يبدو أن قمة الكوريتين كان لها تأثيرها البالغ على سول، حيث كشف استطلاع حديث للرأي أجرته وكالة "ريال ميتر" للأبحاث أن أكثر من 60% من الشعب الكوري الجنوبي أصبح يثق في مصداقية كوريا الشمالية بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وإحلال السلام. وكالة "رويترز" قالت في تقريرها اليوم الإثنين، إن الاستطلاع أظهر أن 64.7% من الكوريين الجنوبيين يثقون بنية كوريا الشمالية، وأن 28.3% لا يثقون بمصداقيتها، بينما أجاب 7% ممن شملهم الاستطلاع بأن ليس لديهم رأي محدد. وقال 52.1% من المستطلعين، إنهم اعتادوا على عدم مصداقية الشمال، ولكنهم الآن يثقون فيه، في حين ذكر 26.2% أنهم لا يثقون فيه حاليا. وأوضح الاستطلاع أن 14.7% فقط كانوا يثقون في تصريحات بيونج يانج قبل انعقاد القمة. وأوضحت "رويترز"، أن ثقة كوريا الجنوبية تمثلت أيضا في تصريحات جيشها اليوم الإثنين، بشأن إزالة جميع مكبرات الصوت الموضوعة على طول الحدود مع كوريا الشمالية، وذلك كخطوة أولى لتطبيق الاتفاق الذي توصلت إليه الكوريتان الأسبوع الماضي. ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الوطني القول، إنها سوف تبدأ في إزالة المكبرات من المنطقة منزوعة السلاح غدا الثلاثاء. وأشارت تشوي هيون سو المتحدثة باسم وزارة الدفاع إلى أن إزالة مكبرات الصوت خطوة "أولوية" يمكن تنفيذها بسهولة من أجل بناء الثقة العسكرية بين الجانبين. ولم تؤكد المتحدثة عدد مكبرات الصوات الموجودة على الحدود، ولكن التقارير الإخبارية تشير إلى أن هناك العشرات من المكبرات المثبتة والمتنقلة. وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، اتفقا الجمعة الماضية، على قيام الدولتين "بالوقف الكامل للأعمال العدائية ضد كل منهما الأخرى في كل المجالات". وأضاف الزعيمان أن الجانبين سوف يوقفان الأعمال العدائية ووسائلها، التي تشمل بث رسائل عدائية عبر مكبرات الصوت وتوزيع منشورات في مناطق على طول خط التقسيم العسكري. جدير بالذكر أن لقاء الرئيسين الكوريين هو الثالث من نوعه بعد قمتين لزعيمي البلدين في عامي 2000 و2007، وجاء خلاصة لأشهر من العمل لتحسين العلاقات بين الكوريتين مهدت الطريق للقاء محتمل بين الرئيس الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي.