منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منصبه في يناير 2017، وهو يسعى إلى القضاء على اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا"، وهو ماحققه بالفعل وتوصل لاتفاق جديد بعد أشهر من الخلافات حول اتفاق "نافتا"، توصلت الولاياتالمتحدةوكنداوالمكسيك إلى اتفاق تجاري جديد من المتوقع أن يحل محل "نافتا"، يطلق عليه الاتفاق بين الولاياتالمتحدةوالمكسيكوكندا "أوسمكا". ومن المتوقع أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظرائه المكسيكي والكندي، على الاتفاق بحلول نهاية نوفمبر، ومن ثم سيكون على الكونجرس الموافقة عليه، حيث من المرجح أن يطرح للتصويت العام المقبل. وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن المفاوضات بين كنداوالولاياتالمتحدة بدأت مساء الأحد، قبل انتهاء الموعد النهائي الذي حددته إدارة ترامب للتوصل لاتفاق. وأوضحت الشبكة الأمريكية، في تقريرًا لها أهم التغييرات التي أضافتها الاتفاقية الجديدة إلى اتفاق "نافتا" المعمول به منذ نحو 25 عامًا:فتح سوق الألبان الكندية للشركات الأمريكية في انتصار كبير للولايات المتحدة، سمح "أوسمكا" بفتح سوق منتجات الألبان في كندا، للمزارعين الأمريكيين، والتي كانت قضية شائكة وأوضحت الشبكة الأمريكية، في تقريرًا لها أهم التغييرات التي أضافتها الاتفاقية الجديدة إلى اتفاق "نافتا" المعمول به منذ نحو 25 عامًا: فتح سوق الألبان الكندية للشركات الأمريكية
في انتصار كبير للولايات المتحدة، سمح "أوسمكا" بفتح سوق منتجات الألبان في كندا، للمزارعين الأمريكيين، والتي كانت قضية شائكة بين الفريقين المتفاوضين. وبموجب اتفاقية "نافتا" الأصلية، تمكنت كندا من تحديد كمية الحليب والجبن ومنتجات الألبان الأخرى، التي يمكن استيرادها من الولاياتالمتحدة. ولكن بموجب الاتفاقية الجديدة، ستحدد كندا حصصًا إضافية للولايات المتحدة، وسوف تزيد من وصول الشركات الأمريكية إلى أسواق منتجات الألبان والدواجن والبيض، وفي المقابل، ستسمح الولاياتالمتحدة بدخول المزيد من منتجات الألبان والفول السوداني ومنتجاته إلى أسواقها. كما وافقت كندا على إنهاء تشريع يسمح لها بتخفيض سعر بعض منتجات الألبان، وهو ما سيسمح للمزيد من منتجات الألبان الأمريكية بدخول السوق الكندية، وسرعان ما أعرب منتجو الألبان في كندا عن غضبهم من الاتفاقية التجارية الجديدة، زاعمين أنها تهدد صناعة الألبان الكندية. اقرأ المزيد: ترامب يغلق أبواب بلاده أمام البضائع الأجنبية ويفتح أسواقا جديدة لشركاته صناعة السيارات
قالت "سي إن إن" إن الاتفاقية الجديدة من المقرر أن تتضمن زيادة نسبة مكونات السيارات المصنّعة في أمريكا الشمالية، حتى تستفاد من إلغاء الرسوم الجمركية، حيث يجب أن تكون 75? من أجزاء السيارة مصنّعة في كندا أو المكسيك أو الولاياتالمتحدة، أي أعلى ب 12% عن النسبة في اتفاقية "نافتا". ومن جانبها أشادت شركة "فورد" للسيارات بالاتفاقية، لأنها "ستدعم قطاعًا متكاملًا من صناعة السيارات في أمريكا الشمالية، يشهد منافسة عالمية". "بنود الغروب" أرادت الولاياتالمتحدة أن تدرج في الاتفاقية الجديدة فقرة تقضي بإنهائها بعد خمس سنوات ما لم توافق الدول الثلاث على تجديدها، وبدلاً من ذلك، توصل المفاوضون إلى حل وسط، ووافقوا على إبقاء الاتفاقية التجارية لمدة 16 عامًا، ما لم توافق جميع الدول الثلاث على تمديدها. بالإضافة لذلك، سيكون على الولاياتالمتحدةوكنداوالمكسيك أن تجتمع كل ست سنوات لتقرر ما إذا كان سيستمر العمل بها أم لا. مساعدة للعمال الأمريكيين
تهدف الاتفاقية التجارية الجديدة إلى دعم العمال الأمريكيين بعدة طرق، أبرزها، إنتاج ما بين 40% إلى 45? من أجزاء السيارات والشاحنات من قبل العمال الذين يحصلون على 16 دولارًا على الأقل في الساعة، والهدف من ذلك هو الحفاظ على تكافؤ الفرص بين عمال صناعة السيارات الأمريكيين والمكسيكيين، وتحفيز الشركات المصنعة لبناء المزيد من المصانع في الولاياتالمتحدة. اقرأ المزيد: بعد وصفه لها بالأسوأ.. هل يلغي ترامب اتفاقية نافتا؟ أحد الانتقادات الرئيسية لاتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" هو أنها دفعت صُنّاع السيارات الأمريكيين، إلى نقل الإنتاج إلى المكسيك، حيث يكسب العمال أقل بكثير من نظرائهم الأمريكيين. الرسوم الجمركية
أشارت "سي إن إن" إلى أن أحد الأسئلة الكبيرة هو كيف ستحل البلدان الثلاثة النزاعات حول الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألومنيوم من كنداوالمكسيك؟ اقرأ المزيد: أمريكاوكندا تتفقان على تعديل اتفاق نافتا ففي الوقت الحالي، تم استبعاد هذا الجزء، إلى جانب الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها هذه الدول على المنتجات الأمريكية، من الاتفاق، حيث قال مسؤولون أمريكيون كبار إن هذا الموضوع سيتعين مناقشته بشكل منفصل.