قالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن عدد الحالات التي استفادت من خدمات الخط الساخن (16023) لعلاج مرضى الإدمان خلال ال7 أشهر الأولى للعام الجاري بلغت 59 ألفا و577 مريضا ترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن وعددها 22 مركزا ب12 محافظة، بجانب عدد الاتصالات التي تلقاها الخط الساخن والتي تنوعت ما بين مكالمات للمتابعة وأخرى للمشورة وبلغت نسبة المتصلين من الذكور 94.4% بينما بلغت نسبة الإناث 5.6%. وأضافت والي، في تصريحات لها، اليوم الأحد، أن النتائج الخاصة بالمكالمات الواردة للخط الساخن طبقا لأكثر المحافظات اتصالا كشفت أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى إذ بلغت نسبة المتصلين 33.7%، يليها محافظة الجيزة 22.5%، ويرجع ذلك إلى سهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات الشريكة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، وجاءت وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان من خلال التلفزيون بنسبة 64% لتحتل النسبة الأكبر، نظرا لقيام الصندوق بعمل حملات إعلامية كبيرة في وسائل الإعلام، يليه الإنترنت بنسبة 19%، وذلك من خلال مبادرات التوعية على الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين للصفحة واستقبال الحالات الراغبة للعلاج". اقرأ أيضا| والي: نسبة الإدمان في مدارس الثانوي 7.7% وأكدت أن الخط الساخن قام بتطوير برامج الدمج المجتمعي للمتعافين إذ يتم تدريب المتعافين مع مجلس التدريب الصناعي بوزارة الصناعة على حرف يحتاجها سوق العمل مثل (صيانة التكييف، صيانة أجهزة الهاتف المحمول وأعمال الكهرباء)، كما ضم لخدماته علاج فيروس سي بين مرضى الإدمان ووضع برنامجاً متكاملاً للتأهيل الاجتماعي يتضمن دوريات رياضية وأنشطة فنية ورحلات للمتعافين، موضحة أنه تم أيضا إطلاق أول دبلوم مهني متخصص على مستوى الشرق الأوسط للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في مجال علاج الإدمان بالتعاون مع كلية الآداب بجامعة القاهرة، لإعداد وتأهيل الكوادر في هذا المجال، كما قام الخط الساخن بالتعاون مع الأممالمتحدة بتنظيم العديد من ورش العمل بشأن المعايير الدولية لعلاج الإدمان وآليات تطوير علاج الإناث وضمان الجودة في تأهيل المدمنين وتطوير الاستراتيجيات العلاجية. من جانبه، أعلن عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عن ارتفاع معدل تعاطي عقار الترامادول ليحتل المرتبة الأولى بين المواد المخدرة بنسبة 60%، يليه مخدر الحشيش بنسبة 52.4%، ثم الهيروين بنسبة 29.5%، ويحتل الأستروكس والفودو المرتبة الرابعة بنسبة 25.8%، مشيرا إلى أن 23.7% من الحالات هي من قامت بالاتصال بنفسها إيمانا منها بأهمية تلقي العلاج والذي يتميز بالسرية التامة ومجانا، حيث تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن إلى انخفاض سن التعاطي بصورة ملحوظة وفي سن مبكرة (أقل من 15 عاما بلغت نسبتهم 4% وبلغت نسبة الفئة العمرية من 15 إلى 20 عاما 40.2% والتي تعد أعلى مرحلة عمرية لنسبة التعاطي). اقرأ أيضا| مكافحة الإدمان: حققنا 80 مليون تفاعل على «السوشيال ميديا» ونوه عثمان بأن الصندوق يقوم بعلاج ومتابعة الحالات الواردة للخط الساخن (16023) في المستشفيات المتعاونة مع الخط وعددها 22 مستشفى ومركزا علاجيا متخصصا تقدم الخدمات العلاجية مجانا على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، محذرا من المعتقدات الخاطئة لدى البعض وتناولهم مخدر الأستروكس حيث إن غالبية من يتعاطون هذا المخدر في سن مبكرة تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 20 عاما، إذ أن هذا المخدر يسبب العديد من الأضرار الصحية منها فقدان التركيز والانفصال عن الواقع والهزيان والهلوسة والشعور بالبلادة واللامبالاة، بالإضافة إلى سرعة خفقان القلب وبعض حالات الإغماء والسكتة القلبية والتشنجات وبعض الأمراض المزمنة مثل: الفشل الكلوي وتليف الكبد.