في خطوة إنسانية ومحاولة نحو توفير حياة أفضل لأطفال سوريا، خاصة الأيتام منهم، أعلن رئيس وزراء سلوفاكيا بيتر بيلجريني، إن بلاده قد تقبل عدة عشرات من الأطفال السوريين اليتامى ليخرج بذلك بشكل طفيف عن إجماع الحلفاء الآخرين بوسط أوروبا الذين يرفضون قبول لاجئين، قائلا: إن سلوفاكيا بلد غني بما يكفي لرعاية 10 أو 20 أو 30 طفلا موجودين حاليا في مخيم اللاجئين باليونان، إننا ساسة ولكن عندما نتحدث عن معاناة الأيتام السوريين الذين تتولى رعايتهم حاليا دولة عضو أخرى، أعتقد أنه يجب علينا أن نكون أكثر إنسانية". وذكر بيلجريني، في تصريحات أوردتها قناة "سكاي نيوز" الإخبارية، اليوم السبت: "إنه لا يمكن لعدة عشرات من اليتامى الذين سيتم إيداعهم في دور رعاية الأطفال في بلادنا أن يهددوا الاقتصاد السلوفاكي أو المجتمع السلوفاكي أو الثقافة السلوفاكية، سيتعلمون لغتنا وثقافتنا". اقرأ أيضا| «دمشق – حلب».. قصة فيلم ولد من رحم المعارك في سوريا وأدى تدفق كبير لطالبي اللجوء من الشرق الأوسط وإفريقيا قبل 3 سنوات إلى انقسامات عميقة في الاتحاد الأوروبي بين دولتي الصدارة إيطاليا واليونان ودول المقصد النهائي مثل ألمانيا، و4 دول شيوعية سابقة على الحافة الشرقية للاتحاد الأوروبي وهي بولندا وجمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا، وتساند سلوفاكيا منذ فترة طويلة الدول الأخرى في وسط أوروبا في اعتراضها على محاولات مسؤولي الاتحاد الأوروبي فرض حصص إجبارية لتوطين اللاجئين. وتحاول بعض الدول الأخرى أن تقدم مساعدات إنسانية للشعب السوري، إذ تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج، في شهر يوليو الماضي، بتقديم 600 مليون يوان أي ما يعادل 90.6 مليون دولار كمساعدات إنسانية للشعب السوري والأردني واليمني، وذلك خلال افتتاحه للاجتماع الوزاري الثامن لمنتدي التعاون الصيني - العربي، بالعاصمة بكين بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، وزير الخارجية سامح شكري، ضمن 17 وزيرا للخارجية من الدول العربية، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. اقرأ أيضا| الأركان الإيرانية عن «قصف سوريا»: هذه أولى مراحل الانتقام وأضاف بينج أن بلاده تتعهد بتقديم 20 مليار دولار كفروض للدول العربية لمساعدتها في إعادة الإعمار الاقتصادي، بجانب 3 مليارات دولار للمصارف العربية، وأيضا استيراد سلع بقيمة تتجاوز 8 تريليونات دولار من الدول العربية خلال السنوات ال5 المقبلة، إلا أن الرئيس الصيني لم يحدد من هي هذه الدول. ويعيش الشعب السوري، خاصة النساء، أوضاعا صعبة إذ يتم استغلالهن جنسيا من قبل منظمات إنسانية في مقابل الحصول على الغذاء، وانفردت صحيفة "صنداي تايمز"، في شهر يونيو الماضي، بنشر تقرير يتحدث عن ابتزاز نساء سوريات جنسيا مقابل تقديم مساعدات المنظمات الإنسانية إليهن، وذلك حسبما نقل موقع " بي بي سي" بالعربية، وجاء التقرير تحت عنوان "أرامل سوريات أجبرن على إعطاء صور عارية لهن إلى عامل في مجال المساعدات الإنسانية". اقرأ أيضا| الصليب الأحمر: ضحايا العراقوسوريا 8 أضعاف الحروب الأخرى وتقول الصحيفة، في تقريرها، إنها كشفت عن أن مساعدات إنسانية تبرع بها بريطانيون، وزعها أحد الموظفين المعروفين باستغلال هذه المساعدات للحصول على خدمات جنسية من أرامل فقيرات، مضيفة أن ملابس تبرعت بها جمعية "أي كي تي" المسجلة في بريطانيا ومقرها ديوسبري، وزعت في سوريا عبر منظمة غير حكومية يديرها شخص عُرف باستغلال المساعدات للحصول على خدمات جنسية. وتذكر الصحيفة أنها أطلعت على سلسلة من رسائل نصية لأيمن الشعار الموظف في مجال المساعدات الإنسانية في ريف حلب الغربي، يطلب فيها من نساء إرسال صور عارية له مقابل حصولهن على سلال مساعدات غذائية، مشيرة إلى أن بعض النساء وافقن على ذلك بعد مساومة على كمية المواد الغذائية المقدمة، ورفض البعض الآخر فقطع محادثاته معهن بسرعة ولم يحصلن على المساعدات الإنسانية، وهن في معظمهن من الأرامل، بحسب تقرير الصحيفة. للمزيد من التفاصيل (اضغط هنا) اقرأ أيضا| جيمس جيفري: الولاياتالمتحدة ستبقى في سوريا حتى هزيمة داعش