أعلن مسئولون في الحكومة الأفغانية، اليوم الأربعاء، أن عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي وقع، أمس الثلاثاء، في مدينة ننجرهار الشرقية ارتفع إلى 68 شخصا على الأقل، ونقلت وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية عن عطا الله خوجاني المتحدث باسم حاكم الإقليم قوله، إن 165 آخرين على الأقل أصيبوا بجروح في الهجوم، تزال الأرقام متضاربة، إذ قال عضو في مجلس الإقليم إن 70 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 180 آخرين بجروح في الهجوم، ولم تعلن أي جهة أو جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في إقليم ننجارهار مستهدفا تجمعا للمتظاهرين. اقرأ أيضا| من قلب أفغانستان.. «داعش» يدير خلايا إرهابية في أوروبا من ناحية أخرى، أعلن مسئولون بارزون في الأممالمتحدة، أمس، أن أفغانستان تستحق دعما أكبر من أي وقت مضى لمواجهة تحدياتها في ظل معاناتها الإنسانية المتزايدة، وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارك لوكوك، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، اليوم الثلاثاء، للصحفيين بعد زيارة استغرقت يومين إلى كابول، إن أفغانستان بحاجة إلى مساعدة عالمية أكبر، مشيران إلى أن العالم بحاجة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام مرة أخرى لأفغانستان لمساعدتها خلال هذه الفترة الصعبة. وقال جراندي إن انعدام الأمن والهجمات الإرهابية والإجرامية المتزايدة أدى إلى نزوح داخلي مستمر وتسبب في انخفاض حاد في عدد الأشخاص الذين عادوا إلى أفغانستان، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء (باجفاك) الأفغانية. اقرأ أيضا| محادثات موسكو تهدد الدور الأمريكي في أفغانستان يذكر أن هناك ما يقرب من 4.2 مليون شخص في أفغانستان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، من بينهم 1.9 مليون مشرد داخليا، وأكثر من 60 ألف لاجئ عادوا إلى ديارهم. ويؤثر العنف في أفغانستان تأثيرا شديدا على الأطفال في جميع أنحاء البلاد، حيث تحققت الأممالمتحدة من تجنيد واستخدام 84 من الفتيان ووثقت 643 حالة إضافية تتعلق جميعها بفتيان، وتم تجنيد الأطفال واستخدامهم في أعمال القتال وفي مهام الحراسة الشخصية وفي نقاط التفتيش، وللمساعدة في جمع المعلومات الاستخبارية، وفي زرع الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع، واستخدام الأطفال الذين جندتهم الجماعات المسلحة أيضا لتنفيذ هجمات انتحارية.