كتب: أسامة سيد اتفق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، على عقد قمة ثالثة سبتمبر المقبل، في العاصمة بيونج يانج، في خطوة لتطوير العلاقات بين البلادين. واستأنفت الكوريتان عقد جولة جديدة من المحادثات اليوم الإثنين، للتحضير للقمة الثالثة، برئاسة وزير الوحدة في كوريا الجنوبية تشو ميونج جيون، ورئيس لجنة الوحدة بكوريا الشمالية ري سون جون. اقرأ أيضا.. ماذا يعني إعادة كوريا الشمالية رفات الجنود الأمريكيين؟ وسبق القمة الثالثة بين الزعيمين، قمتان عقدتا خلال شهري أبريل ومايو الماضيين، فمنذ الحرب الكورية عام 1953 قامت في شبه الجزيرة الكورية دولتان تتعارضان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ورغم محاولات التقارب بين الدوليتن بوساطة من الولاياتالمتحدةالأمريكية إلا أنها جميعها باءت بالفشل في كل مرة. وقال رئيس لجنة الوحدة بكوريا الشمالية، إن الجانبين اتفقا على تفاصيل القمة الثالثة، المزمع عقدها بكوريا الشمالية، موضحا أن القمة ستناقش العقبات التي تمنع الكوريتين من التعاون، مشيرا "إذا لم تحل القضايا التي طرحناها في المحادثات ستظهر مشكلات غير متوقعة" -دون ذكر مزيد من التفاصيل- الأمر الذي حجم وزير الوحدة الجنوبي في تحديده أيضا، إلا أنه قال إن الحديث بين الطرفين تناول طرق تحسين العلاقات بين الكوريتين، وعدد من القضايا الإنسانية. اقرا أيضا.. بعد قمة سنغافورة.. محادثات أمريكاوكوريا الشمالية نحو الأسوأ وأضاف تشور أن القمة المزمع عقدها الشهر المقبل، ستتساعد على تحسين العلاقات الحدودية بين البلدين، من خلال مناقشة نزع سلاح كوريا الشمالية النووي. وكان كيم صرح بأنه يتبع موجة دبلوماسية مع قادة كوريا الجنوبية، والصين، والولاياتالمتحدة هذه السنة، وأن مون هو زعيم كوريا الجنوبية الوحيد الذي سيقابل قادة كوريا الشمالية للمرة الثانية، كما سيصبح أول رئيس يزور كوريا الشمالية هذا العام. وكانت أمريكا فرضت عقوبات على كوريا الشمالية بسبب سعيها الدائم لتطوير أسلحتها النووية وصواريخها الباليستية، لكن عقب قمة سنغافورة في يونيو الماضي اتفق كيم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العمل على نزع السلاح النووي الكوري. وقد شجبت كوريا الشمالية الجهود التي تقوم بها أمريكا، للحفاظ على العقوبات رغم حسن نية بيونج يانج، التي تضمنت وقف اختبار أسلحتها النووية، وعودة رفات القوات الأمريكية التي قتلت في حرب كوريا 1950-1953. اقرأ أيضا.. هل سيطلب ترامب المساعدة من بوتين لحل أزمة كوريا الشمالية؟ وأخبر مسؤولو أمريكا وكالة الأنباء رويترز، أن كوريا الشمالية لم توافق على الجدول الزمني الذي اقترحته أمريكا لنزع السلاح الكوري، وقدرت أمريكا عدد الرؤوس النووية ما بين 30 و60 رأسا، لأن كوريا رفضت أن تصرح عن عدد الرؤوس التي تمتلكها.