فنانون أصروا على تصوير مشاهد الأكشن بأنفسهم .. السقا احترق ثلاث مرات

حرصًا على المصداقية والواقعية يرفض فنانون كثيرون الاستعانة ب«دوبلير» لتصوير مشاهد الأكشن والإثارة في أعمالهم، ويفضلون القيام بها بأنفسهم بعد خوض تدريبات رياضة معينة تتطلبها أدوارهم والاستعانة بخبراء لتنفيذ مشاهدة بدرجة عالية من الحرفية للحفاظ على سلامة البطل أو النجم، لأن إصابته تعني تأجيل التصوير ومن ثم عرضه على الجمهور، الذي يكون مرتبطًا في كثير من الأحيان بالمواسم والأعياد..
أحمد السقا
يعد الفنان أحمد السقا من أكثر الفنانين حرصًا على تقديم أدوار الأكشن بنفسه دون الاستعانة ب «دوبلير»، وتعرضه للإصابة في أكثر من عمل لن يجعل التراجع عن موقفه، والاستماع إلى الأصوات التي تدعوه بعدم تصوير أدوار الأكشن بنفسه حرصًا على حياته.
رغم تحذير مصمم حركات الأكشن السقا من تصوير مشهد اشتعال النيران به في فيلم «إبراهيم الأبيض»، تأكيده أن 75٪ ممن يقومون بهذا العمل يموتون أو يخرجون من المجال الذي يعملون به بإصابات خطيرة، إلا الأخير صمم على تصويره بنفسه، موضحًا خلال لقاء إعلامي أنه قام بتصوير المشهد ثلاثة مرات، استعان في المرة الأولى فقط ب«بدلة» تحميه من النيران لمدة 12 ثانية فقط.
كما أكد المنتج محمد السبكي أن السقا قام بتصوير جميع مشاهد الأكشن في فيلمه الجديد «هروب اضطراري» بنفسه رغم خطورة المشاهد في الفيلم، قائلًا: «حقيقي السقا نجم بمعنى كلمة نجم، وبجد هو ملك الأكشن كل المشاهد الصعبة بيعملها بنفسه مش دوبلير تحية لأحمد السقا».
قد يهمك: فنانون هربوا من الموت في مشاهد خطيرة.. «حرق السقا» و«غرق منة»
كريم عبدالعزيز
كذلك الفنان كريم أصر على تصوير مشهد مطاردة بالسيارات في فيلم «فاصل ونواصل» -الذي تم إنتاجه عام 2011- بنفسه حتى كاد أن يلقى حتفه، فالمشهد كان عبارة عن اختراق وتكسير بعض الحواجز الخشبية بسيارته، إلا أنها خرجت عن السيطرة وكادت تنقلب، مما أربك فريق العمل بأكمله، واضطر المخرج أحمد نادر جلال لإيقاف التصوير ساعات حتى اطمأن على كريم بعد أن أصيب بتوتر إثر الموقف.
في مسلسل «وش تاني»، الذي عُرض برمضان 2015، تضمن أحد المشاهد الخطيرة التي تقضي بأن يقفز كريم من سيارة نقل إلى أخرى، على طريق سريع، وهو ما رفضه المخرج وائل عبد الله خوفا على حياة البطل غير أن الأخير أصر على تصوير المشهد بنفسه ما اضطر المخرج للاستعانة بطبيب ومدرب ألعاب قوى للإشراف على تصوير اللقطة، وبالفعل تم تصوير اللقطة بأحد شوارع مدينة 6 أكتوبر في السابعة صباحا وسط خوف جميع العاملين في المسلسل، كما تمت الاستعانة بسائقين محترفين لقيادة السيارتين، وذلك بهدف التحكم في السرعة أثناء تصوير المشهد الذي أعيد تصويره أكثر من عشر مرات، وفق ما أوضحت جريدة «الخليج» الإماراتية.
محمد رمضان
يعد الفنان محمد رمضان من أبرز نجوم الأكشن على الساحة الفنية الآن، حرصه على تقديم مشاهد الإثارة والحركة بنفسه جعله يهتم بلياقته البدنية، ففي فيلم «قلب الأسد» رفض الاستعانة بدوبلير في تصوير مشاهده الصعبة، رغم تحذيرات البعض له من تصوير هذه المشاهد بنفسه.
أثناء تصويره أحد مشاهد فيلم «شد أجزاء» الذي أنتج 2015، قام الفنان الشاب الذي جسد خلال الفيلم شخصية ضابط شرطة بتصوير مشاهد مطاردات للمجرمين فوق مجموعة من المنازل القديمة فى منطقة نزلة السمان، وكانت كلها مشاهد أكشن شديدة الخطورة، ومن أصعب تلك المشاهد قيامه بالقفز من الدور الثالث، ما ساعده على ذلك حرصه على ممارسة رياضة «الباركور».
قد يهمك: علامات ميزت وجوه الفنانين.. عِجل كسر «سنة» أحدهم
أحمد عز
تلقى الفنان أحمد عز تدريبات عسكرية على يد ضباط من جهاز الشرطة على كيفية حمل السلاح، والمشاركة في المداهمات الأمنية، حتي يتمكن من تصوير مشاهد الاشتباكات بنفسه في فيلم «الخلية» الذي أنتج العام السابق،
قال السيناريست صلاح الجهينى مؤلف فيلم «الخلية»، إن «الفنان أحمد عز لم يستعن بدوبلير فى لقطات الأكشن التى يقوم بها خلال الفيلم»، مؤكدًا أنه «يتدرب بشكل مكثف على مشاهد ضرب النار وغيرها».
نضال الشافعي
دفع الفنان نضال الشافعي ثمن عدم الاستعانة ب«دوبلير» لتصوير مشاهد الأكشن في الجزء الثالث من مسلسله «شطرنج»، حيث أصيب بكدمات ألزمته الفراش لمدة يومين، وأوقفت التصوير، وعلى الرغم من ذلك أصر الفنان على موقفه أثناء تصوير مشاهد الأكشن في فيلم «عمر الأزرق»، الذي تم تصويره في منطقة الحزام الأخضر بمدينة أكتوبر وفي شرم الشيخ، وفق ما أوضح مواقع فنية.
ياسمين صبري
تعد الفنانة ياسمين صبري من أكثر الفنانات التي تشارك في أعمال تعتمد على الإثارة والحركة، تحرص دائما على تصوير مشاهدها بنفسها دون اللجوء ل «دوبلير»، وخاصة في مشاهد الأكشن في فيلمها السينمائي الجديد «ليلة هنا وسرور» والذي تشارك في بطولته بجانب الفنان محمد إمام.
«ليلة هنا وسرور» من إنتاج شركة «سينرجي»، ويشارك فى بطولته رحاب الجمل وبيومي فؤاد ومحمد سلام ومحمد ثروت، ومن إخراج حسين المنياوي وتأليف مصطفى صقر ومحمد عز.