قال الدكتور إبراهيم الدسوقي مدير مستشفى الحسين الجامعي، ان تصرف الطبيب مصطفى رمزي، نائب جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى، عندما حمل الطفل ياسين لأداء صلاة عيد الأضحى خارج المستشفى، هو موقف نابع من تعاليم الأزهر الشريف الوسطية، والتي تزرع مع الطالب الأزهري منذ بداية دراسته. وأوضح الدسوقى، أن ما يحدث من تصرفات أطباء الحسين بداية من رد فعلهم مع المرضى أثناء الحريق والذي وقع الشهر الماضي وبعدها التصرف الإنساني مع الطفل أول يوم العيد، نتيجة ما يحمله طلاب وأطباء الأزهر من علم وكفاءة وتفاني في العمل مع إنسانية مطلقة نابعة من انتماء شديد لهذا الكيان الوسطي الشامخ. وأشار مدير المستشفى إلى أن تكرار المشاهد الإنسانية والبطولية بمستشفيات الأزهر يزرع الثقة والأمان لمستقبل مصر والأجيال القادمة، كما أن تكريم الدكتور محمد حسين المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر للطبيب مصطفي هو تكريم للقطاع الطبي العريض بالجامعة، قائلاً: "الدكتور المحرصاوي هو أول من يستحق هذا التكريم بسبب حرصه البالغ على حسن سير العمل بالمستشفيات ومتابعة الحالات المرضية الصعبة وتقديم يد العون لها بجانب دفعه الدائم للتطوير وتحسين الخدمات المقدمة". وأكد مدير المستشفى، أن الطفل يدعى ياسين محمد، من سكان القناطر الخيرية، ومحجوز بالمستشفى منذ 5 أشهر، وأجرى له المستشفى بمعرفة أهل الاختصاص من الأطباء ما يعادل 4 عمليات، ويتبقى له عملية أخرى، مشيرا إلى أنه يعاني من ارتشاح بالمخ، وحالته الصحية مستقرة وفى تحسن ملحوظ. وفسر الدسوقى اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعى بما فعله طبيب الأزهر والثناء عليه، بأن المجتمع المصرى لم ير مثل هذه المشاهد منذ عدة سنوات، فضلا عن السلبيات التى تنشر عن قطاع الصحة عبر وسائل الإعلام المختلفة، ما دفع البعض لوصف تلك الأفعال بالأمر الجميل، فى حين أنها موجودة لدى قطاع عريض من الأطباء، موجها كل الشكر على الاهتمام سواء من الإعلام أو السوشيال ميديا، على إبراز صورة طبيب الأزهر بالمظهر الحسن والثناء عليه بالعبارات الجميلة. يذكر أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أجرت اتصالًا هاتفيا، مساء أمس الأربعاء، بالطبيب مصطفى رمزي، بسبب موقفه الإنساني مع الطفل ياسين الذي حمله لأداء صلاة عيد الأضحى خارج المستشفى. وشكرت الوزيرة، الطبيب على إنسانيته، وأثنت بشدة على أطباء مستشفيات الجامعة، ومن المقرر أن إدارة الجامعة ستكرم الطبيب على موقفه الإنساني عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى.