كنوع من العرفان بالجميل للرئيس السابق حسنى مبارك، وجه نائب الرئيس الأمريكى السابق ديك تشينى، اللوم إلى الرئيس الحالى أوباما، بسبب تخليه عن الرئيس المخلوع. وكشف تشينى، فى مقابلة خاصة مع صحيفة إسرائيلية، نشرتها أمس، أن مبارك عرض مساعدة الولاياتالمتحدة فى حربها ضد الرئيس العراقى السابق صدام حسين، بعد غزوه الكويت، وأنه نفذ وعده بفتح سماء مصر للطائرات الأمريكية. وفى سؤال من صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية، عن رؤيته للربيع العربى، قال تشينى إنه قلق، لأنه لا يعرف كيف سيتطور الأمر «بلا شك ما يحدث أمر تاريخى.. لكنى قلق، ولا يجب التسرع فى الحكم، حتى نتبين من الذى سيتولى الحكم فى تلك الدول، التى أسقطت حركات الاحتجاج بها الحكام السابقين، كمصر، وحتى يتبين شكل العلاقات بين حكوماتها والولاياتالمتحدة وإسرائيل». مضيفا أنه «عندما ينظر المرء لصور اقتحام مبنى السفارة الإسرائيلية فى القاهرة يرى أن هناك ما يقلقه، ويقلق أصدقاءه فى المنطقة». الصحيفة الإسرائيلية سألت تشينى عن صور المخلوع الذى كان حليفا مقربا لواشنطن وهو بداخل قفص الاتهام فأجابها قائلا «لقد رأيت فيه صديقا، علاقته بواشنطن كانت مهمة جدا بالنسبة إليها، كذلك السلام مع تل أبيب. لقد أثنيت عليه فى كتابى، وذكرت فى الكتاب كيف، وبعد غزو صدام حسين للكويت، سافرت إلى القاهرة فى وفد رئاسى، لتشكيل تحالف ضد صدام، وحينها عرض علىّ مبارك المساعدة قائلا: هل يمكننى مساعدتك؟ وبالفعل قام بمساعدتنا، لقد انضمت القاهرة إلى تحالفنا، وفتح الرئيس المصرى السابق سماء مصر للطائرات الأمريكية». تشينى أضاف «عندى انطباع أن الإدارة الأمريكية الحالية تخلت عن صديقها مبارك، الرئيس أوباما أهمل من ساعدوا الولاياتالمتحدة فى حربها على الإرهاب.