هناك الكثير من الأسرار التي ما زالت مخبأة عن الحضارات المختلفة، والتي يكشف عنها العلماء من حين لآخر بالبحث والتنقيب عما وراء الخبايا، فبعض الحضارات معروفة لنا والأخرى واجهت مشكلات وليس لها تاريخ عريق، وكان المؤلف الأيرلندي، كيرون كونولي، مهتما بالحضارات المختلفة والتقدم الذي حدث بها، والآثار التي بُنيت خلالها، ولهذا كشف عن الحضارات المهجورة في كتاب جديد، وذلك حسبما ذكر موقع "الديلي ميل" البريطاني، وقال كونولي: «رغم تفكك المجتمعات القديمة، وقضاء الطبيعة على بعض الصروح، فإنها في نفس الوقت كانت الحامي لبعض الآثار الأخرى، من إفريقيا إلى الهند إلى المكسيك، فهناك القلاع والمعابد التي غطتها الصحراء لمئات السنين».. اقرأ أيضا: اليونسكو تسلط الضوء على مواقع تراثية مذهلة. ومن القرن 9 إلى القرن 13، كانت باجان عاصمة مملكة باجان المعروفة الآن بميانمار، وخلال تلك الفترة تم بناء أكثر من 10 آلاف معبد ودير، وأصبحت البوذية الديانة السائدة في وجود الهندوسية أيضا، وفي أواخر القرن 13 تكررت الغزوات المغولية التي أدت إلى انهيار كل المباني ما عدا المملكة. وفي جزيرة لويس بأسكتلندا، العديد من الدوائر الحجرية والأقواس والتنسيقات التي شيدت بين 2600 - 2900 قبل الميلاد، ويحيط بالحجر الضخم دائرة وخمسة صفوف من الأحجار الثابتة، وفي وقت ما بعد وضع الحجارة أضيفت مقبرة دفن، لكن لم يُعرف حتى الآن الغرض من بناء تلك الأشكال. وتم بناء مقابر ليكيا Lycia الصخرية في مدينة ميرا في تركيا الحالية في الأصل باللون الأحمر والأصفر والأزرق والأرجواني، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وعندما كانت ليكيا جزءًا من الإمبراطورية المقدونية حدث فيضان في تلك المدينة قضى على جزء منها، وقد يهمك أن تعرف أيضًا عن 10 مجتمعات سرية غيرت التاريخ. وهناك منحوتة من صخور البازلت المغمورة على منعطف في نهر Waghur في الهند، وتشمل كهوف أجانتا المنحوتات الصخرية البوذية واللوحات التي يرجع تاريخها إلى مرحلتين منفصلتين: الأولى في القرن 2 قبل الميلاد، والثانية بين 460 و480 م، ثم سقطت الكهوف وأصبحت المداخل محجوبة بغابة، وعلى الرغم من معرفتها محليا، فإن هذه الكهوف كانت محل اهتمام الإدارة الاستعمارية البريطانية في أوائل القرن 19 حيث بدأت في استكشافها. وفي منطقة تبلغ مساحتها 190 ميلا مربعا تقريبًا، يوجد 300 خط نازكا في بيرو، وغالبية الرسومات هي أشكال هندسية، مثل المثلثات واللوالب، ويصور ما يقرب من 90 من الخطوط العالم الطبيعي، من النباتات والزهور والأشجار إلى أنواع الحيوانات. وعلى موقع تبلغ مساحته 402 فدان، يُعد أنجكور وات في كمبوديا الآسيوية أكبر نصب تذكاري ديني في العالم، وشُيد المعبد في النصف الأول من القرن 12 بتكريس المعبد للإله الهندوسي فيشنو، ولكن بحلول نهاية القرن تم تخصيصه للعبادة البوذية، وتم بناء أنجكور بشبكة متطورة من القنوات لجمع وتخزين وتوجيه المياه الموسمية لإنتاج الأرز.. ويمكنك التعرف على 6 مدن سرية لأسباب خفية من هنا. أما البتراء في الأردن فوضعت في مفترق طرق القوافل في الصحراء، وجعلت روما من البتراء مستعمرة في القرن الأول الميلادي ولكن عندما تم إنشاء طرق تجارية بحرية جديدة في القرن التالي، وظهرت تدمر في سوريا كمركز تجاري على طريق الحرير، سرعان ما تراجعت ثروات البتراء، وقد تزايد هذا الأمر في عام 363 بعد الميلاد عندما دمر زلزال العديد من مباني المدينة. جميع الصور المأخوذة من كتاب «الحضارات المهجورة» من قبل كيرون كونولي، ستكون متاحة في المكتبات ولبائعي الكتب على الإنترنت ابتداءً من يوم السبت المقبل.