حالة من الذعر انتابت المرضى المترددين لعمل جلسات غسيل كلوي في المستشفى الجامعي بمحافظة أسوان بعد علمهم بإصابة شخص بمرض الإيدز، بعد إجراء الفحوصات اللازمة له قبل تلقيه جلسة غسيل كلوي. مسؤول بارز في مديرية الصحة بأسوان، رفض ذكر اسمه، قال ل«التحرير» إنه تم فتح تحقيق بعد اكتشاف إصابة مريض فشل كلوي ب«الإيدز»، أثناء محاولة تلقيه جلسة للغسيل الكلوى، داخل المستشفى الجامعى، مؤكدًا أن المريض تلقى جلسة داخل مستشفى أسوان العام بمنطقة الصداقة الجديدة، خلال الأسبوع الماضي لخطورة حالته ومرضه الشديد. وأضاف المسؤول أن الشخص الذي أصيب رجل يدعى «أ . ب» 58 عامًا، موظف، وتوفي يوم الخميس الماضي، في الساعة ال 2 صباحًا. وقال محمد جمال نقيب التمريض بأسوان والمشرف على المستشفى الجامعي، إنه تم تحويل المريض من مستشفى أسوان العام، إلى مستشفى أسوان الجامعي، وتم إجراء له الفحوصات الطبية قبل دخوله على وحدات الكلى، لتحديد وجود أي فيروسات من عدمه. وتابع نقيب التمريض، أنه تم اكتشاف أن المريض مصاب بفيروس الإيدز، ما ترتب عليه رفض الطاقم الطبي إجراء جلسة الغسيل الكلوى له، إذ إنه لا يوجد جهاز خاص بالمصابين بفيروس الإيدز. ومن جانبه دافع الدكتور عبد الرحمن عبد الفتاح، نائب مدير مستشفى أسوان العام بالصداقة الجديدة، عن الاتهامات الموجهة للمستشفى، قائلا: «لم نعلم أن المريض مصاب بالإيدز، وكان يحمل فحوصات طبية تؤكد عدم إصابته بأية أمراض فيروسية أخرى». وفي سياق آخر أعلن الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، بوزارة الصحة والسكان، أن واقعة اكتشاف إصابة أحد مرضى الغسيل الكلوي بأسوان، بفيروس نقص المناعة البشرى الإيدز، تأتى في إطار متابعة المرضى وتأكيد إجراءات مكافحة العدوى والترصد للأمراض المعدية بالمستشفيات. وقال رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، إنه يتم عمل تحاليل الفيروسات لجميع مرضى الغسيل الكلوي قبل إجراء الغسيل وبصورة دورية كل 3 أشهر بجميع وحدات الغسيل الكلوي بأنحاء الجمهورية، ويوجد ماكينات مخصصة وأقسام مخصصة للمرضى الإيجابيين لفيروس الالتهاب الكبدي سي وبي والإيدز . وأشار عيد، إلى أن المريض المصاب بالإيدز، بأسوان قام بعمل الغسيل الكلوي بمستشفى أسوان التخصصي على الماكينة المخصصة للطوارئ، نظرا لتدهور حالته الصحية والحاجة العاجلة لإجراء الغسيل. وتابع رئيس قطاع الطب الوقائي، أنه يتم تعقيم جميع الماكينات بعد كل مريض وكل جلسة واتباع إجراءات مكافحة العدوى، وهو ما يكفل عدم نقل العدوى لأى مريض آخر أو للفريق الطبي المعالج. وأكد أنه فور تأكيد إيجابية المريض للإيدز قام فريق الطب الوقائي بالمديرية بالتنسيق مع فريق الوقائي بالوزارة لتحويل المريض لعمل الغسيل الكلوي على الماكينة المخصصة لمرضى الإيدز بمستشفى الحميات. وتابع عيد، عدم وجود أي تفشيات وبائية أو زيادة غير اعتيادية في إعداد المصابين، مشيرًا إلى أن القطاع الوقائي يكثف مجهوداته لنشر التوعية الصحية وتوسيع مظلة الفحص المعملي للفيروس بهدف تقديم الرعاية والمشورة الصحية والعلاج للمرضى وبالتالي التحكم في المرض والقضاء عليه مع الوضع في الاعتبار الوصم والتمييز الخاص بالإيدز نتيجة لانتشار المعلومات الخاطئة في المجتمع. وطبقا لإجراءات الوزارة عند اكتشاف حالة إيجابية للإيدز بوحدة الغسيل الكلوي، فإنه يتم سحب عينات من جميع المرضى والعاملين المخالطين لعمل الفحوصات اللازمة والمتابعة، وذلك كإجراء روتيني من إجراءات الترصد الوبائي ومكافحة العدوى والتأكد من الالتزام بالإجراءات والتوصيات. وأوضح عيد، الإيدز من الأمراض المنقولة عن طريق الدم والجنس مثل فيروس الالتهاب الكبدي بي وسي، ويعتبر الالتزام بالإجراءات الاعتيادية لمكافحة العدوى المتبعة مع جميع المرضى كافية لمنع نقل العدوى بالمنشآت الصحية وأثناء تقديم الخدمات الطبية والجراحة للمصابين، ولا توجد إجراءات إضافية استثنائية عند التعامل مع مرضى الإيدز بالمستشفيات أو العيادات.