أهدى رمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان، المواطنة الفخرية الشيشانية لنجم المنتخب الوطني محمد صلاح، مستغلًا وجود الفرعون المصري في روسيا مع المنتخب الوطني المشارك في بطولة كأس العالم 2018، من أجل تحسين صورته السياسية، وذلك حسب صحيفة «جارديان» البريطانية. ويقيم المنتخب الوطني في الشيشان لخوض مباريات كأس العالم، على الرغم من اعتراض العديد من المنظمات الحقوقية بسبب رفض قديروف الاعتراف بالمثلية الجنسية، وحصل صلاح على تلك المواطنة في أثناء استقبال قديروف للمنتخب الوطني في قصره بجروزني، وهي المدينة التي بناها بعد حربين مدمرتين بدعم من الكرملين. وأظهرت مقاطع الفيديو ابتسامة صلاح في أثناء خطاب قديروف ووضعه شعار الشيشان على قميص صلاح مع إهدائه طبقا من الفضة وقميصا لنادي جروزني. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى عدم وضوح وجهة نظر صلاح في هذا الأمر، حيث تعامل مع الأمر بأدب الضيوف من خلال الابتسامة في وقت والنظر إلى باقي الفريق في وقت آخر، ولم يعلق على الأمر في أثناء الغداء الذي أقيم في القصر، ولم يخرج بأي تصريحات إعلامية منذ وصوله إلى الشيشان. ونفى قديروف استغلاله لصلاح من أجل التمتع بشعبية عامة في جروزني، حيث قال في تصريحات لشبكة «بي بي سي» هذا الأسبوع، إن الكثير من النجوم لعبوا في الشيشان ومن بينهم مارادونا، ولم يتم استغلالهم في أمور متعلقة بالسياسة، مشيرًا إلى أن أعداءه هم من يروجون لتلك الشائعات، خاصة أنه لم يدع محمد صلاح أو المنتخب المصري للحضور إلى الشيشان، بل مصر هي من اختارت هذا الأمر. ومع ذلك حرص قديروف على التقاط بعض الصور التذكارية مع صلاح الذي غاب عن التدريب الأول لمنتخب مصر عقب وصوله إلى جروزني، ليحرص قديروف على الذهاب إليه في فندق الإقامة، وإحضاره إلى الملعب لمقابلة الجماهير والتقاط الصور معه. ومن جانبه قال ألكساندر أجابوف، رئيس الاتحاد الرياضي الروسي الداعم للمثليين في تصريحات نقلتها صحيفة «تيليجراف» البريطانية، إنه من غير المقبول للاعب كرة من المفترض أن يتحدث عن المساواة وقبول جميع الأشخاص في عالم كرة القدم أن يقبل جائزة من رجل لا يقبل بالمساواة ويقتل المثليين.