفهم، في حين تم تفتيش أقل من نصف السيارات التي يقودها غير اللاتينيين. من جانبها نفت إدارة شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، تورط أفرادها في ممارسة التمييز العنصري، وأشارت إلى كمية المخدرات الكبيرة التي تمكن الضباط من كشفها خلال دورياتهم، حيث صادروا "أكثر من نصف طن من الميثامفيتامين، و2 طن من الماريجوانا، و600 رطل من الكوكايين، وملايين الدولارات من أموال المخدرات". وقال جيم ماكدونيل قائد الشرطة في بيان، إنه يدعم عمل هؤلاء الضباط، الذين نجحوا في مصادرة كميات كبيرة من المخدرات، وإنقاذ ضحايا عمليات الاتجار بالبشر، مضيفا أنه مستعد للتعاون لدحض هذه المخاوف. واشنطن: إطلاق الشرطة النار على الأمريكيين الأفارقة «شأن محلي»
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المحكمة رفضت بعض القضايا التي قام أفراد الشرطة في المقاطعة بضبطها، بعد أن رأى القضاة بأن الشرطة أجرت عمليات تفتيش غير دستورية. وفي العام الماضي، قال المدعي العام في ولاية كاليفورنيا كزافييه بيسيرا، إن إدارات الشرطة في الولاية ستضطر إلى جمع تفاصيل ديموغرافية عن كل شخص يتم توقيف سيارته أو احتجازه، في محاولة للكشف عن عمليات التمييز العرقي بين قوات الشرطة. وأظهرت العديد من الدراسات التي أجريت في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة، أن الأقليات العرقية أكثر عرضة للتوقيف أثناء القيادة أو يطلب منها الموافقة تفتيش سيارتهم عن غيرهم. حيث وجد الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في عام 2014، أنه في ولاية إلينوي "ترتفع احتمالية توقيف السائقين من أصل إفريقي أو اللاتينيين، إلى الضعف في مقابل احتمال توقيف السائقين البيض، من أجل تفتيش سياراتهم"، ولكن في المقابل ترتفع نسبة اكتشاف عمليات التهريب المتورط فيها سائقون بيض، بنحو 49% عن السائقين من أصل إفريقي، و56% بالمقارنة مع اللاتينيين". بسبب ماسورة.. الشرطة الأمريكية تقتل رجلا أسود في نيويورك
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد ذكرت في عام 2015، أنه "في ولايات كونيتيكت وإلينوي وميريلاند وميسوري ونبراسكا ونورث كارولاينا ورود آيلاند، تشير البيانات إلى أن ضباط الشرطة أكثر ميلًا لتوقيف السائقين السود، مقارنة بالسائقين البيض"، كما أشارت إلى أن نسبة قيام الضباط بتفتيش السيارة تكون أكبر بعد توقيفهم سائقين من الأقليات.