جرائم من نوع مختلف تكررت خلال السنوات الأخيرة، وهي القتل بطريقة «الإلقاء من البلكونة»، ربما كان معظم هذه الجرائم كانت مشهدا أخيرا في مشادات ومشاجرات زوجية ساخنة، تنتهي في النهاية بقيام الزوج بإلقاء زوجته من البلكونة، وباختلاف أسباب الجريمة، إذا كان دافعها الخيانة أو خلافا حول أمور مادية أو أو أسرية تبقى النهاية واحدة لجريمة مؤلمة. "التحرير" رصدت عددا من هذه الوقائع، التي كان آخرها جريمة دارت أحداثها بمنطقة دار السلام بالقاهرة، بطلها عامل ألقى بزوجته من بلكونة الطابق الخامس بعد مشاجرة دارت بينهما بسبب إدمانه المواد المخدرة، بينما نفى المتهم خلال التحقيقات قيامه بإلقاء زوجته من بلكونة الطابق الرابع بمحل سكنهم. ألقى زوجته من الخامس بدورها تولت نيابة دار السلام الجزئية، التحقيقات بالواقعة، وأمرت بحبس الزوج المتهم 4 أيام لاتهامه بقتل زوجته بإلقائها من شرفة الطابق الرابع لمنزلهما بسبب خلافات زوجية بينهما، واعترف المتهم أمام النيابة بارتكابه الواقعة بسبب تشاجرها معه، وادعى انتحارها. الأهالي هرعوا إلى قسم الشرطة بمقتل سيدة تدعى "ا. ع"، 27 سنة، ألقاها زوجها من شرفة شقتهما، وبانتقال رجال المباحث والبحث الجنائي، تبين وجود جثة سيدة، في عقدها الثالث، وبإجراء التحريات تبين أن زوجها "ح. ح"، 27 سنة، عاطل، وراء ارتكاب الواقعة عقب نشوب مشاجرة بينهما، وتم إلقاء القبض على المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق. وقال المتهم خلال التحقيقات أمام النيابة، إن زوجته رفضت إحضار وجبة الإفطار له فارتكب الجريمة، ولم يقصد رميها من البلكونة، كان قاضى المعارضات بمحكمة دار السلام أمر بتجديد حبس المتهم 15 يومًا على ذمة اتهامه بالقتل العمد مع سبق الإصرار. غزال قتل شريكة حياته في منطقة البساتين بالقاهرة، وقعت جريمة أخرى مشابهة تفاصيل سقوط ربة منزل من "بلكونة" شقتها بالطابق الثالث، أمام جيرانها، بعدما اعتدى عليها طليقها "مسجل خطر"، محاولاً تشويه وجهها بماء النار. التحريات أكدت وقتها أن "وفاء"، وصلت إلى المستشفى مصابة بكسور في معظم أنحاء الجسد، وأفادت أن طليقها قام بإلقائها من شرفة المنزل، وتمكنت قوة أمنية من ضبط المتهم، ودلت التحريات أنه شقي، خارج من السجن حديثاً، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بسبب شكه في سلوكها، وخيانتها له: "رفعت عليا قضية خلع وأنا في السجن، وأقامت علاقة مع شخص آخر، وعدها بالزواج، فسرقت عفش الشقة وهربت معه لكنه ضحك عليها ولم يتزوجها". وأضاف المتهم أنه فور خروجه من السجن، علم من بعض أقاربه مكان إقامتها الجديد فتوجه إليه، وراقبها حتى تمكن من مقابلة ابنته الوحيدة 4 سنوات، التي أكدت شكوكه ومعلوماته، وارتباطها بشخص غيره، كان يأتي إلى الشقة، فخطط للانتقام منها. وخلال التحقيقات قال المتهم: "تأكدت شكوكي بخيانتها وعلاقتها برجل غيري، فقمت بضربها وتوثيقها بالحبال وحلق شعرها، إلا أنها تمكنت من الهرب وألقت بنفسها من شرفة المنزل". فيما قالت المجني عليها، إنها خلعته بسبب سوء سلوكه، وأنه ألقاها من بلكونة المنزل أمام الجيران، بعدما قام بحلق شعرها وتوثيقها بحبل، وحاول تشويه وجهها بماء نار إلا أنها هربت منه إلى شرفة المنزل، فهرول وراءها وألقاها من شرفة المنزل. شهود عيان من جيران الضحية، أكدوا أمام النيابة، مشاهدتهم المتهم أثناء إلقائه الضحية من البلكونة، مؤكدين أنهم حاولوا التدخل للتهدئة، والصلح بينهما لكنه كان في حالة هيستيرية، ولم يتمكنوا من إنقاذها. ألقت طفلها من البلكونة في إبريل من العام الماضي، استيقظ أهالي مركز المنصورة على جريمة هزت قلوبهم، إذ تورطت أم في قتل رضيعها بعدما ألقته من الطابق السابع، غموض سقوط طفل من الدور السابع بإحدى القرى، إذ تبين من التحريات أن والدته وراء الواقعة، لرفض زوجها الاعتراف به واستخراج شهادة ميلاد له، لشكه في نسبه. وقالت التحريات إن الأم وتُدعى "إيمان. أ. ع"، 26 سنة، ربة منزل، وحاصلة على دبلوم تجارة، ألقت ابنها الذى يبلغ من العمر "سنة ونصف"، من الدور السابع ببلكونة سكنهم بالقرية. وتلقى مأمور مركز شرطة المنصورة، إخطارا من المستشفى العام، يفيد بمصرع "عمرو. ح. م"، عام ونصف، إثر سقوطه من الطابق السابع. وقال والد الطفل ويدعى "حسام. ع. أ"، 50 سنة، صاحب محل ملابس، إن زوجته وراء الحادث، وبمواجهتها، اعترفت بقيامها بالجريمة، حتى تتخلص من المشاكل التى سببها لها الطفل مع زوجها عقب ولادته، بحسب أقوالها. قتيلة مصروفات المنزل مركز القناطر الخيرية بالقليوبية، كان شاهدا على واقعة أخرى حملت كثيرا من القسوة، حيث ألقى عامل زوجته من الطابق الثاني من المنزل، بعد مشادة كلامية بينهما بسبب طلبها نقودا لشراء مستلزمات المنزل، وتم نقل الزوجة إلى مستشفى القناطر العام لتلقي العلاج، وألقي القبض على الزوج وأخطرت النيابة للتحقيق. كانت البداية بتلقى أجهزة الأمن بالقليوبية، إخطارا من رئيس مباحث القناطر الخيرية، بإصابة ربة منزل بكسور وكدمات بأماكن متفرقة من جسدها، إثر سقوطها من مكان مرتفع. مرت ساعات قبل أن تكشف تحريات الأجهزة الأمنية بالمحافظة عن أن المجني عليها (20 عاما) تشاجرت مع زوجها محمد عبد المنعم، عامل، (23 عاما)، لخلافهما على مصاريف المنزل وأنها طلبت منه نقودا لشراء لحوم العيد، وعندما أخبرها بأنه لا يملك المال الكافي تشاجرت معه، فألقى بها من الطابق الثاني، وأصيبت بكسور.