ما يثير مخاوف المرأة ان الزوج لا يظهر ما يبطن فقد يكون علي أحسن حال أمام زوجته بينما يخفي في نفسه أمراً آخر ونظرا لتمتع المرأة بالحساسية الزائدة تجاه تصرف زوجها بالمنزل فهي تستطيع معرفة ان هناك قصة حب جديدة في حياته. عندئذ عليها ان تبحث عن السبب وإلا تتغاضي عن الموضوع لان الأمور إذا تفاقمت فإن الحياة الزوجية تفقد بريقها وتصبح العلاقة بين الزوجين جامدة. الدكتور هاشم بحري رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر يؤكد ان ما يحرك الرجل نحو المرأة يختلف من رجل إلي آخر حسب مستواه الفكري والعقلي وسماته الشخصية وكي تستطيع المرأة ان تشغل عقل وقلب الرجل أشار إلي ان هناك عدة عوامل يجب ان تنتبه اليها أي سيدة لكي تستمر الحياة الزوجية بإذن الله دون روتين أو ملل وهي: عند قدوم الطفل الأول يشعر الزوج انه أصبح مسئولا عن الأسرة وانه سيضحي لأجلها فيسهر علي رعايتها وفي عمله لتوفير الأموال ما يجعل الضغوط النفسية والاجتماعية عليه كثيرة. ان الانتباه الزائد من قبل الزوجة للطفل وعدم الاهتمام بالزوج يوجه أنظاره لامرأة أخري حتي يثبت انه مازال جذابا ومرغوبا وانه لم يفقد حيويته ونشاطه بعد. ربما يكون ذلك للشلية إذا يعود بذاكرته إلي أيام عدم تحمل المسئولية والاتجاه لحياة الرومانسية المنشودة لأجل ذلك يتجه لامرأة أخري. عندما يواجه الزوج متاعب في عمله أو يلاحظ عدم تقديره من قبل الإدارة من حيث الترفيه والتقدير فقد يتجه لامرأة أخري كي يثبت لنفسه انه مطلوب وانه مقدر من قبل الآخرين أي من غير زوجته أو إدارته في العمل. إذا أصبحت الزوجة لا تحترم زوجها ولا تقدره وبخاصة أمام أهلها أو أهله وبدأت تستهزئ به أو تسخر من تصرفاته فإن هذا عامل مهم من العوامل التي تدفعه للبحث عن امرأة أخري تحترمه. عندما لا تصغي الزوجة لزوجها حين يشكو لها عناء التعب من العمل أو من أي مشكلات أخري فإنه يتجه لغيرها ليحقق هدفه وربما يجد من يصغي إليه. عدم توافر الجو المناسب للزوج في المنزل من جميع النواحي من حيث الاهتمام به واشعاره بانه مهم بالمنزل وانها بحاجة له وانه الركيزة التي ترتكز عليها الأسرة. حرمان الزوج من ابتسامة زوجته عند استقباله أو توديعه وعدم سعي الزوجة لإضفاء جو مرح في المنزل من عدم الاهتمام بملابسه ومشاركته بالاختيار وابداء رأيها بأناقته. من الضروري ان تعلم الزوجة ان زوجها يعاني من أعباء معينة وانها لو صبرت وساعدته علي اجتياز تلك المرحلة فلن يكون هناك انفصال أو طلاق وعليها ان تعرف ان هذا الزوج الذي احبها وتزوجها ليس سهلا ان يتغير في يوم وليلة وانما يحدث ذلك خلال فترات طويلة وسبب ذلك العوامل التي ذكرناها. وربما تكون هذه أعراض نزوة عابرة في حياة الزوج وناتجة من ضغوط الحياة ولكن الصبر والمصارحة والاهتمام به يعيد المياه إلي مجاريها ويجب علي الزوجة ألا تسمح لتلك النزوات بالاستمرار من خلال المعاندة والمكابرة والاصرار علي مواصلة الجفاء والمعاملة القاسية للزوج بل عليها ان تتعامل معه بمودة قدر امكانها.