أعلن «تحالف ضد القرصنة» اليوم الأربعاء، عن نجاحه فى إيقاف بث 18 قناة تليفزيونية، تقوم ببث محتوى عربي مقرصَن و4 قنوات تبث محتوى غربيا مقرصَنا، وهى: Top Movies للأفلام الأجنبية على القمر Yahsat، وHOGAR وMisr Elbalad للأفلام الأجنبية المقرصنة على القمر Eutelsat، وJosat للمنوعات المقرصنة على القمر Eutelsat، أما أبرز القنوات العربية ذات المحتوى المقرصَن، فهي: «مصر الحياة سينما، 2M Comedy ،2M Film على القمر Yahsat، إيه سينما، موجة سينما، مصر الحياة، مصر البلد، بيروت سينما، تي فيلم، تي سينما، تي تاكسي وتي كوميدي على القمر Eutelsat»، وذلك في إطار سعيه المستمر لحماية مستقبل قطاعَي البث التليفزيوني والرقمي من خطر انتهاكات الحقوق الفكرية. ويأتي ذلك خلال الاجتماع الدوري السنوي الخاص ب«تحالف ضد القرصنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، والذى أقيم فى دبي، وضم ممثلين عن قطاعات البث والأقمار الصناعية في المنطقة، إلى جانب قطاعات إنتاج وتوزيع وعرض المحتوى الإعلامي، إلى غيرها من الجهات والمؤسسات والشركات ذات الصلة، فيما شهد الاجتماع الكشف عن انضمام أعضاء جدد إلى «تحالف ضد القرصنة» وهم: AAA (تحالف ضد القرصنة الأمريكي)، beIN، Es'hailsat، Front Row، Mus، My HD وTMG. وتطرّق الاجتماع إلى تحديات القرصنة الإلكترونية، كاشفا عن أن ثمة نحو 2.71 مليار عملية تحميل (download) لمحتوى مقرصن تم على الإنترنت خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن الأرقام لا تقل خطورة في ما يتعلق بحالات بثّ وعرض محتوى مقرصَن رقمي على الإنترنت، وهو ما يسترعي بذل المزيد من الجهود الحثيثة للتصدي له. فى هذا السياق قال سام بارنيت الرئيس التنفيذي، لمجموعة «إم بي سي» إحدى أوائل المجموعات الإعلامية المؤسّسة ل«تحالف ضد القرصنة»، إن المحتوى المقرصَن في الشرق الأوسط يتسبّب بسلب العائدات المالية من المنتجين الشرعيين وشركات البث، ومن ثم يحوّل تلك الأموال المسلوبة لحسابات شبكات منظَّمة، مشددًا على أن هذا العمل ذو قدرة تدميرية هائلة على القطاع. بينما قال مارتن ستيوارت، الرئيس التنفيذي لOSN، «إن قنوات OSN تلتزم بتقديم محتوى ترفيهي عالمي لجمهورها، في كل زمان ومكان، غير أن قرصنة المحتوى تحدّ من قدرة القطاع على الابتكار والنمو، وأنه ما زال علينا القيام بالكثير وعلى جميع المنابر والمنصات الإعلامية التي تتعرض للقرصنة على غرار الإنترنت، وأن هذه الاستراتيجية يمكن تطبيقها واعتمادها فقط في حال جرت على قاعدة التعاون الوثيق وبالتنسيق مع الشركاء والمنظّمين في عموم أرجاء المنطقة». من جهته، شدد تركي الشبانة، الرئيس التنفيذي لشبكة قنوات «روتانا»، على ضرورة توحيد جهود جميع الأطراف واللاعبين لمحاربة القرصنة التي باتت في أعلى مستوياتها بسبب عصر الديجيتال الحالي، مضيفًا أن قناة روتانا تلعب دور المنظّم في المنطقة العربية وكانت كذلك في الواجهة لناحية التصدّي للقرصنة وضمان تطبيق الأُطُر الناظمة في قطاع صناعة الأفلام – بدءا من إنتاج الأفلام، مرورا بعرضها في دور العرض، ومن ثم انتقالها إلى ال«فيديو حسب الطلب بنظام الاشتراك» أو ما يُعرف بOTT، والفيديو حسب الطلب أو ما يُعرف بVOD، وذلك قبل عرضها كعرض أول على قناة روتانا سينما الرائدة في مجال الأفلام السينمائية. بينما أكد علاء خضير، نائب رئيس مجلس إدارة AAA، أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والجهات الحكومية لحل القضايا المرتبطة بالقرصنة، مضيفة أن الحكومتين الإماراتية والسعودية أخذتا خطوات فاعلة في هذا الاتجاه، حيث قامت الإمارات بإغلاق 125 موقعا إلكترونيا، والحكومة السعودية بإغلاق 50 موقعا لانتهاكها حقوق الملكية الفكرية بعرضها محتوى مقرصنا تعود ملكيته لمجموعة MBC.
