في غرفة التلميذ "إبراهيم حسن عبد ربه"، تجلس أمه على فراشه حيث كان ينام الصغير، حزينة غير مصدقة ما حدث، متوقعة أن يكون كابوس بشع تستيقظ منه، وتجد صغيرها وسط إخوته. قالت أم الطفل، "ابني الثالث ضمن 5 أطفال، كان نفسي يتعلم ويبقى حاجة كبيرة"، مضيفة، "ياريتني ما بعته المدرسة، رايح أول يوم زي الفل، يرجع لي جثة". وأشارت الأم إلى أن الطفل تم قبوله في مدرسة بسنديلة بالصف الأول الابتدائي، ثم حولت له أسرته إلى مدرسة الزهراء الابتدائية، والمكتظة بالطلاب ليكون قريب من المنزل، مع أقرانه من أبناء قريته وأشقائه الأكبر سنا، حرصا عليه من المواصلات والانتقال، موضحة: «قلب أمه كان أول يوم له في المدرسة الجديدة وخرج فرحان، طلع أخر يوم ليا أشوفه». وعن يوم الحادث، أوضحت الأم، أنها سمعت بوفاة طفل في المدرسة وقلبها انفطر، لكنها لم تتخيل أن يكون نجلها، وهرعت إلى هناك تجري بدون وعي شاردة الذهن، لينزل عليها الخبر كالصاعقة «ابنك إبراهيم مات». واتهمت الأم، إدارة المدرسة بالتسبب في وفاة الطفل، وأنها لا تصدق موته بسبب التدافع في الفسحة، فخبر وفاته انتشر في القرية، ولكنها تصدق ما قاله زميل للطفل بأن «الأستاذ ضربه» وهو خاف ووقع وتوفى أسفل أقدام زملائه أثناء جريهم من المعلم. وتابعت الأم، أنها لا تنسى جسد طفلها الضئيل وعليه علامات سحل وكدمات وسحجات، مطالبة الطب الشرعي باستعجال تقرير أسباب الوفاة. وناشدت الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل، وتبريد نارها برد حق الطفل، ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال وتوقيع العقوبة عليهم قائلة: «ابني راح يتعلم مات». وتوفى تلميذ بالصف الثالث في مدرسة الزهراء الابتدائية بقرية الأحمدية بمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، بعد دهسه تحت أقدام زملائه، نظرا لتدافعهم وسقوطه، وشيعت القرية مساء أمس جثمانه إلى مثواه الأخير.