خمسون عاما عمر سلاح الدفاع الجوى، ولكن ضباط الدفاع الجوى تخصصوا فى ذلك الفرع منذ الحرب العالمية الأولى وكان لهم جولات وبطولات حتى كان إنشاء القوة الرابعة (الدفاع الجوي) أثناء حرب الاستنزاف لتدشن إطلاق كلية الدفاع الجوى معهدا أكاديميا متخصصا فى ذلك الفرع الدقيق. واليوم يتخرج ضباط جدد ليلتحقوا بمنظومات صواريخ الدفاع الجوى المصرى المسئولة عن حماية المجال الجوى المصرى. وبمناسبة الاحتفال بتخرج الدفعة 46 دفاع جوى، دفعة المشير فخرى محمد على فهمى اجتمع مدير كلية الدفاع الجوى، اللواء أركان حرب محمد أبو بكر مع المحررين العسكريين، حيث قدم شرحا لسير العملية التعليمية والتدريبية لطلاب الدفاع الجوى. فى البداية أوضح اللواء أبو بكر أن «الطالب فى الكلية يتم إعداده عسكريًا وعلميًا على أعلى مستوى منذ أول يوم يدخل الكلية وحتى ينتقل إلى وحدته الأساسية، بعد إعداده وتأهيله علميا وعمليا ليكون قادرا على التعامل مع مختلف الأسلحة والمعدات الحديثة التى تم التدريب عليها فى الكلية. وبجانب دراسته المواد العسكرية يتم تأهيل طالب كلية الدفاع الجوى ليحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية وبكالوريوس العلوم العسكرية من كلية الدفاع الجوى. وأوضح قائلا: الطالب فى الكلية يتم إعداده ثقافيا وتربويا من أجل إعادة تكوين شخصيته داخل الكلية، وغرس قيم الولاء والانضباط بداخله ويكون جاهزا للتعامل مع وحدته الجديدة متحليا بتقاليد العسكرية المصرية الأصيلة. وعن نُظم الدراسة والتدريب أكد اللواء أبو بكر أن طلبة الدفاع الجوى يتدربون من خلال معامل واقعية وحديثة داخل الكلية للأسلحة العاملة فى التشكيلات الخاصة بقوات الدفاع الجوى، ويتم تدريب الطالب عليها بصورة مستمرة. وأضاف أن السنوات الماضية شهدت تطويرا كبيرا فى المناهج العسكرية والهندسية والمعامل داخل كلية الدفاع الجوى، حيث تم إدخال مواد تتناسب مع العلوم الحديثة المستخدمة فى هذا السلاح الهام داخل القوات المسلحة. وشدد مدير كلية الدفاع الجوى على أنه يتم تحديث المناهج بصفة دورية، وبما يواكب ما هو موجود فى أحدث الكليات العسكرية فى العالم، سواء كان ذلك فى المجال الهندسى أو فى مجال الدفاع الجوى. وأشار إلى أن الطالب يتم تأهيله خلال سنوات الدراسة على التعامل مع جميع المدارس المختلفة فى الدفاع الجوى، سواء الشرقية أو الغربية من خلال المواد والعلوم النظرية الحديثة، التى يتم على أساسها تطوير العلوم العسكرية ووسائل وأساليب التحديث والتطوير. وأوضح أن طالب الدفاع الجوى يقوم بدراسة مواد مختلفة فى فترة دراسته، حيث يقوم بدراسة مواد دفاع جوى تخصصية ومواد عسكرية عامة. وأضاف أن تكنولوجيا الدفاع الجوى، هى تطبيقات للهندسة والعلوم النظرية، موضحا أن كل معدة لها استخدام مختلف، سواء كان فى التعليم أو التدريب، وطالب الدفاع الجوى، يتم تعليمه على أفضل مستوى، سواء كان فى مجال الرادارات أو الصواريخ، والطالب يستوعب المدارس المختلفة الموجودة فى الدفاع الجوى. وأضاف مدير كلية الدفاع الجوى أن الكلية تحرص على التواصل مع المجتمع المدنى وتنظم الزيارات المتبادلة مع الجامعات المصرية، بالإضافة إلى تبادل الزيارات مع الدول الشقيقة والصديقة، لافتا إلى حرص الدول الشقيقة على وجود دارسين لها داخل الكلية، حيث سيتم تخريج طلبة هذا العام من الدول الصديقة والشقيقة مثل السعودية وليبيا، لافتا الى أن كلية الدفاع الجوى تحظى بسمعة علمية طيبة بين الكليات العسكرية فى العالم. ولفت مدير كلية الدفاع الجوى لاهتمام القيادة العامة بطلاب الكليات العسكرية وتشجيعها للموهوبين؛ حيث يتم تنظيم بطولات للموهوبين، إلى جانب الاهتمام بمشروعات التخرج النهائية التى يقدمها الطلبة والاستفادة منها بما يخدم أهداف وسياسات القوات المسلحة.