كتب: أحمد الزغبي أصبحت عربات الحنطور، في شوارع الإسكندرية بجوار السيارات الحديثة مجرد «أنتيكة»، وتشهد على جزء من التاريخ، وكانت وسيلة مواصلات الملوك والأمراء، بعد أن أدخلها الإيطاليون واليونانيون إلى مصر، وطورها المصريون. وأغلقت ورش صناعة الحناطير لانقراضها لتطور وسائل الموصلات، وأصبحت «أنتيكة» يتم التقاط الصور التذكارية بجوارها فقط، ولم يبقَ إلا ورشة واحدة بالإسكندرية بمنطقة اللبان بوسط المحافظة، وتعتبر أقدم ورشة تصنع عربات الحنطور ومعداتها، ويبلغ عمرها 138 عامًا، معروفة باسم ورشة «أولاد حسن». يقول الحاج علي جابر حسن، 70 عامًا، حفيد مؤسس الورشة، إنه تعلم المهنة من جدة وشريكة ال«خواجة الإيطالي»، وكانت أول ورشة تم إنشاؤها في الإسكندرية، مضيفًَا أن جده أول مصري احترف صناعة عربات الحنطور منذ إنشائها عام 1880 فى شارع الخديو بالإسكندرية بمنطقة اللبان بوسط الإسكندرية، حتى أصبحت أشهر ورشة في مصر لصناعة عربات الحنطور. وأكد جابر، أن جده هو الذي قام بصناعة حنطور الملك فاروق والملكة فيكتوريا، والفنان محمد عبدالوهاب، والكثير الأمراء والفنانين والمسؤولين في ذلك الوقت، متابعًا أنه فى ظل تجاهل المسئولين والمهتمين بالتراث لمثل هذة المهنة التاريخية قاربت على الانقراض، بعد أن كانت تغزو كورنيش الإسكندرية. وتمنى جابر، إعادة صناعة مهنة عربات الحنطور الملكي بالإسكندرية لإحياء تراث أجدادنا ودعما للسياحة، التي بدأت تعود لمصر بعد انقطاع دام لعدة سنوات، مؤكدًا أن الحنطور الملكي هو خير وسيلة لجذب السياح.