شهدت أسواق بيع المواشي بمحافظة الدقهلية، ركودًا في حركة شراء الأضاحي، واكتفى المشترون باستطلاع الأسعار والفصال فيها وفحص المعروض للبيع، قبيل حلول عيد الأضحى المبارك. وتمتلك محافظة الدقهلية 4 أسواق هي «البرامون بالمنصورة وموعده الأحد والثلاثاء، والعصافرة بالمنزلة يومي الأربعاء والخميس، وسوق الإثنين بدكرنس، وسوق الجمعة بميت غمر»، وبلغت أسعار كيلو اللحم القائم من الخروف 80 جنيهًا مقابل 65 جنيهًا العام الماضي، واللحم البقري يتراوح سعره بين 60 جنيهًا و70 جنيهًا مقابل 58 جنيهًا العام الماضي، وارتفع الجاموسي بشكل ملحوظ إذ بلغ 80 جنيهًا مقابل 50 جنيهًا العام الماضي. أما أسعار المواشي فيتراوح سعر الخروف البلدي بين 7500 جنيه وحتى 8600 جنيه مقابل 7 آلاف جنيه للعام الماضي، ووصل سعر العجول إلى 30 ألف جنيه بعد أن كان 22 ألف العام الماضي، وبلغ سعر البقرة 37 ألف جنيه مقابل 35 ألف جنيه العام الماضي، رغم عدم الإقبال على شراء الأبقار. قال السيد حمدي، تاجر مواشي، إن سعر كيلو اللحم المذبوح يحدد سعر الماشية، ومع زيادة كيلو اللحم الجاموسي إلى أكثر من 110جنيهات، يزيد سعر الأضحية نتيجة أسعار العلف مرتفعة الثمن فضلا عن وسيلة النقل. وتوقع "حمدي"، زيادة الإقبال في الأسابيع الثلاثة المتبقية على العيد، موضحًا: «الناس بتاخد وقت وتلف في الأسواق لغاية ما تستقر على عجل وسعره، خاصة من اعتاد الأضحية كل عام لا يستطيع تفويت الموسم دون أضحية». وأكد محمد علي، بائع في السوق، أن الإقبال على الشراء يقل كل عام عن الذي قبله، ولم يعد موسم عيد الأضحى يُدر عليهم الدخل الوفير كسابق العهد، فهو لم يبع سوى عجل واحد فقط من أصل 7 رؤوس حضر بهم من ناحية مركز الزرقا. وأشار "علي"، إلى تفضيل المشتري العجول أكثر من الخراف، بعد أن اتجه المُضّحين إلى الاشتراك في أضحية واحدة، للحصول على لحم كثير بتكلفة موزعة عليهم، مضيفًا «أن الناس بتفاصل في السعر وتمشي، ومش واخدة بالها أن الخروف بيتغذى على علف الطن منه ب4 آلاف جنيه، وإننا محتاجين نغطي تكلفته ونجيب مصاريف عيالنا». ويرى ماهر عبد الوهاب، مهندس، أن الأسعار ازدادت بمعدل طفيف عن العام الماضي، فوصل سعر الكيلو القائم من اللحم الضأن 80 جنيهًا بعد أن كان 70 جنيهًا، واللحم الجاموسي 60 جنيهًا بعد أن كان 54 جنيها للكيلو. وأشار عبد الواهاب، إلى أنه اعتاد الاشتراك مع أخوته الثلاثة لشراء خروف العيد لتوزيع اللحم على الفقراء، ولن يتخلى عن تلك العادة التي تُدخل الفرحة على أبنائه.