بعد خطاب حافل ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قمة سنغافورة مع الزعيم الكوريم الشمالي، وتأكيده بأنه لا مخاطر نووية من قبل بيونج يانج، خرج مسؤولون أمريكيون، ليؤكدوا أن الأخيرة زادت من تخصيب اليورانيوم في عدة مواقع سرية خلال الأشهر الأخيرة، وذلك في ضربة كبيرة للرئيس دونالد ترامب. المسؤولون أوضحوا أنه من المحتمل أن يحاول الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، إخفاء هذه المنشآت لانتزاع كل تنازل ممكن من إدارة ترامب بشأن الأسلحة النووية، مؤكدين أنه في الوقت الذي بدأ فيه الجانبان الأمريكي والكوري الشمالي مفاوضات خلال الأشهر الأخيرة، فإن بيونج يانج كانت تزيد إنتاجها من اليورانيوم المخصب للأسلحة النووية. ونقلت شبكة "NBC" الأمريكية، عن أحد المسؤولين قولهم: إن "بيونج يانج مستمرة في خداعنا بشأن عدد المرافق النووية وعدد الأسلحة وعدد الصواريخ". اقرأ أيضًا: هل تعطل مشكلات حقوق الإنسان المحادثات النووية مع كوريا الشمالية؟ فيما قال مسؤول أمريكى آخر، إنه "ليس هناك دليل يظهر أنها خفضت مخزونها النووى أو أوقفت إنتاج اليورانيوم، إلا أن هناك دليلا قاطعا على قيام بيونج يانج بخداع الولاياتالمتحدةالأمريكية"، حسب "سكاي نيوز". "المصادر" أكدت أنه لم تتحقق أي من التنازلات التي زعمها الرئيس الأمريكي وكيم جونج بشأن تدمير موقع اختبار محرك الصاروخ، وإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في الحرب الكورية حتى الآن. وفى غضون ذلك، قدَم ترامب تنازلاً هامًا من قبل الولاياتالمتحدة، بتعليق التدريبات المشتركة مع كوريا الجنوبية التي كان من المقرر أن تبدأ في أغسطس. وأوقفت كوريا الشمالية بموجب ذلك تجاربها النووية والصاروخية، لكن لا دليل يظهر أنها خفضت مخزونها النووي أو أوقفت إنتاج اليورانيوم. اقرأ أيضًا: بإعادة رفات الجنود الأمريكيين.. كوريا الشمالية تبدأ تنفيذ تعهدات قمة سنغافورة مسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي إيه"، أكد أن هناك الكثير من الأمور التي نعرف أن كوريا الشمالية تحاول إخفاءها عنا منذ فترة طويلة. المعلومات الأمريكية تفيد أن هناك منشأة سرية في كوريا الشمالية لتخصيب اليورانيوم، غير المنشأة الرسمية الموجودة في يونجبيو. وعلى ما يبدو أن كوريا الشمالية كان لديها نية مبيتة لخداع أمريكا وإخفاء أسلحتها النووية قبل قمة سنغافورة. صحيفة "ديلى ميرور" البريطانية، ذكرت في تقرير سابق، بأن "كوريا الشمالية تسعى لنقل أسلحتها النووية لمكان سرى على الحدود مع الصين، في محاولة خداع لأمريكا التي تجري معها مفاوضات لنزع السلاح النووي". بدوره، ذكر أحد المصادر المتخصصة بأخبار كوريا الشمالية، بأن بيونج يانج حددت مقاطعة تشاجانج ك"منطقة عسكرية خاصة"، وأن النظام سيخفي أسلحته ومواده في أنفاق تحت الجبال هناك. اقرأ أيضًا: انتقاد أمريكا ممنوع في كوريا الشمالية.. ثمار القمة التاريخية ويمكن للنظام إخفاء الأسلحة النووية في أي مكان، إلا أن السلطات الكورية الشمالية اختارت مكانًا يصعب حتى على الأقمار الصناعية العثور عليها، ويرجح أنها تقع على الحدود مع الصين، وسيتم تحصينها والسيطرة عليها بشكل صارم، حسب الصحيفة البريطانية. ووفقا لما ورد في تقرير معهد واشنطن للعلوم والأمن الدولي، يبلغ مخزون كوريا الشمالية من مادة بلوتونيوم ما بين 46 و64 كيلوجراما، منها 28 إلى 50 كيلوجراما نجح الخبراء الكوريون في فصلها مما يكفي لصناعة 12 سلاحا نوويا، والمقصود بالسلاح هنا الرأس المتفجر. يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقد خلال الشهر الجاري، مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون، قمة تاريخية في سنغافورة، أدت إلى توقيع إعلان مشترك، تعهدت فيها بيونج يانج بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية مقابل ضمانات أمنية من واشنطن.