أفرجت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن الفلسطينية عهد التميمي، التي سجنت في العام الماضي بعد تصويرها وهي تركل وتصفع جنديًا إسرائيليًا في الضفة الغربيةالمحتلة. بطلة في أعين الفلسطينيين بعد الواقعة التي جرت يوم 15 ديسمبر، خارج منزلها في قرية النبي صالح، ونشرت والدتها الحادث مباشرة على "فيسبوك" وسرعان ما انتشر، وكان عمرها 16 عامًا. وواجهت التميمي، 12 تهمة منها الاعتداء الجسيم، وفي مارس أقرت بالذنب مقابل تخفيف الاتهام إلى الاعتداء، وحكم عليها بالسجن ثمانية أشهر. وقال متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، إن عهد غادرت سجن شارون وإنها في طريقها إلى الضفة الغربية، حيث تعيش أسرتها صاحبة التاريخ الطويل في الاحتجاج على مستوطنة إسرائيلية قرب منزلها. ويريد الفلسطينيون الضفة الغربية ضمن دولتهم في المستقبل ومعها القدسالشرقية وقطاع غزة، وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية. وفي وقت سابق، زيين مقطع من جدار الفصل العنصري، الذي يفصل محافظتي القدس وبيت لحم عن بعضهما، بجرافيتي لعهد التميمي. وقال الناشط في لجان «المقاومة الشعبية» في بيت لحم أحمد العربي، إن الرسم يأتي ضمن الاستعدادات للاحتفال بالإفراج عن التميمي، أما الموقع فاختير كونه موقعًا يشهد مواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال. ويجهز الرسامان الإيطاليان، صورتين للتميمي، ويصل ارتفاع رسم الجرافيتي الأول 7 أمتار وعرضه 7 أمتار، أما الثاني فطوله 5 أمتار، وعرضه 5 أمتار. وقال والد التميمي، في تصريحات سابقة، إنه سيتم الإفراج عن ابنته اليوم الأحد، هي ووالدتها ناريمان التميمي، عقب انتهاء مدة الحكم التي كانتا تواجهانها منذ 8 أشهر، على الرغم من صدور منطوق الحكم مقترنا بإيقاف التنفيذ، مؤكدًا على أن يحضر حفل استقبال لها ولوالدتها بقرية النبي صالح الواقعة قرب رام الله. اقرأ أيضًا: عهد التميمي تطارد الاحتلال من الجدار العازل (فيديو) الأسلحة الشعبية.. إبداعات فلسطينية في مرمى نيران الاحتلال «الخطر القادم لإسرائيل».. «عدسة جنى التميمي» تفضح جرائم الاحتلال