المرأة إنسان مثل الرجل.. لها الحق في التعليم والعمل وتحقيق أهدافها وطموحاتها ولا يجوز لاحد أن يمنعها من العمل أو التعليم أو أن يمنعها من أن يكون لها هدفًا. لازم تشتغلي وتحققي كل اللي بتحلمي بيه، شغلها ملهوش لازمة بيتها وولادها أولى بيها، أراء مختلفة حول نزول المرأة إلى مجال العمل، فهناك من يرى أن عمل المرأة يتمثل في أعمال المنزل ورعاية الزوج والأبناء وهناك من يرى ضرورة عمل المرأة كإنسان له الحق في العمل وتحقيق ذاته... فأيهما على صواب وأيهما الخطأ؟.. وفي إطار ذلك يوجد العديد من وجهات النظر حول عمل المرأة منها ما ذكره إيراهيم الجوير في كتابه عمل المرأة في المنزل وخارجه عن هذه الأراء. أولا : المعارضون لعمل المراة :ويرى هؤلاء ان عمل المراة الوحيد و الاعظم هو بيتها و زوجها و ابنائها و يجب ان تنشغل باعمال المنزل من نظافة و ترتيب و تحضير الطعام و رعاية الابناء و تعليمهم و تربيتهم التربية الصحيحة و رعاية زوجها و الاهتمام به. كما يرى اصحاب هذا الرأي المعارض تماما لعمل المرأة ان عمل أولا : المعارضون لعمل المراة : ويرى هؤلاء ان عمل المراة الوحيد و الاعظم هو بيتها و زوجها و ابنائها و يجب ان تنشغل باعمال المنزل من نظافة و ترتيب و تحضير الطعام و رعاية الابناء و تعليمهم و تربيتهم التربية الصحيحة و رعاية زوجها و الاهتمام به.
كما يرى اصحاب هذا الرأي المعارض تماما لعمل المرأة ان عمل المراة ليس له ضرورة بل يسبب الكثير من المشكلات منها اهمال المنزل و عدم القيام بواجباتها نتيجة لانشغالها في العمل و اهمال الابناء و عدم رعايتهم بالشكل اللازم و تفكك الاسرة نتيجة للمشكلات بينها و بين زوجها بسبب هذا العمل. كما يرفض اصحاب هذا الراي اي نماذج ناجحة للزوجات العاملات الناجحات في العمل و المنزل معا. ثانيا : المؤيدون لعمل المرأة :- يرى المؤيدون لعمل المرأة ان المراة انسان مثل الرجل لها الحق في التعليم و العمل و تحقيق اهدافها و طموحاتها و لا يجوز لاحد ان يمنعها من العمل او التعليم او ان يمنعها من ان يكون لها هدفا تسعى اليه بخلاف زوجها و ابنائها. كما يرى اصحاب هذا الراي ان العمل لا يعوق المراة عن الاهتمام بمنزلها و لا يعوقها عن القيام بادوارها كزوجة و كأم بل يساعدها على زيادة الاهتمام بالزوج و الابناء و المنزل لتعويضهم عن ساعات غيابها عنهم و عدم التقصير في اي من هذه المهام. يرى اصحاب الراي المعارض لعمل المراة ان له العديد من السلبيات و يسبب العديد من المشكلات كما ذكر ابراهيم الجوير في كتابه و سوزان عبد المجيد في كتابها المرأة العاملة بين النظرية و التطبيق عن هذه المشكلات ما يلي :- أولا : نتيجة للاستقلال المادي للمراة عن الزوج بسبب هذا العمل يمكنها الاستغناء بسهولة عن الزوج و الانفصال عنه في حال حدث مشكلة بدلا من العمل على حلها و بالتالي ترتفع نسب الطلاق بين الازواج. ثانيا : تنتج مشكلات بين الزوجين نتيجة لعملها كالغيرة و تعاملها مع الزملاء في العمل و عندما تتحدث الزوجة عن عملها او موقف عن زملائها في العمل يثور الزوج و يضيق اكثر من عملها الذي يسمح لها بالتعامل معهم . ثالثا: يتعرض الابناء لمشكلات نتيجة لعدم متابعة الام لهم لانشغالها بالعمل لفترة من الوقت و تحاول بعد انتهائه ان تقوم باعمال المنزل حتى لا تقصر في مهامه و يقل الوقت الذي تتابع فيه ابنائها . أما عن مؤيدي عمل المراة فانهم يجدون عدد من الفوائد التي تعود على المراة نتيجة للعمل و من هذه الفوائد كما حددها ابراهيم الجويري في كتابه ما يلي:- أولا : عمل المراة يوفر دخلا اخر للاسرة و يساعد على توفير ما تحتاجه الاسرة و يقلل من الاعباء المادية التي يتحملها الزوج بمفرده و تساعد على توفير ما تحتاجه الزوجة ايضا بدلا من ان تطلب من الزوج و تحمله المزيد من الاعباء. ثانيا : يساعد المراة على تحقيق جوانب نفسية عديدة منها زيادة الثقة بالنفس ، و القدرة على التصرف في المواقف المختلفة و التعامل مع الاخرين و تحمل المسؤولية و الاستفادة من امكانياتها و تطويرها مما يخدم تربيتها لابنائها و بيتها. ثالثا: مساعدتها على الاستفادة من اوقات الفراغ الطويلة التي تعاني منها اثناء غياب الابناء و الزوج و يخفف العمل عنها اثار الوحدة الاي تعاني منها في غيابهم و يساعدها على تخطي مشكلات كثيرة قد تعاني منها بسبب وجودها وحيدة لفترات طويلة . عزيزتي لحل هذا الخلاف السائد بين اصحاب وجهتي النظر ظهر فريق ثالث يرى انه يمكن للمراة ان تعمل و لكن لا يجب ان يسبب العمل اي تقصيرا في واجباتها تجاه زوجها و ابنائها و ان يكون الزوج و الابناء في المقام الاول من اولويات الزوجة و قد اوصى اصحاب هذا الاتجاه عدة توصيات منها: أولا: ان عمل المراة حق لها و لا يمكن ان يتم منعها من ممارسته و لكن لا يجب ان يسبب العمل اي تقصير في حق واجبات الزوج او الابناء و رعايتها لهم لانهم مسؤوليتها الأولى. ثانيا : يجب ان يكون العمل مناسب للمراة و مناسب لما يمكن ان تقوم به المراة و لا يكون عمل شاق لا يتحمله الا الرجال اي يكون مناسب للمراة جسميا و نفسيا كما يجب ان يكون كمان العمل امن من الاخطار التي تؤذيها. ثالثا: كما يجب ان يتم توفير مناخ مناسب للمراة مما يمكنها من التوفيق بين العمل و المنزل كما يجب ان تصاغ القوانين التي تساعد المراة و تخفف عنها العبئ مثل قوانين اجازات رعاية الطفل و نظام ساعات العمل و نصف مدة العمل و غيرها من القوانين التي تسمح للمراة بالقيام بجميع واجباتها. رابعا: أن لا يجب تهميش المراة ووضعها في وظائف غير مفيدة لها لمجرد العمل او ارضاء الجميع بل يجب ان توضع في المكان المناسب لها و لقدراتها و مما يساعدها على العمل و التقدم فيه و يساعدها على تحقيق ثقتها بنفسها و اهدافها. عزيزتي المراة عزيزي الرجل ان عمل المراة له فوائده و له اضراره و و تختلف اهداف كل مراة عن الاخرى و اسباب حاجتها للعمل فعليك عزيزي الرجل ان تتقبل اختيارها سواء للعمل او الاكتفاء باعمال المنزل.