أفادت صحيفة "The Sun" بأن الجاسوس البريطاني سيرجي سكريبال وابنته، ربما أجريا لقاءً سريا يوم تسممهما في سالزبوري، إذ أن أجهزة نظام تحديد المواقع في هواتفهما لم تعمل، وذلك حسبما نقلت وكالة "روسيا اليوم". ونقلت الصحيفة، اليوم الإثنين، عن مصدر أن الخبراء المشاركين في التحقيق في ملابسات الحادث، لا يستبعدون أن الهاتفين المحمولين لسكريبال وابنته يوليا كانا مغلقين لمدة نحو 4 ساعات، ولذلك لم يكن بإمكانهما استقبال إشارات نظام تحديد المواقع، مضيفا: "إن التفسير الأكثر إقناعا يشير إلى أن هاتفيهما كانا مغلقين صباح ذلك اليوم الذي تعرضا فيه للهجوم. والسبب الأكثر احتمالا لذلك يعود إلى أنهما كانا ينويان أن يلتقيا أحدا وأرادا أن يكونا بعيدين عن الأنظار. ويتفق ذلك مع أساليب العمل التي استخدمها سكريبال أثناء عمله عميلا". ولم تؤكد المصادر البريطانية الرسمية هذه المعلومات حتى الآن. فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو مستعدة للتعاون مع بريطانيا في التحقيق في "قضية سكريبال" في حال مراعاة لندن لكل العمليات الضرورية في مثل هذه الحالات وفق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية. وقال وزير الدفاع البريطانى جافين وليامسون، اليوم، إن العالم يقف متحدا وراء موقف بلاده فيما يتعلق بتسميم جاسوس روسي سابق، وإن الصبر على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ينفد. وألقت بريطانيا باللوم على روسيا فى الهجوم على سيرجى سكريبال وابنته يوليا بغاز أعصاب يستخدم فى أغراض عسكرية يعود للحقبة السوفيتية يوم 4 مارس الجاري، وحظيت بدعم حلف شمال الأطلسى وزعماء أوروبيين، وينفى الكرملين أي ضلوع في الهجوم ويقول إن بريطانيا تدير حملة مناهضة لروسيا. وذكر وليامسون، خلال زيارة لإستونيا، أن الدعم الذى تلقاه بريطانيا يعد فى حد ذاته هزيمة للرئيس بوتين، مضيفا: "صبر العالم على الرئيس بوتين وأفعاله ينفد، والحقيقة أن الدول في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وقفت في صف المملكة المتحدة أظن حقا أن هذا أفضل رد ممكن من جانبنا". وتابع: "نيتهم (في الكرملين) وهدفهم بث الفرقة لكن ما نراه هو توحد العالم وراء الموقف البريطانى وهو ما يعد فى حد ذاته نصرا عظيما ويبعث رسالة قوية على نحو استثنائى للكرملين وللرئيس بوتين". كان أعضاء الاتحاد الأوروبى وافقوا، الجمعة الماضية، على اتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية ضد روسيا بسبب الهجوم على سكريبال الذى عثر عليه وابنته فاقدى الوعى فى مدينة سالزبرى بجنوب انجلترا، ويدرس الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أيضا طرد دبلوماسيين روس، بحسب ما قاله مصدر مطلع أمس الأحد. وتم تسميم الجاسوس البريطاني سيرجي سكريبال وابنته يوليا، في 4 مارس الجاري، في مدينة سالزبوري البريطانية. وصرح الجانب البريطاني بأن روسيا متورطة في تسميم سكريبال وابنته بمادة A234، الأمر الذي تنفيه روسيا تماما.