يفتتح في الساعة السادسة من مساء غد، في قاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا، معرض الأعمال المشاركة في الدورة الثانية من جائزة آدم حنين لفن النحت لهذا العام، والتي اختارتها لجنة الجائزة لتخطيها المرحلة الأولى من التصفيات؛ حيث يشارك في المسابقة هذا العام 35 نحاتًا شابًا ممن تقل أعمارهم عن 35 عامًا، تم تصفيتهم من 70 فنانًا تقدموا للمسابقة، ويصاحب افتتاح المعرض إعلان أسماء الفائزين بالجائزة من بينهم، حيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى خمسين ألف جنيه مصري، في حين يحصل الفائز بالجائزة الثانية على منحة للإقامة والعمل لمدة أسبوعين بأتيليه الفنان آدم حنين للعمل تحت إشرافه، ويستمر المعرض حتى يوم 14 إبريل المقبل. وقال آدم حنين رئيس المؤسسة: «إن المسابقة تستهدف مراحل التعليم قبل الجامعي وتأتي ضمن أدوار متعددة تبنتها المؤسسة، من أجل نشر قيم الإبداع في ربوع مصر». كانت الدورة الأولى للجائزة قد أطلقت في أكتوبر 2016، وتقدم إليها خمسون فنانة وفنانا، وقامت لجنة شئون الجائزة باختيار الأعمال التي تخطت المرحلة الأولى من التصفيات، والتي بلغ عددها عشرين عملاً من بينهم أعمال نحتية لثلاثة فنانين من العالم العربي، من: العراق، وتونس، والمغرب. يذكر أن الفنان آدم حنين من مواليد عام 1929، التحق بقسم النحت ثم التصوير بكلية الفنون الجميلة وتخرج في عام 1953، ورُشح بعدها لمنحة لمدة عامين بمرسم الأقصر، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1998، وعلى جائزة مبارك عام 2004، وحصد الجائزة الكبرى لبينالي القاهرة الدولي عام 1992، وشارك في ترميم تمثال أبو الهول بالجيزة، ويقبع تمثاله "حامل القدور" الذي أبدعه عام 1960 في حديقة النحت الدولية بأمريكا، ولا يزال إبداعه حاضرا في عدد من المعارض الجماعية والفردية علاوة على الجائزة التى أسس لها في فن النحت، تحمل أعماله صبغة تجريدية متأثرة بالتيارات الحداثية التي عايشها في أثناء أسفاره المتعددة وإقامته الطويلة بالخارج، مفضلا العيش بحرية بعيدا عن قيود الوظيفة، تأثر به بعد عودته لمصر جيل كامل من النحاتين الشباب، من خلال "سمبوزيوم أسوان" لفن النحت الذي أسسه في عام 1996 بتكليف من وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، وهو أول الفعاليات التي تم تخصيصها لهذا المجال الفني في العالم العربي والذي لا يزال مستمرا لوقتنا الحالي، وقد تأثر في أعماله بالفنانين الكبار محمود مختار وأنطون حجار وجمال السجينى.