كشفت مصادر ل"التحرير"، معلومات ومشاهد جديدة، في حادث مقتل أب وأبنائه الأربعة بقرية الرملة بمركز بنهابالقليوبية، والمعروفة إعلاميا باسم "مذبحة بنها". (1) قالت المصادر إن الأسرة ليست من سكان القرية، واستأجرت الشقة منذ شهرين بمنزل "أولاد أبو نصار" بجوار المعهد الديني بالقرية، وأن الأب القتيل من منطقة الشدية ببنها، وعمل بأحد مطاعم الفول بالقرية فور استقراره بها، والزوجة من قرية كفر أبو ذكري ببنها، وكانت منتقبة، ولاحظ عليها الجيران أنها غير سوية ولها تصرفات غريبة، وكانت على خلافات مع زوجها الذي اعتاد ضربها بوحشية. (2) أوضحت المصادر أن صاحب المنزل لاحظ غياب الزوج القتيل لمدة 5 أيام، مع انبعاث رائحة كريهة من داخل الشقة، فقرر التواصل مع صاحب المطعم الذي يعمل به ليستفسر منه، فقام الأخير بالتوجه إلى شقيقة القتيل التي تعمل بكوافير في بنها، وحكى لها الموقف، قبل أن تذهب إلى الشقة بصحبة نجار ل"تفوير كالون الباب"، ليفاجئوا بغرق صالة الشقة بالدماء. (3) تابعت بأن شقيقته وجدت الجثث الخمس غارقة في الدماء داخل إحدى الغرف المغلقة بالشقة، وأسفل باب الغرفة قطعة قماش، في اعتقاد من القاتل أنها ستمنع الرائحة، خاصة أن مروحة الغرفة كانت تعمل. (4) وأشارت المصادر إلى أن المتهم كان متزوجا ثماني مرات في السابق، وأن هناك معلومات غير مؤكدة تشير إلى أن طفلة من المقتولين ابنة الزوج القتيل من سيدة أخرى. كان اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، قد تلقى إخطارًا بالعثور على جثة أب وأبنائه الأربعة مقتولين داخل منزلهم بقرية الرملة التابعة لمركز بنها. وقال أهالي القرية، في البلاغ إنهم فوجئوا بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق، فانتقلت الأجهزة الأمنية وتم كسر باب الشقة، وعُثر على 5 جثث مسجاة على الأرض وهم كل من: "محمد.أ"، 39 سنة، وأولاده كل من: "يوسف" 15 سنة، و"عمرو" 12 سنة، و"سماح" 8 سنوات، و"سما" 4 سنوات. وبمناظرة الجثث، تبين أنهم في حالة تحلل تام، وتم نقلهم على الفور إلى مشرحة مستشفى بنها العام. وتوصلت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة الأم، بسبب سوء معاملته لها وتعديه عليها بالضرب باستمرار، وتم القبض عليها وجار مناقشتها، وتولت النيابة العامة التحقيقات، التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثث لمعرفة سبب الوفاة.