«تحلى بالروح المدنية وتقبل الآخر» كانت رسالة أيمن نور المرشح المحتمل للرئاسة ومؤسس حزب الغد للمشير طنطاوى تعليقا منه على ارتداء المشير الزى المدنى. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقده نور فى مدينه السنبلاوين بالدقهلية مساء أمس الثلاثاء، وشن نور هجوم حاد على المجلس العسكري والسياسة التى يتبعها، حيث أكد أن المجلس أجري إستفتاء للمواطنين على 9 مواد، ثم جاء بإعلان دستورى 62 مادة، ووصف قانون الانتخابات الجديد ب«المضحك»، حيث يزوج بين الفردى والقائمة.
وواصل «إنى أشم رائحة الغدر من قانون الانتخابات حيث أنه سوف يستخدم البلطجة ويتم تأجيلها إلى بعد عامين ليستمر المجلس العسكرى فى إداره البلاد، مضيفا أن ثورة 52 كانت إنقلاب عسكري ثم تحولت إلى ثورة حيث فرضت تغييرات إجتماعية واقتصادية، وكسبت تأييد شعبى وهو العكس فى ثوره 25 يناير فهى ثوره شعبية واختزلت فى انقلاب عسكرى أطاح بالرئيس السابق فقط.
وواصل مهاجمته للمجلس العسكرى مؤكدا أكثر من مرة فى سياق المؤتمر فى رساله للمجلس العسكرى «اللى مخافش من مبارك ومعاه المجلس العسكرى مش هيخاف من المجلس العسكرى ومعهوش مبارك»
وواصل نور فى رسالة له للمجلس العسكرى «لاتشتهو السلطة حتى لا تفسد حيادكم»، مضيفا أن «حكومة شرف ضعيفة جدا ورئيس الوزراء ما هو إلا سكرتير لدى المجلس العسكرى يعمل بدرجة رئيس وزراء، وأنا مش عارف هو عصام شرف ولا ضيف شرف» وحذر المجلس العسكرى ، ووجه النصح للمشير بلبس الروح المدنية بدلا من البدلة المدنية، داعيا المواطنون للنزول الجمعة القادمة لاسترداد الثورة.
وعن تمديد حالة الطوارئ، قال نور، إنه «ليس في مصر من يملك هذا إلا بتعديل الإعلان الدستوري أو عن طريق الاستفتاء، وليس بقرار إداري»، مشيرا إلى أن القانون العادي كفيل لعلاج ظاهرة الانفلات الأمني الذى يروجون له، وقال أن الفوارق بين النظام الحالي والسابق بدأت تقل، رافضا العمل بقانون الطوارىء وأكد أنه «تقطع يده قبل أن يطبق قانون الطوارئ» رافضا قانون الغدر ومؤكدا أن الفرق بين السياسيون والفلول هى الصناديق.
كما رفض نور جميع القوانين الاستثنائية فشعب مصر مثل «العصفور» الذى تم إخراجه بواسطة شخص أحول من القفص ولكن نظرا لأن هذا الشخص أحول فقد تم إعاده الشعب للقفص مره ثانية، مما يؤكد أننا مازلنا على عهدنا بالكبت ومنع الحريات.
معلنا عن مبادرة جديدة دعا فيها إلى قائمة وطنية موحده للأحزاب التى لم تدخل فى التحالف وفى مقدمتها حزب العدل والجبهة والديمقراطية وحزب مصر الحرية وحزب الوعى والمصريين الأحرار ، موضحا أن هذا التحالف يضم 80% من القوى السياسية والأحزاب، تمهيدا لدخولها الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة الموحدة، وأنه لا يخجل أن يقول أنه سيطلب من الإخوان تأييدهم ونحن بالفعل متحالفين معهم وأهم شىء أن نكون ضد «العمامة والكاب».
وأكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه سيذهب ليطرق أبواب الإخوان لكسب تأييدهم فهم الجبهة الأكثر تنظيما، وقال «نحن متفاهمين بدرجة كبيرة وكنت من أول المنادين لإنشاء حزب للإخوان من أعوام مضت، كما سأقوم بتعديل جوهرى فى إتفاقية كامب ديفيد بالإضافة للالتزام بالإتفاقيات الدولية، علاوة علي إلزام إسرائيل باحترام مصر.