تناول الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، الحديث عن الإحسان، خلال خطبة عيد الأضحى التى ألقاها بمسجد محمد كريم، بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين، فى محافظة الإسكندرية. وقال الأزهرى إنه بتدبر سورة الحج من كلام الله جل جلاله ونحن فى موسم الحج الأعظم، يتوقف الذهن عند ظاهرة عجيبة من كلام الله فى تلك السورة المعظمة، حيث بدأ القرآن الكريم حديثه عن شعيرة الحج بقوله تعالى: «وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت»، ثم تمضى الآيات تباعا، حتى إذا أتم الله مراده من الحديث عن شعيرة الحج، ختم الله تعالى هذا المقطع من الذكر الحكيم بهذه الآية العجيبة إذ يقول «لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين»، فجعل الله كلمة الختام، والغاية العظمى، والنهاية القصوى من شعيرة الحج أنها توصل الحجاج إلى مرتبة الإحسان. وأضاف الأزهرى خلال الخطبة، أن المسلم يجب عليه أن يعامل أخاه المسيحى بالإحسان، ويجب على كل مسيحى أن يعامل أخاه المسلم بالإحسان، لأن الإحسان هو منتهى التجويد والإتقان والحب، معددا مواطن ومواضع الإحسان التى ذكرها الله تعالى فى القرآن وفى وصف أنبيائه ورسله. وتابع الأزهرى أن الحج يفضى إلى الإحسان، بل إن الله جل جلاله جعل الإحسان هو ملخص الشريعة، فقال تعالى: «الذى أحسن كل شىء خلقه»، لافتا إلى أن المسلمين لما فهموا الوحى وأدركوا مقصد الإحسان الأجل والأشرف، حولوا مقصد الإحسان إلى المؤسسية، وأخذوا قيمة الإحسان وانطلقوا بها إلى مجال التعليم فأحسنوا فيه أيما إحسان، وأبدعوا فيه أيما الإبداع. كان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد أدى صلاة عيد الأضحى، بمسجد محمد كريم، بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين، فى محافظة الإسكندرية. رافق الرئيس السيسى، الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، والفريق محمد فريد حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من قادة القوات المسلحة. وأم جموع المصلين الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية.