«يا خسارة يا صديقى، نفس مسلسل الضرب فى شخصى لإيقافى، لأنى أفضل مخرج مباريات فى العالم العربى من وجهة نظرى، ولأنى بانقل لقطة أوروبية كما كنت تشاهد الجميلات فى إيطاليا، مش جنسية مش عيب، دى دعابة فى مدرج، والشغب لازم ينقل، لأن غيرى هاينقله بصورة أسوأ علشان كاره لمصر. عيب يا خالد باشا مش كل قلم دباح، وأنا لو حد وقفنى تانى ظلم، والحقنا يا وزير الإعلام من إيه، ده ماتش عالمى، وهاحسبن زى ما حسبنت على... وشكرا. محمد نصر». كانت هذه رسالة نصية أرسلها المخرج محمد نصر الدين، لاعتقاده أننى اختصصته بالاسم، وبالتحديد فى شكواى إلى وزير الإعلام السيد أسامة هيكل فى مقالى السابق. ويبدو أن الأستاذ محمد نصر لم يفهم كلامى أو مقالى، لأننى وجهت نصيحة بصفة عامة إلى الوزير أسامة هيكل، لكى ينبه فيها كل المخرجين بالتحديد، لا أحدا على الأخص يا نصر. يا أستاذ محمد، ما يجعلنى أنتقد، هى الصورة التى أريدها أن تتحسن، لا نقص منى أو غيرة فى شخصك، لأننى أؤمن بإمكانياتك كأحد مخرجى المباريات المتميزين والبارعين، لا رغبة منى فى الذبح، لأننى لم أكن أعلم أنك المخرج، بل صدمتنى بذلك الآن، لأننى لم أتوقع منك إعادة لقطات الضرب مرارا وتكرارا، وفى أوقات هدأ فيه الجو، وعادت الكرة للملعب. وإن انتقدتك لشخصك من دون أسباب فهذا حقك فى الحسبان عند الله، ولكننى أيضا أحترم الخصوصية فى الرسالة، ولم أذكر أسماء من حسبنت عليهم من قبل، ليس للى ذراعك، ولكن لأننى لم أظلمك، فلا أستحق منك الحسبنة يا نصر. إن مسؤوليتى تجاه القلم الذى أكتب به تجعلنى أخاف الله قبل أى كلمة، وما زلت مصمما على أننا مصممون على استخدام الوقت الخاطئ فى نقل صور وأحداث لا تتواكب مع الوقت الذى تمر به البلاد حاليا، وإن كنت مؤمنا بأن معالجة الموضوع تحتاج إلى الكثير من التفكير، فإننى أكرر ما قلته بأننا نحتاج إلى الصبر والتركيز حتى ننهض بمصر، وحتى لا تتأثر سياسيا وسياحيا واقتصاديا، ولذلك يجب الحفاظ على الصورة التى تنقل من خلالك ومن خلال باقى مخرجى المباريات، خصوصا أنك تعد من كبار مخرجى التليفزيون المصرى. يا صديقى نحن مقبلون على موسم طويل وصعب ومشحون، أتمنى أن نتكاتف جميعا من إعلام إلى مخرجين ومعلقين ومحللين ونقاد، لكى ننقل صورة مصر الجميلة، بعيدا عن كل ما يحدث خارج الملعب الذى لا يهم إلا أصحاب النفوس المريضة، وأعتقد أنك بعيد عن هؤلاء لقربى منك ومعرفتى بشخصك. الحسبة يا نصر مش نفسنة، الحسبة رأى لا يجعل للاختلاف مصلحة شخصية، لأن القضية أكبر من أن أختصك أنت بالتحديد، والإخراج التليفزيونى للمباريات حرفة، أنت تعلمها أكثر منى، واللوم على التوقيت والصورة.