بهدف إطلاق حملتها «BE BEST»، توجهت سيدة الولاياتالمتحدة الأولى ميلانيا ترامب بزيارة لعدد من الدول الإفريقية، بدأتها يوم الخميس الماضي، بدولة غانا، ورغم الهدف الإنساني للحملة التي تكافح بعض القضايا التي يتعرض لها أطفال إفريقيا، إلا أن ميلانيا ترامب أثارت الذعر وبعض الغضب والكثير من السخرية باختيارها قبعة أمان صلبة، كانت رمزا للحكم الاستعماري في جميع أنحاء إفريقيا، كغطاء للرأس أثناء قيامها برحلة سفاري قصيرة، أمس الجمعة، في كينيا، وارتدت عارضة الأزياء السابقة سروال ركوب وحذاء طويل وقبعة صلبة ساطعة البياض. وصعدت ميلانيا على متن سيارة مكشوفة استعداد لرحلة السفاري، كما التقطت صورا على هاتفها المحمول (آيفون) للحمير الوحشية والزرافات والظباء ووحيد القرن وأفراس النهر، لكن القبعة هي التي جذبت الكثير من الاهتمام، إذ أن هذه النوعية من القبعات سبق وأن ارتداها المستكشفون الأوروبيون والمسؤولون الإمبرياليون في إفريقيا، وأجزاء من آسيا والشرق الأوسط في القرن التاسع عشر، ثم انتقلت موضتها إلى الضباط العسكريين، لتصبح رمزا للقمع، بحسب ما نقله موقع «سكاي نيوز» بالعربية عن صحيفة «الجارديان» البريطانية. اقرأ أيضا| انتصار السيسي تستعد لاىستقبال ميلانيا ترامب: مصر بلدها الثاني وفي اليوم قبل الأخير من جولتها في القارة، وهي رحلتها الفردية الأولى في الخارج، زارت السيدة الأولى دارا للأيتام في نيروبي قبل التوجه إلى المتنزه الوطني بالقرب من المدينة، وتستغرق الجولة الأفريقية لميلانيا قرابة أسبوع، زارت خلالها غانا ومالاوي وكيينا، ومن المقرر أن تختتمها بمصر، اليوم السبت، قبل عودتها إلى الولاياتالمتحدة. وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها ملابس ميلانيا السخرية، إذ سبق وسخر العديد من الصحفيين، في شهر أغسطس 2017، من اختيار سيدة أمريكا الأولى، حذاء بكعب مرتفع، خلال زيارتها إلى ولاية تكساس، التي تعاني من آثار الإعصار هارفي المدمر، حيث علقت المحررة المساعدة في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إليزابيث بروينيج: «أحذية ميلانيا مثيرة للإعجاب، ولكن لا أود ارتداء مثل هذا في زيارة إلى مدينة غارقة في مياه الفيضانات»، أما الصحفي في مجلة «Morning Money»، بن وايت، فكتب: «الله هداني بعدم التعليق على الأحذية»، للمزيد من التفاصيل (اضغط هنا) وبدأت ميلانيا ترامب، يوم الإثنين الماضي، جولتها الخارجية بقارة إفريقيا، والتي تزور فيها 4 دول أولها غانا والتي وصلتها، الإثنين، وبعدها ملاوي وكينيا، بينما تنهي جولتها بمصر، اليوم السبت، وتعد هذه الجولة أول رحلة فردية لها كسيدة أولى، وتقود خلال جولتها حملتها «BE BEST» بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لإجراء سلسلة من اللقاءات في كل دولة تزورها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري، وذلك حسبما أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها، يوم 1 أكتوبر الماضي. ووصفت ميلانيا، الدول المضيفة بأنها 4 بلدان جميلة ومختلفة جدا، قائلة: «إن جميع الدول التي سأزورها تشارك إلى جانب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركائنا لتحقيق تقدم كبير في التغلب على بعض أكبر التحديات»، مضيفة: «أطلقت حملتي BE BEST بهدف مكافحة بعض القضايا التي يواجهها الأطفال اليوم من خلال تسليط الضوء على البرامج والمنظمات الناجحة التي تعلم الأطفال الأدوات والمهارات اللازمة لتحقيق الرفاهية العاطفية والاجتماعية والجسدية». وعن مصر، ذكرت: «ستركز محطتي النهائية وهي مصر على مشاريع السياحة في البلاد، لكنني أعرف أنه من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عملنا مع شعب مصر لتعزيز بيئة تضم جميع فئات المجتمع بما في ذلك النساء والأقليات الدينية ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حياة منتجة وصحية»، متابعة: «في الواقع دعمت البرامج في مصر بشكل مباشر انخفاض معدلات وفيات الرضع والأمهات، وتحسين القراءة في الصفوف المبكرة، والمواقع التاريخية الحيوية للسياحة المصرية». اقرأ أيضا| استطلاع: ميلانيا الأكثر شعبية بين عائلة ترامب وعن محطتها الأولى في غانا، أوضحت ميلانيا: «في غانا، ركزت برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على الرعاية الصحية من خلال دعم الجهود المبذولة لتوسيع نطاق التغطية ونوعية الرعاية الصحية للأمهات والمواليد الجدد، وتوعية النساء والأطفال الصغار بأهمية التغذية السليمة»، وعن محطتها الثانية في ملاوي، قالت: «في ملاوي أثبتت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن التعليم هو أحد مفاتيح مكافحة الفقر وتعزيز الرخاء، وتهدف جهودها إلى زيادة الوصول إلى التعليم والعمل لضمان حصول جميع الأطفال على المهارات اللازمة للنجاح في المدرسة والحياة»، مضيفة «إنني متحمسة جدا لإتاحة الفرصة لزيارة ملاوي وفهم أفضل لكيفية مواصلة بلداننا للعمل معا من أجل مستقبل مزدهر». وعن محطتها الثالثة والأخيرة في كينيا، ذكرت: «في كينيا، تعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مجموعة متنوعة من البرامج، بما في ذلك التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، والحفاظ على الحياة البرية، والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية». اقرأ أيضا| لماذا جلست ميلانيا ترامب بجوار بوتين على مأدبة عشاء قمة العشرين؟ يذكر أن ميلانيا كانت قد أطلقت مبادرتها «BE BEST»، في مايو الماضي، وتستند على الصحة الجسدية والعاطفية للأطفال، واستخدام الإعلام الاجتماعي المسؤول، وتأثيرات المواد الأفيونية المفعول على الأطفال، ولم يزر الرئيس ترامب إفريقيا منذ توليه السلطة في 2017، لكنه واجه انتقادات حادة بعدما ذكرت تقارير أنه استخدم عبارات مهينة في الإشارة إلى المهاجرين من الدول الإفريقية.