"الملح" يصل إلى حد الإدمان.. فخلال مشاهدتك للتليفزيون وتناولك لأي طعام تفضله، تجد أن هناك ما ينقصه، "مخلل، أو ملح زائد"، وعلى الرغم من أن مذاقه مناسب لكنك في حاجة للتمتع بمذاق حادق زائد عن المطلوب، وإذا كنت تعاني من رغبتك في تناول الملح باستمرار فهذا يكشف عن أعراض حالة صحية يعاني منها جسمك، حيث إن الكمية الموصى بها للأشخاص هي ملعقة صغيرة يوميا، لكي لا تحدث مضاعفات تؤدي إلى ظهور أمراض مختلفة، ويُقدم موقع "Healthline" الأسباب التي تؤدي إلى الرغبة في تناول الملح. - أسباب الرغبة في تناول الملح تناول الكثير من الملح أمر غير صحي، بل إنه مميت، وقد تشتهي الملح كعرض من أعراض الحالة الطبية التي تتطلب العلاج، لهذا السبب لا يجب عليك تجاهل الرغبة المفاجئة. فيما يلي بعض الشروط التي قد تسبب لك الرغبة في تناول الملح: 1. الجفاف يحتاج جسمك للحفاظ على مستوى معين من السوائل ليعمل بشكل صحيح، إذا انخفضت هذه المستويات، تبدأ رغبتك في تناول الملح، سواء عن طريق تناوله في الطعام أو المشروبات، ومن العلامات الأخرى للجفاف وتحتاج فيها إلى تناول الملح: البرد، دوخة، تشعر بالعطش الشديد، صداع الرأس، تغييرات المزاج، وسرعة دقات القلب، بالإضافة إلى التشنجات العضلية. 2. اختلال التوازن الكهربائي تحمل السوائل في جسمك معادن حيوية، هذه المعادن تساعد جسمك على العمل بشكل صحيح، والصوديوم الموجود في ملح الطعام العادي هو أحد هذه المعادن والتي تسمى أيضًا بالكهرباء، فإذا كان غير متوازن، فيمكن أن تظهر الأعراض، بما في ذلك: صداع الرأس، الغثيان أو القيء، التعب أو فقدان الطاقة، تشنج، مرض أديسون، فالغدد الكظرية هي المسؤولة عن إنتاج الهرمونات التي تعتبر حيوية لبقائك، مرض أديسون هو مرض نادر يمكن أن يقلل من كمية الهرمونات التي تنتجها الغدد الكظرية، حيث يعاني الأشخاص المصابون بهذا المرض من الرغبة الشديدة في تناول الملح، بالإضافة إلى أعراض أخرى. 4. الإجهاد الغدد الكظرية مسؤولة عن تحرير الكورتيزول، الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم واستجابة جسمك للتوتر، وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الصوديوم يطلقون مستويات أقل من الكورتيزول خلال فترات الإجهاد، لذا يمكن أن يكون التذوق الملحي أحد الطرق التي يحاول بها جسمك التعامل مع الإجهاد غير العادي. 5. متلازمة بارتر هي متلازمة نادرة حيث تتمثل في فقدان الأملاح عن طريق البول، وهذا يعني أن الصوديوم منخفض لديهم بشكل مزمن، وتظهر أعراضه منذ الولادة، وتشمل: اكتساب الوزن المنخفض، ضغط دم منخفض، ضعف العضلات أو التشنج، الشعور بالحاجة للتبول بشكل متكرر، الإمساك، حصوات الكلى. 6. الحمل غالبًا ما تعاني الأمهات من التقيؤ والإسهال كعلامة مبكرة على الحمل، مما يؤدي بسهولة إلى الجفاف، وعندما تشعر بالجفاف، يشتهي الجسم الملح كطريقة لمساعدتك على تصحيح اختلال التوازن. 7. متلازمة ما قبل الحيض (PMS) قبل عدة أيام من بدء الدورة الشهرية، قد تواجهين مجموعة واسعة من الأعراض، وتشمل التقلبات المزاجية، وفقدان النوم، وحتى الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وبالنسبة لبعض النساء قد يشتهين الأطعمة المالحة أو الحلوة. - نصائح لتقليل تناول الملح إذا كنت تبحث عن تقليل الملح بعيدًا عن الأطعمة المصنعة دون فقدان النكهة، فجرّب هذه المكونات الأربعة: 1. الفلفل الأسود الفلفل الأسود المطحون طازجًا أكثر نكهة من الفلفل المزروع، ويمكن أن يعوض أي نقص في النكهة عند تناول طعام قليل الملح. 2. الثوم الثوم المحمص أو الطازج يعطي دفعة نكهة كبيرة للأطعمة من جوانب الخضار إلى السلطة. يجعل ثوم الطبخ النكهة أقل قوة إذا كنت قلقًا بشأن رائحة الثوم. 3. الخل أفضل صديق للطبخ منخفض الصوديوم هو تشكيلة واسعة من الخل، بما في ذلك: خل حمض التفاح - الخل البلسمي -الخل العادي، يمكن أن يحاكي الخل مظهر النكهة الخاص بالصوديوم بينما لا يوفر مليجراما واحدا من الملح لأطباقك. 4. الحمضيات مثل الخل، يمكن لنكهة الليمون الحامضة والبرتقال أن تخدع لسانك كأنك تتناول طعامًا مالحًا، ويمكن وضع ذلك الشراب من الحمضيات على الدجاج أو السمك. (أقرأ أيضًا.. الملح سم خفي.. يسبب سرطان المعدة والخرف) لا تعتبر الرغبة في تناول الأطعمة الحارة والمملحة من وقت لآخر أمرا غير اعتيادي، ولكن إذا وجدت نفسك تبحث باستمرار عن الملح فقد تواجه أعراضًا لمشكلة أكثر خطورة، لذا قم بتحديد موعد لمناقشة الأعراض مع طبيبك للاطمئنان على صحتك.