تكونت جماعة السيكارى فى الأساس من الشباب اليهودى المتحمس والمتعصب بشدة ضد حكم الرومان، وقادها حفيد يهوذا الجليلي "مناحم بن جاير" ثم خلفه بعد مقتله أخوه "أليعازر" تأسست جماعة السيكارى Sicarii (كلمة لاتينية تعنى الرجل الذى يقتل بالخنجر) فى القرن الأول الميلادى نحو سنة 54م، ويعتقد الكثير فى انتساب هذه الجماعة إلى طائفة الزيلوت اليهودية (المتعصبين)، والأخيرة أحد فروع الفريسيين الذين حاربوا السيد المسيح ووصفهم بأولاد الأفاعى، وتذهب بعض الأدبيات اليهودية على وجه الخصوص إلى أن الزيلوت والسيكارى جماعة واحدة فى الأصل ثم انفصلت السيكارى عنها. وقد عُرفت تلك الجماعات بمناوءتها للحكم الرومانى للقدس وسعيها لطردهم والحصول على الاستقلال، لكن بينما انخرطت العديد من الجماعات اليهودية. فيما يشبه عملية سياسية لمهادنة الرومان، اعتمدت السيكارى على السلاح فى مواجهة الحكم الرومانى، وبالتالى بدأت الجماعة كحركة مقاومة ضد الرومان، لكن سرعان ما تحولت إلى حركة إرهابية تمارس القتل والذبح ضد الجميع جنود ونساء وأطفال.يعود تأسيس الحركة إلى أبناء يهوذا الجليلى الذى قاد انتفاضة ضد حكم الرومان فى فيما يشبه عملية سياسية لمهادنة الرومان، اعتمدت السيكارى على السلاح فى مواجهة الحكم الرومانى، وبالتالى بدأت الجماعة كحركة مقاومة ضد الرومان، لكن سرعان ما تحولت إلى حركة إرهابية تمارس القتل والذبح ضد الجميع جنود ونساء وأطفال. يعود تأسيس الحركة إلى أبناء يهوذا الجليلى الذى قاد انتفاضة ضد حكم الرومان فى سنة 6م، عندما حاول الرومان حصر أعداد اليهود للحصول على الضرائب منهم، فقد كان يعتقد أن مملكة يهودا (تمتد من مدينة القدس شرقًا حتى البحر الميت جنوبًا) يجب أن يحكمها الرب فقط، وهكذا كان يؤمن أتباعه فيما بعد. وقد تكونت جماعة السيكارى فى الأساس من الشباب اليهودى المتحمس والمتعصب بشدة ضد حكم الرومان، وقادها حفيد يهوذا الجليلي "مناحم بن جاير" ثم خلفه بعد مقتله أخوه "أليعازر". حرب السيكاري كانت الجماعة تدرك أن ميزان القوة يصب فى مصلحة الرومان، فآثرت اتباع وسائل جديدة غير المواجهة العسكرية المباشرة فاعتمدت على اغتيال كبار القادة والجنود الرومان في أثناء وجودهم فى الأماكن العامة، ليس هذا فحسب بل توجهوا بخناجرهم لليهود الذين تعاونوا مع الرومان فى جمع الضرائب وأعمال الإدارة. تميز أفراد الجماعة بالقدرة الفائقة على توجيه الطعنات سريعًا دون أن يلاحظ أحد، بل كان أفرادها ينخرطون بالصراخ فى صفوف العامة الذين تجمعوا حول جثة القتيل وبالتالى يتمكنون من الفرار بسهولة. وقد استخدم أفراد الحركة خناجر منحنية الشكل ليسهل حملها وإخفاؤها، فضلا عن ذلك تتميز بالقدرة على الدوران حول المنطقة المطعونة فى جسد الضحية للإجهاز عليه نهائيًا. كما اعتمدوا على خطف الرومان والنخبة من اليهود الذين تعاونوا مع اليهود وعاملوهم كرهائن حتى يطلق الرومان سراح سجنائهم، وقادوا عمليات سلب ونهب ضد الحاميات الرومانية، لتخريب ممتلكاتهم والحصول على الإمدادات والمؤن الخاصة بهم، وفى هذا ذكرهم المؤرخ اليهودى "يوسيفيوس" حيث قال (ظهر نوع جديد من اللصوص فى القدس، يسمى سيكارى، وهو الرجل الذي يقتل بالخنجر فى وضح النهار وفى قلب المدينة، خاصة فى أوقات المهرجانات يختلط هؤلاء بالحشود حاملين خناجر قصيرة مخبأة تحت ملابسهم، وعندما يسقط القتيل فإن القتلة ينضمون إلى العامة فى صراخهم وبهذا السلوك تجنبوا أن يكتشفهم أحد). السيكاري من المقاومة إلى الإرهاب مع تطورات الأحداث قرر السيكارى بدء حرب شاملة ضد الرومان، وهى التى يسميها المؤرخون الثورة اليهودية العظمى التى بدأت سنة 66م، فشنوا سلسلة من الغارات وأعمال النهب على القدس حتى يدفعوا أهلها للمقاومة ضد الرومان فقاموا بحرق إمدادات الطعام داخل المدينة لمنعهم من الاستسلام. توجه السيكارى إلى قلعة ماسادا لحصارها واستسلمت لهم الحامية الرومانية، لكن السيكارى تحت الرغبة العارمة فى التنكيل الشامل بالرومان قاموا بذبح مجمل كل أفراد الحامية البالغ عددهم 700. وتحت حماس الانتصار تمكن السيكارى من عقد تحالف مع الجماعات اليهودية المتمردة هى الأخرى، وبالفعل تمكنوا من احتلال القدس كاملة ودخول المعبد وقاموا بقتل كل من فى المدينة من الرومان واليهود المتعاونين معهم، ثم بدأت أعمال النهب والقتل تتجه لليهود أنفسهم ما أدى لازدياد مشاعر الغضب بين اليهود العاديين مع تزايد وتيرة الأعمال الوحشية التى قام بها السيكارى ضد الأبرياء مثلما قاموا باقتحام قرية تسمى"عين جدي" وذبحوا كل من فيها من النساء والأطفال. نهاية السيكاري اندلعت انتفاضة اليهود داخل القدس ضد السيكارى الذين عملوا على إخمادها حتى باستخدام نفس الوسائل التى استخدمت ضد الرومان، الذين أحسنوا استغلال الانتفاضة ضد السيكارى حتى وقعت الخلافات بينهم، حيث أراد زعيم السيكارى "مناحم بن جاير" أن ينصب نفسه ملكًا على أورشليم لكن الجماعات الأخرى رفضت ذلك، مما دفع الجماعات الأخرى لمهاجمتهم وقتل "مناحم"، بينما توجه الباقون من السيكارى إلى قلعة ماسادا بقيادة إليعاز شقيق القائد السابق، وعلى أثر ذلك تمكن الرومان من اقتحام المدينة وتدميرها عن بكرة أبيها فى سنة 70م، وقتل كل من كان فيها. لم يشارك السيكارى بعد ذلك فى أعمال مقاومة ضد اليهود وظلت أعمالهم محصورة فى القرى المجاورة لهم، وفى سنة 73م توجهت فرقة رومانية لحصار القلعة وإخضاعها لسلطة الرومان، على أثر ذلك جمع القائد "إليعازر" جماعته وأخبرهم بما سيفعله الرومان بهم حال دخولهم المدينة واتفق معهم على اختيار مجموعة منهم تقوم بقتل جميع من فى القلعة، ثم يقتلون أنفسهم فى النهاية، وبالفعل نفذ أفراد الجماعة الخطة، وعندما دخل الرومان القلعة فى اليوم التالى وجدوا جميع من القلعة مذبوحًا عدا امرأة اختبأت بأطفالها وهى التى روت القصة فيما بعد، ليسدل بذلك الستار على واحدة من أقدم الجماعات التى مارست الإرهاب المروع ضد الأبرياء العزل، على الرغم أن بدايتها كانت كحركة مقاومة. وكان "تكتيك" السيكاري، يقوم على إخفاء سيوفهم تحت أرديتهم ثم يندسون في زحام الاحتفالات ويتخذون من الزحام غطاءً لهم, وكانوا يهربون أثناء الهرج الذي يقع بعد الدم وصرخات الألم والموت, وكان ضحاياهم هم اليهود والرومان.