ببراءة طفولية زادت عن وعيه وإدراكه، أقدم طفل في الحادية عشر من عمره، على التخلص من حياته حزنًا على خاله. الطفل «كريم.ع.غ» انتحر شنقًا داخل غرفة نومه بمنزل أسرته بمنطقة «الجمباز» بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وذلك بعد أيام على وفاة خاله غرقًا. البداية كانت بورود إخطارًا من مستشفى الزقازيق المركزي، يفيد بوصول جثة الطفل «كريم.ع.إ» 11 سنة، تلميذ بالصف السادس الابتدائي، مُقيم بمنطقة «الجمباز» بدائرة قسم شرطة ثان الزقازيق. وكشفت المعاينة الأولية عن أن الطفل تخلص من حياته بشنق نفسه ببنطال لفه حول عنقه وثبت طرفه بدولاب داخل غرفة نومه. وتبين أن الطفل كان يمر بحالة نفسية سيئة بعد وفاة خاله "محمود.ال.م" 20 عامًا، والذي لقى مصرعه غرقًا في مياه قناة السويس قبل عدة أيام، حيث كان الطفل متعلقًا به لأقصى درجة. وترك الطفلة لأسرته رسالة خطها بكلمات حزينة: «ذهبت إلى العالم الآخر لمقابلة خالي»، فيما لم تتهم أسرة أحد بالتسبب في وفاته، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5247 إدري ثان الزقازيق لسنة 2018. يُشار إلى أنه في يوم الاثنين 13 مايو الماضي، أقدم الطفل «محمد ياسر راشد عناني» 15 سنة، على التخلص من حياته غرقًا في مياه بحر «مويس» أمام مبنى ديوان عام محافظة الشرقية. وكشفت التحريات وقتها عن أن الطفل يُعاني من مرض نفسي، فيما تبين أن والد الطفل هو مسؤول التعليم الياباني بالشرقية، وأن الطفل حاول الانتحار قبلها بيومين. وترك محمد رسالة أخيرة لأسرته عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قال فيها: «بجد لازم أموت.. مش هقول نفسي، بس لازم أخلص من الكابوس اللي أنا فيه دا، ولو في يوم انتحرت متقولوش مراهق ولا طايش، أنا شيلت هم محدش يستحمله.. إبقوا إدعولي»، قبل أن يحمل همومه وآلام 4 سنوات من المرض، ويُقدم على الانتحار بعدها مباشرةً.