ماكرون وجه توبيخًا عنيفًا لسياسات إدارة ترامب، خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، وهو ما يشير إلى استعداده لتولي زمام القيادة العالمية. تستضيف ولاية نيويوركالأمريكية، اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال73، وهو المنبر الذي يستغله قادة العالم للإعلان عن توجهات بلادهم، مثلما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، بتأكيده على نية إدارته الاستمرار في سياستها القائمة على النأى بنفسها عن الاتفاقيات والمجموعات الدولية، وهو ما استغله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للهجوم عليه، وتوجيه انتقادات لاذعة لسياساته حول العديد من الملفات الخارجية، والتي أحدث أزمات عديدة. شبكة "سي إن إن" الأمريكية أشارت إلى أن ماكرون وجه توبيخًا عنيفًا لسياسات ترامب، خلال خطابه بالأممالمتحدة. وهاجم الرئيس الفرنسي إدارة ترامب لسياساتها بشأن إيران، وتغير المناخ، والأممالمتحدة، والهجرة، والسلام في الشرق الأوسط، من بين أمور أخرى، حيث اتخذ الزعيم الفرنسي البالغ من العمر 40 عامًا، خطاب ترامب الذي ألقاه في وقت سابق من يوم أمس، هدفًا مباشرًا لخطابه، وتناول السياسات المختلفة للولايات المتحدة في وهاجم الرئيس الفرنسي إدارة ترامب لسياساتها بشأن إيران، وتغير المناخ، والأممالمتحدة، والهجرة، والسلام في الشرق الأوسط، من بين أمور أخرى، حيث اتخذ الزعيم الفرنسي البالغ من العمر 40 عامًا، خطاب ترامب الذي ألقاه في وقت سابق من يوم أمس، هدفًا مباشرًا لخطابه، وتناول السياسات المختلفة للولايات المتحدة في العديد من الملفات السياسية المختلفة حول العالم. وقال ماكرون أمام الجمعية العامة التي يحضرها أكثر من 120 من زعماء العالم كل عام: "لن أتوقف أبدًا عن التمسك بمبدأ السيادة حتى في مواجهة اتجاه شعبوي نراه ينمو اليوم، ويستخدم مبدأ السيادة كوسيلة للهجوم على الآخرين"، وفقا ل"سي إن إن". اقرأ المزيد: إيران والبريكست.. أهم ملفات أجندة تيريزا ماي في الأممالمتحدة وذكرت الشبكة الأمريكية، أنه في الوقت الذي تشن فيه الولاياتالمتحدة حروبًا تجارية، وتدير ظهرها للاتفاقيات التجارية الإقليمية لصالح صفقات مع دول منفردة، قال ماكرون بوضوح: إن "الاتفاقيات الثنائية والنزعة الحمائية، لن تنجح". وفي سياق سرده للتحديات العالمية، انتقد الرئيس الفرنسي نهج إدارة ترامب، وعرض أسلوبه المختلف معها، مشيرًا إلى أهمية الأممالمتحدة. وتابع "في الوقت الذي ينهار فيه نظامنا الجماعي، أصبحنا في حاجة له أكثر من أي وقت مضى"، موضحًا "سندعم أولئك الذين يعملون من أجل السلام والإنسانية"، ذاكرًا أفرعا للأمم المتحدة، التي أوقفت إدارة ترامب تمويلها، أو انتقدتها أو انسحبت منه، ك(اليونسكو)، و"الأونروا". وتطرق ماكرون إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي خفف العقوبات المفروضة على إيران، مقابل تقييد برنامجها النووي، والذي انسحبت منه إدارة ترامب في شهر مايو الماضي، في الوقت الذي حاولت أوروبا جاهدة للحفاظ عليه مع روسيا والصين. وتساءل "كيف سنحل الوضع في إيران الآن؟ وما الذي سمح لنا بالفعل بتحقيق تقدم في هذه القضية؟ هل كانت قوة بعض الدول فقط؟ بالتأكيد لا". اقرأ المزيد: قبل كلمة ترامب أمام الأممالمتحدة.. أمريكا تقف وحيدة ثم انتقل الرئيس الفرنسي إلى الصراع "الإسرائيلي الفلسطيني"، وألمح إلى السياسات التي انتهجها ترامب وإدارته في هذه القضية، حيث نقل الرئيس الأمريكي سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وهي خطوة يعتقد المجتمع الدولي أنه يجب تركها للمفاوضات النهائية في اتفاق السلام، حيث أن وضع المدينة محل نزاع بين الجانبين. وعاد ماكرون متسائلًا: "ما الذي سيحل الأزمة بين إسرائيل وفلسطين؟"، ليجيب:"بالتأكيد ليست المبادرات التي تُتخذ من جانب واحد". وفي خطابه استهدف "ماكرون" الجهود المتزايدة من جانب إدارة ترامب وبعض الدول الأوروبية لتقييد الهجرة القانونية وغير الشرعية، عندما ذكر الأشخاص الذين يعتقدون أننا سنكون أقوى لو أغلقنا حدودنا، مضيفًا "هذا ليس صحيحًا أيضًا"، داعيًا -بدلًا من ذلك- لبذل جهود أوسع لإدارة ملف الهجرة. وقالت "سي إن إن": إن ماكرون وجَه أقوى انتقاداته لترامب بسبب قضية تغير المناخ، حيث انسحبت إدارته من اتفاقية باريس للمناخ، مما جعلها الدولة الوحيدة في العالم التي رفضت الاتفاقية، وخففت من الاشتراطات البيئية المحلية. اقرأ المزيد: الخلافات بشأن إيران تخيم على محادثات ترامب وماكرون وقدَم الرئيس الفرنسي اقتراحًا لتعزيز هذه الوحدة، قائلًا: "دعونا نتوقف عن توقيع اتفاقيات تجارية مع أولئك الذين لا يمتثلون لاتفاقية باريس للمناخ"، وفقًا للشبكة الأمريكية.