حققت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد ومشاركة القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، تقدما سريعا باتجاه مطار الحديدة، وذلك في إطار عملية تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي، اليوم الأربعاء. ونجحت القوات المشتركة في حسم المعارك بسرعة على طريق المطار خلال أقل من نصف ساعة، وسط غطاء جوي كثيف من التحالف العربي الذي شن غارات على مواقع وتجمعات الميليشيات، بحسب سكاي نيوز. وتقدمت القوات نحو 5 كلم باتجاه مطار الحديدة، وتمكنت خلال ذلك من السيطرة على معظم المزارع الواقعة على الطريق مطار، مكبدة الميليشيات الإيرانية خسائر فادحة، وفق ما قالت مصادر "سكاي نيوز عربية". اقرأ أيضا: الجيش اليمني يبدأ عملية تحرير الحديدة من قبضة الحوثيين وتسعى المقاومة التي تحتشد على مشارف الحديدة من عدة جهات، لشن هجوم حاسم سيتوج العملية التي بدأتها القوات المشتركة قبل أسابيع على الساحل الغربي، وأدت إلى السيطرة على مناطق واسعة. واستبقت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي الهجوم على المطار، بضربات مكثفة ومركزة على مواقع الميليشيات في الحديدة، الأمر الذي مهد الطريق للمقاومة المشتركة، بالتقدم السريع. ونجحت طلائع القوات المشتركة في اقتحام تحصينات الميليشيات على معظم المحاور في ضواحي الحديدة، في وقت استمرت الأرتال العسكرية في التقدم إلى مشارف المدينة الاستراتيجية الواقعة على الساحل الغربي. وكانت الضربات الجوية الاستباقية على مواقع الحوثي في مزارع غرب مدينة بيت الفقية والطريق الساحلي جنوبي الحديدة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين، فضلا عن تدمير آليات عسكرية. كما ضربت مدفعية تحالف دعم الشرعية في اليمن مواقع الميليشيات الموالية لإيران على مشارف الحديدة، لتأمين قوات المقاومة المشتركة التي خاضت مواجهات عنيفة على الأرض. اقرأ أيضا: السعودية: إسقاط صاروخ باليستي دون خسائر وكانت قوات المقاومة اليمنية المشتركة جاهزيتها القتالية إلى الدرجة القصوى، حسبما أكدت مصادر عسكرية في المقاومة، استعدادا لمعركة تحرير المدينة مينائها الاستراتيجي الذي تسيطر عليه الميليشيات. ويترقب اليمنيون تحرير المدينة ومينائها على الساحل الغربي، لما تشكل هذه العملية من خطوة مفصلية على طريق تدفق المساعدات الإنسانية إلى الملايين في محافظات عدة. بالإضافة لأهميتها على صعيد العودة إلى مسار الحل السياسي عبر دفع الحوثيين إلى طاولة المفاوضات بعد خسارة منفذهم البحري الوحيد، الذين يسخرونه لتلقي الأسلحة الإيرانية وتمويل أنشطتهم الإرهابية. وقالت الحكومة اليمنية، في بيان نقتله "العربية"، إن "تحرير ميناء الحديدة يشكل علامة فارقة في نضالنا لاستعادة اليمن من الميليشيات التي اختطفته لتنفيذ أجندات خارجية"، لافتة إلى أن تحرير الميناء يمثل بداية السقوط للحوثيين وسيؤمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وسيقطع أيادي إيران التي طالما أغرقت اليمن بالأسلحة التي تسفك بها دماء اليمنيين الزكية" .