هل الرجل خائن بطبعه؟ أم هناك سبب يدفعه للخيانة؟ هل الزوجة السبب فى خيانة زوجها لها؟ أم الرجل يلقى اللوم دائمًا على الزوجة ليبرر لنفسه الخيانة؟ تساؤلات تشغل بال الكثير من الأزواج، ويجيب عنها المتخصصون فى السطور التالية..يقول د. مدحت عبد الهادى استشارى العلاقات الزوجية إن الزوج قد يلجأ الى امرأة أخرى غير زوجته وربما تكون الخادمة أو أى امرأة بغض النظر عن مستواها بغرض إشباع شهواته واحتياجاته والتى لا تعطيها له زوجته، فمعظم الزوجات اللاتى يشعرن بأنهن من مستوى مرتفع يتمتعن بدرجة عالية من الغرور والتى تصل معهن لدرجة استحالة التفكير فى أنهن مقصرات إلا أنهن من الممكن أن تكُنّ مقصرات فى العديد من الجوانب التى يجهلن أن يفعلنها.. منها إحساس الرجل بكينونته ورجولته وقوته وهذا الإحساس يجب أن تعطيه المرأة للرجل بضعفها أمامه، فالقوة والعجرفة والقسوة فى التعامل غير مستحبة بالنسبة للمرأة مع زوجها. وليس معنى هذا أننى أقول للمرأة كونى ضعيفة ولكن القوة لا يمكن أن نستخدمها طوال الوقت والضعف لا يمكن أن نستخدمه أيضًا طوال الوقت والذكاء فى أن نعرف متى نستخدم قوتنا ومتى نستخدم ضعفنا. ويواصل: وأنا أيضًا لا أبرر للرجل أفعاله فهو مخطئ أيضًا فى أن يخون زوجته مع امرأة أخرى، فلابد أن يخبرها بالشىء الذى يريده منها دون أن يخشى شيئًا ويقول لها أنت مقصرة فى حقى فى عدة أشياء من أجل التواصل، ومن أجل أن تحاول الزوجة إصلاح ما بها من أخطاء. وأكدت د. عطيات الصادق استشارى العلاقات الأسرية أن هناك عوامل عدة يجب أن تنتبه إليها أى سيدة لكى تستمر الحياة الزوجية بلا خيانة وهى أنه عند قدوم الطفل الأول، يشعر الزوج أنه أصبح مسئولًا عن الأسرة، وأنه سيضحى لأجلها فيسهر على رعايتها ويسهر فى عمله لتوفير الأموال مما يجعل الضغوط النفسية والاجتماعية عليه كثيرة وهنا يبدأ التفكير بامرأة أخرى. وتواصل: وأيضا يجب ملاحظة أن الانتباه الزائد من جانب الزوجة للطفل وعدم الاهتمام بالزوج يوجه أنظاره لامرأة أخرى حتى يثبت أنه مازال جذابا ومرغوبا، وأنه لم يفقد حيويته ونشاطه بعد. وربما يعود بذاكرته إلى أيام عدم تحمل المسئولية، والاتجاه لحياة الرومانسية المنشودة، لأجل ذلك يتجه لامرأة أخرى. وأضافت: عندما يواجه الزوج متاعب فى عمله، أو يلاحظ عدم تقديره من قبل الإدارة من حيث الترقية والتقدير، فقد يتجه لامرأة أخرى كى يثبت لنفسه أنه مطلوب، وأنه مقدر من قبل الآخرين أى من غير زوجته أو إدارته فى العمل. والجدير بالذكر أيضًا أنه إذا أصبحت الزوجة لا تحترم زوجها ولا تقدره وبخاصة أمام أهلها أو أهله وبدأت تستهزئ به أو تسخر من تصرفاته، فإن هذا عامل مهم من العوامل التى تدفعه للبحث عن امرأة أخرى تحترمه. وينظر الرجل لامرأة أخرى عندما لا تصغى الزوجة لزوجها حين يشكو لها عناء التعب من العمل أو من أى مشكلات أخرى، فإنه يتجه لغيرها ليحقق هدفه وربما يجد من يصغى إليه. ويجب على الزوجة ألا تسمح لتلك النزوات بالاستمرار من خلال المعاندة والمكابرة والإصرار على مواصلة الجفاء والمعاملة القاسية للزوج، بل عليها أن تتعامل معه بمودة وتفهم، فتفرح لفرحه، وتشاركه همومه وأحزانه، وتثنى على النجاح الذى يحققه، وألا تسخر أبدًا من رجولته أو تحقر أفعاله وأعماله فإن ذلك أقوى وأخطر سبب لتدمير الحياة الزوجية، وهو الدافع الأول ليبحث الرجل عن امرأة أخرى يشعر معها بالأمان والاستقرار والمحبة.