تتنوع الإعاقات بين العقلية والبصرية والسمعية ومشكلات التواصل مع الآخرين.. وعلى كل أب وأم أن يفهما طريقة التعامل مع كل نوع، فالمعاق بصريا يختلف عن المعاق ذهنيا يحتاج الأبناء ذوو الاحتياجات الخاصة دوما إلى رعاية واهتمام وحب إضافي من كل المحيطين، لذلك يجب علينا أن ننتبه إلى العديد من الأمور حتى نتمكن من تقديم أفضل رعاية تتناسب مع حالة كل إعاقة. ومصطلح الإعاقة قد لا يكون واضحًا بالنسبة لكثيرين. هناك إعاقات واضحة وإعاقات أخرى تظهر عند التعامل مع الآخرين. في البداية علينا أن نفهم الفروق: 1- الإعاقة العقلية: وتكون هذه المشكلات موجودة عند الشخص منذ الولادة أي أنه لا يصاب بها كنتيجة لحادث أو مرض أو عدوى، وتكون قدرات هذا الشخص العقلية أقل من قدرات الآخرين في نفس سنه. 2- الإعاقة البصرية :توجد عدة مشكلات بصرية يعاني منها ذوو الاحتياجات الخاصة ذوو المشكلات البصرية، فهناك من لا يعتمد على البصر إطلاقا عند التعامل مع العالم المحيط به وهو الفاقد البصر بدرجة كلية (كفيف)، وهناك من يعتمد على البصر بدرجة ضعيفة جدا وهم فئة ضعاف البصر، وفي النهاية كلاهما يحتاج إلى العناية والاهتمام 2- الإعاقة البصرية :توجد عدة مشكلات بصرية يعاني منها ذوو الاحتياجات الخاصة ذوو المشكلات البصرية، فهناك من لا يعتمد على البصر إطلاقا عند التعامل مع العالم المحيط به وهو الفاقد البصر بدرجة كلية (كفيف)، وهناك من يعتمد على البصر بدرجة ضعيفة جدا وهم فئة ضعاف البصر، وفي النهاية كلاهما يحتاج إلى العناية والاهتمام وتوفير الإمكانيات اللازمة لمساعدته. 3- الإعاقة السمعية: المشكلات التي تشير إلى عدم قدرة الأذن ومكوناتها على القيام بوظيفتها، وبالتالي تؤثر على سماع الإنسان للأصوات المختلفة وتشمل الصمم وضعف السمع، وقد يولد الإنسان بحاسة سمع طبيعية وسليمة إلا أنه قد يفقد السمع نتيجة لمرض وتعرضه لحادث. 4- مشكلات التواصل: وهذا النوع يشمل المشكلات التي يعاني فيها الفرد من عدم القدرة على توصيل مشاعره وافكاره ومتطلباته من خلال استخدام اللغة والكلام، فمنها مشكلات النطق التي تحدث نتيجة لعدة أسباب، منها ضعف السمع أو وجود مشكلة في جهاز النطق كالفم أو اللسان أو الأسنان وأحيانا تكون الأسباب نفسية، كالقلق وعدم الإحساس بالأمان ومن أشكال مشكلات النطق أن يقوم الطفل أو الشخص بحذف حرف أو عدة حروف من الكلمة أو إضافة إليها أحرف زائدة أو أن يستبدل حروفا بأخرى في الكلمة. 5- الإعاقات الجسمية: وهذا النوع من الإعاقات هو الذي يتسبب في وجود قيود جسمية على الشخص ويضم أشكالا مختلفة من المشكلات منها الشلل الدماغي وشلل الأطفال وحالات البتر للأطراف أو الولادة بأطراف غير مكتملة، وقد يولد الإنسان بهذه الإصابات أو نتيجة لحوادث أو الإصابة بالأمراض. توجد عدة أسباب تؤدي إلى إصابة الأبناء بالإعاقات المختلفة سواء الجسمية أو العقلية، ومنها: 1- الاستعداد الوراثي للإصابة بأحد الإعاقات المختلفة أمر يؤثر بشدة على الإصابة بها، ويمكن تحديد ذلك من خلال عدة طرق منها إجراء التحاليل الطبية وطريقة أخرى، وهي مراجعة تاريخ الإصابة بها داخل العائلة كتحديد عدد الأشخاص الذين أصيبوا بها من قبل في العائلة ودرجة الإعاقة ونوعها. 2- أحيانا تحدث مشكلات أثناء الولادة تؤثر بشكل بالغ ودائم على الطفل، منها نقص الأكسجين وعدم وصوله إلى المخ لفترة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تلف خلايا مخ الطفل، وبالتالي تحدث الإعاقة أو مشكلة صحية كبيرة للطفل. 3- الحوادث والإصابات أحد الأسباب التي لا يمكن التغافل عنها في إصابة الأشخاص بالإعاقات الحركية. ماذا يفعل كل أب وأم؟ 1- يجب عليهم استشارة الطبيب حتى نتمكن من مساعدة الطفل مبكرا وفي بداية المشكلة، ففي هذه الحالات يكون التدخل والتشخيص المبكر من العوامل الهامة جدا في مساعدة الطفل على عدم تدهور الحالة التي يعاني منها. 2- تقبل الحالة الصحية للطفل حتى يتمكنوا من مساعدته، كما يجب عدم معاملة الطفل كأنه هو السبب في هذه المشكلة. 3- يجب الانتباه إلى حاجة هذا الطفل للتعامل بشكل مختلف وبشكل أفضل يتناسب مع حالته ويتناسب مع احتياجاته الصحية والنفسية، وهو الأمر الذي لا ينتبه له كثيرون من أولياء الأمور وهو ما يساعده بشكل كبير على التعامل الأفضل مع بيئته التي يعيش فيها. 4- يجب أن نوفر للطفل الرعاية الخاصة التي يحتاجها التي تتناسب مع حالته الصحية والجسمية وتوفير الأجهزة والأدوات اللازمة له، بالإضافة إلى الاهتمام بأنواع العلاجات التي يحتاجها. 5- يجب أن نشجع أبناءنا على أشكال السلوك والتصرفات السليمة التي نقبلها جميعا، والتي تكون مساعدة له، بالإضافة إلى مساعدته على تعديل أشكال السلوك غير السليم والمؤذي له وللآخرين. 6- علينا أن ننتبه إلى أهمية البرامج التأهيلية والتعليمية لهؤلاء الأطفال.