مع بدء فصل الربيع تأتي الرغبة في التخلص من الوزن الزائد ، استعدادًا لارتداء بدلات السباحة والملابس الصيفية، كما أن فقدان الوزن السريع قد لا يكون الحل. وبات هناك لاشك في أن فقدان الوزن أصبح له أولوية أعلى من أي وقت مضى، كما أن فقدان الوزن السريع قد لا يكون الحل لأنه يمكن أن يبطئ معدلات الأيض بشكل كبير ، مما يزيد من احتمال ارتداد الوزن، وأظهر بحث جديد أن اتباع نظام غذائي نادرًا ما يؤدي إلى فقدان دائم للوزن، وتشرح لوريل ميلين طبيب نفسي في جامعة كاليفورنيا لموقع "ديلي ميل" البريطاني الأسباب التي تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. وتوضح "ميلين" أن الأبحث في علم الأعصاب قادها إلى دراسة الأسباب الكامنة وراء الإفراط في الأكل واستعادة الوزن وتوضح ميلين كيف يؤدي الإجهاد الفسيولوجي أو"الإجهاد الدماغي" إلى عدد لا يحصى من التغييرات الكيميائية التي تجعل الإفراط في الأكل واستعادة الوزن أمرًا لا مفر منه.وتشير إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يفقدون الوزن الزائد ويستعيدوا الوزن المفقود هو أنهم لم يغيروا السلوك الأساسي الذي يدفعهم إلى وتوضح ميلين كيف يؤدي الإجهاد الفسيولوجي أو"الإجهاد الدماغي" إلى عدد لا يحصى من التغييرات الكيميائية التي تجعل الإفراط في الأكل واستعادة الوزن أمرًا لا مفر منه. وتشير إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يفقدون الوزن الزائد ويستعيدوا الوزن المفقود هو أنهم لم يغيروا السلوك الأساسي الذي يدفعهم إلى الشعور بالراحة عن تناولهم الطعام، وقد أظهرت الدراسات أن لها علاقة بالطرق المعتادة للاستجابة للتوتر الذي يجعلنا نشعر بالإفراط، كما أظهرت دراسة جديدة أن تغيير طريقة تعاملنا مع الإجهاد تغير سلوك الطعام دون اتباع نظام غذائي جامد. وتقول الطبيب النفسي: إن الأنماط في الدماغ "أسلاك" تتحكم في كيفية استجابتنا للضغط، ولم تركز برامج فقدان الوزن التقليدية على تغيير تفاعلات الإجهاد التي تؤدي إلى الإفراط في الأكل، وأعتقد أن هذا هو أحد الأسباب التي جعلت فعاليتها على المدى الطويل بالغة السوء، حتى إذا كان الناس يفقدون الوزن، فإن ثلثيهم يستعيدون وزنًا أكبر مما فقدوه". والخبر السار هو أن هناك طرق واعدة لإعادة تدريب الدماغ ومساعدة الناس على تغيير طريقة تفكيرهم في الطعام، حيث قالت: "في تطوير نهج قائم على علم الأعصاب لفقدان الوزن، والذي نسميه تدريب الدماغ العاطفي، قررنا أنا وزملائي في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو التركيز على تغيير أسلاك الدماغ التي تؤدي إلى تناول الطعام". وأوضحت ميلين: "كان نهجنا هو أن نطلب من الناس التركيز على شيء أكثر إيجابية من حساب السعرات الحرارية أو قياس أحجام الأجزاء: "تحديد لحظات عندما يكون لديهم الرغبة الشديدة، مما يشير إلى أن الدائرة المخالفة يتم تنشيطها ومفتوحة لإعادة تركيب الأسلاك، واستخدام أدوات عاطفية بسيطة لمعالجة إجهادهم وتغيير تعليمات مشفرة في هذا السلك للحد من رغبتهم في وجبة دسمة، هذا النهج يوفر التطبيق العملي لارتباط الوزن بالإجهاد". وتضيف: "نحن نعلم أنه في أوقات الشدة، هناك ثلاثة هياكل دماغية: اللوزة المخية ("مركز الخوف") و "المهاد" ("مركز الشهية") والنواة المتكئة ("المدخول يدخل")، وتنشيط سلسلة من التغيرات البيوكيميائية التي تزيد الجوع ، الأيض البطيء وتفضل ترسيب الدهون، كانت الحلقة المفقودة تتمثل في إيجاد طرق عملية للتحكم في "الإجهاد الدماغي" وتلك الأفعال الزائدة التي تؤدي إلى الأكل غير العقل، وشهية السكر، ونشاطات الطعام". النهج القائم على علم الأعصاب هو التركيز على تغيير أسلاك الإجهاد لدينا، والدوائر ذاتية التنظيم التي يتم تشغيلها في مسألة النانوثانية التي تتحكم في التجابتنا للتوتر، حيث يتم تخزين أسلاك الإجهاد هذه في أجزاء من الدماغ العاطفي الذي ينشط الاستجابات التلقائية واللاواعية، إذا استطعنا تغيير هذه الأسلاك، فقد يكون تغيير السلوك أسهل، وبما أن تنشيط هذه الأسلاك يساهم في الضغط المزمن، فقد يكون فقدان الوزن الدائم ممكنًا. عليك التغلب على الإجهاد والمشاعر المختلطة التي تصيبك حتى لا تعاني من الإفراط في تناول الطعام، وإذا حدث وتعرضت لذلك من الأفضل التخلص منه بطرق أخرى كممارسة الرياضة أو القيام بأشياء تجعلك سعيدًا أفضل من تناول الطعام.