حققت فرنسا فوزها الأول في المونديال بالتغلب على أستراليا بشق الأنفس بنتيجة (2-1) في أول مباريات الفريقين في المونديال، ضمن منافسات المجموعات الثالثة بفضل هدفي جريزمان وبوجبا. وجاء التهديد الفرنسي الأول في الدقيقة الرابعة عبر ركلة حرة نفذها بول بوجبا تصدى لها حارس أستراليا رايان، ومن ثم سدد أنطوان جريزمان تسديدة من على حدود منطقة الجزاء ولكنها ذهبت ضعيفة في أحضان حارس المرمى. وواصلت فرنسا سيطرتها الكاملة على مجريات المباراة، وسط غياب للجانب الأسترالي في أول 10 دقائق، وتحصلت على ركلة حرة من على الجانب الأيسر نفذها مبابي وسددها جريزمان برأسه ضعيفة ليمسك بها رايان. واحتفل مبابي في تلك المباراة برقم تاريخي في سجل مشاركات فرنسا، حيث بات أصغر لاعب فرنسي يشارك في المونديال بعمر 19 عامًا و178 يومًا. وجاء التهديد الأسترالي الأول على مرمى فرنسا في الدقيقة 12 من خلال مخالفة نفذها موي على رأس ليكي ولكنها ذهبت بعيدة عن المرمى. وأشهر حكم المباراة أندريس كونها البطاقة الصفراء الأولى في الدقيقة 13 على ليكي، وفي الدقيقة 18 نفذت أستراليا ركلة حرة سددها توليسو بالخطأ تجاه مرماه أنقذها لوريس بصعوبة كبيرة. وتميزت أول 25 دقيقة من عمر المباراة بسيطرة المنتخب الفرنسي على الكرة وسط تنظيم دفاعي محكم لأستراليا التي منعت الديوك من تشكيل أي خطورة تذكر على مرمى أستراليا، التي اعتمدت بشكل كبير على ارتكاب المخالفات العديدة تجاه لاعبي فرنسا. وواصلت فرنسا سيطرتها على المباراة دون ترجمة تلك السيطرة إلى فرص تسجيل حقيقية وسط اعتماد لاعبي أستراليا على الهجمات المرتدة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. واستقرت إحصائيات الشوط الأول على 5 محاولات على المرمى لفرنسا مقابل 2 لأستراليا مع استحواذ فرنسا على الكرة بنسبة 51% مقابل 49% لأستراليا، وبلغت دقة التمرير عند فرنسا 88% مقابل 83% لأستراليا. ومع بداية الشوط الثاني واصلت فرنسا سيطرتها على الكرة وانفرد جريزمان بالمرمى ليتعرض إلى الإعاقة والتي احتاج حكم المباراة الرجوع إلى إعادة الفيديو لكي يحتسب ركلة جزاء نفذها جريزمان بنجاح لتسجيل فرنسا الهدف الأول. وبعد الهدف بثلاث دقائق فقط تحصلت أستراليا على ركلة جزاء بعد أن أبعد مدافع فرنسا صامويل أومتيتي مخالفة نفذها موي بيده، ولم يتردد الحكم في احتسابها، وينجح جيديناك في تسجيل هدف التعادل ليشهد ربع الساعة الأولى من الشوط الثاني إثارة كبيرة لم توجد طوال الشوط الأول من المباراة. وفي الدقيقة 63 أجرى مدرب أستراليا التغيير الأول في المباراة بخروج نابوت ونزول يوريتش، وفي الدقيقة 70 أجرى ديشامب التغيير الأول بخروج جريزمان ونزول أوليفيه جيرو كما أخرج ديمبلي مقابل نزول نبيل فقير. وفي الدقيقة 72 أجرى فان مارفيك التغيير الثاني لأستراليا بخروج روجيك ونزول متوسط الميدان الهجومي جاكسون إيرفاين. ومنذ تسجيل أستراليا هدف التعادل، وساد الارتباك على مستوى فرنسا التي باتت تائهة على أرض الملعب وسط تنظيم كبير لأستراليا وتركيزها على الهجمات المرتدة. وفي الدقيقة 78 أجرى ديشامب تغييره الأخير بإخراج توليسو وإقحام بليز ماتويدي على أمل استعادة السيطرة على معركة وسط الملعب من جديد. وفي الدقيقة 80 ومن هجمة منظمة بدأها بوجبا وتبادل الكرة مع جيرو ليسدد كرة ساقطة تسكن شباك أستراليا، بعد أن ارتطمت بالعارضة وتجاوزت خط الملعب، لتتقدم فرنسا 2-1 في النتيجة وتعود إليها الروح من جديد في واحدة من أسوأ المباريات التي قدمتها في الآونة الأخيرة. في الدقيقة 83 أجرت أستراليا تغييرها الأخير بنزول أرزاني أصغر لاعب في المونديال بعمر 19 عامًا بدلا من كروس، إلا أنه لم يتمكن من إعادة أستراليا إلى المباراة، حيث تمكنت فرنسا من السيطرة على الدقائق الأخيرة من المباراة لتخرج فرنسا بالنقاط الثلاث وتتصدر المجموعة مؤقتًا، قبل مباراة الدنمارك وبيرو الساعة السادسة من مساء اليوم. من جانبه، تقول شبكة «أوبتا» للإحصائيات، إن فرنسا عادلت ألمانيا في عدد ركلات الجزاء المحتسبة لصالحها في بطولات كأس العالم، برصيد 11 ركلة، خلف إسبانيا صاحبة الصدارة ب15. يذكر أن فرنسا ستواجه في الجولة المقبلة منتخب بيرو، بينما ستواجه أستراليا الدنمارك.