تعرض النجم الإنجليزي هاري كين، لإصابة في مباراة أمس أمام بورنموث في الدقيقة 34 بعد تدخل مع حارس المرمى أسمير بيجوفيتش، ليتعرض لإصابة في نفس الكاحل الذي أصيب فيه الموسم الماضي وأدى إلى غيابه عن الملاعب لفترتين. وانتهت مواجهة الأمس بفوز توتنهام بنتيجة (4-1) على بورنموث بفضل أهداف ديلي ألي وسيرجي أورير وهدفي هيونج مين سون. ما هو التشخيص الأولى للإصابة؟ قال مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو لشبكة "سكاي سبورتس" إن الإصابة المحتملة في أربطة الكاحل هي نفس الإصابة التي تعرض لها أمام سندرلاند الموسم الماضي معربًا عن قلقه الشديد من تلك الإصابة، مشيرًا إلى أنه سيجري اليوم الأشاعة للوقوف على مدى خطورة الإصابة معربًا عن أمله في أن لا تكون الإصابة خطيرة وأن يتعافى منها بسرعة. ماذا حدث الموسم الماضي؟ تعرض كين للإصابة للمرة الأولى في كاحله الأيمن الموسم الماضي في الدقائق الأخيرة من فوز فريقه على سندرلاند في شهر سبتمبر، حيث تعرض المهاجم الإنجليزي لالتواء في المفصل بعد سقوطه بصورة خاطئة على أرضية ملعب وايت هارت لين ليترك أرضية الميدان على نقالة ويغادر الملعب على عكازين إلى جانب ارتداء حذاء واقٍ، وتسببت تلك الإصابة في غيابه عن الملاعب لمدة 6 أسابيع ليغيب حينها عن 5 مباريات في الدوري الإنجليزي و3 مباريات في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا ومباراتين في كأس الرابطة الإنجليزية ليعود في لقاء الديربي أمام أرسنال ويسجل هدف التعادل من علامة الجزاء. وتعرض كين للإصابة في نفس الكاحل للمرة الثانية في فوز فريقه بنتيجة 6-0 على ميلوول في كأس الاتحاد الإنجليزي في شهر مارس وغادر الملعب مرة أخرى مرتديًا الحذاء الواقي ولكن لم تكن الإصابة خطيرة هذه المرة وغاب 4 مباريات عن الدوري الإنجليزي وعاد في فوز السبيرز على بورنموث برباعية نظيفة. ما هي المباريات التي سيغيب عنها؟ لم تتحدد بعد مدى خطورة الإصابة التي تعرض لها أمس إلا أن أبرز المباريات التي من المنتظر أن يغيب عنها كين هي لقاء سوانزي سيتي في كأس الاتحاد وهي آخر بطولة ينافس على لقبها توتنهام هذا الموسم ومن بعدها هناك مباراة صعبة في الدوري أمام تشيلسي ومن ثم ستوك سيتي قبل مواجهة متصدر جدول الترتيب مانشستر سيتي. وبالنسبة للمنتخب الإنجليزي فهناك قلق كبير بكل تأكيد ينتاب الجهاز الفني الذي يستعد للمشاركة في المونديال الصيف المقبل ومن المتوقع أن يغيب كين عن وديتي الأسود الثلاثة الشهر الجاري أمام كل من هولندا وإيطاليا. كيف سيتعامل توتنهام بدون كين؟ إذا قرر توتنهام التعلم من درس مباراة بورنموث أمس، سيدفع بوكيتينو باللاعب الكوري الجنوبي سون في مركز المهاجم بعدما نجح في تسجيل ثنائية في مباراة الأمس بل وسجل 7 أهداف في آخر 4 مباريات وسجل 18 هدفًا في جميع المسابقات هذا الموسم. وعن هذا الأمر قال محلل شبكة سكاي سبورتس النجم الفرنسي السابق تيري هنري "أحب سون كثيرًا عندما يلعب في المركز رقم 9، ولكن إذا لعبت به في الجناح الأيمن أو الأيسر أو حتى في المنتصف، تجد عنده الإضافة ويبدو أنه لاعب قادر على تقديم الكثير لتوتنهام". وبدوره قال مدرب توتنهام السابق تيم شيروود أن السبيرز سيفتقدون خدمات كين كثيرًا فهو لاعب يؤثر غيابه على أي فريق إلا أن توتنهام يمتلك قائمة مميزة من اللاعبين ويمكنهم التعامل دون كين، ففي غياب كين أمس لم يشارك أي من فرناندو لورينتي أو لوكاس مورا مما يظهر قوة مقاعد البدلاء في الفريق اللندني. إحصائيات توتنهام بدون كين منذ أن تولي ماوريسيو بوكيتينو تدريب توتنهام في موسم 2014- 2015 وحتى الآن شارك كين في 130 مباراة من أصل 143 مباراة في الدوري الإنجليزي، وبلغت نسبة انتصارات السبيرز في وجوده 58,5% مقابل 38,5% بدونه وبالتالي يحتاج توتنهام إلى تحسين تلك الإحصائية في الأسابيع المقبلة. وحقق توتنهام في الدوري الإنجليزي في وجود كين 76 انتصارًا و31 تعادلا وتعرض ل23 خسارة وبلغ معدل تهديفه في المباراة 1,9 هدف في اللقاء الواحد، وفي غياب كين فاز السبيرز في 5 مباريات وتعادلوا في 4 مباريات وخسروا في مثلها وبلغ معدلهم التهديفي 1,2 هدف في المباراة الواحدة. ماذا عن إنجلترا؟ لا يحتاج مدرب إنجلترا جاريث ساوثجيت أن يذكره أحد بأهمية كين في الفريق، فالأسود الثلاثة تمتلك نسبة انتصارات تصل إلى 65,2% في المباريات ال23 التي بدأها كأساسي منذ أن انضم إلى المنتخب للمرة الأولى في عام 2015 مقابل 45,5% نسبة انتصارات في 11 مباراة غاب عنها، ففي وجود كين فازت إنجلترا في 15 مباراة وتعادلت في 4 مباريات وخسرت مثلها وبلغ معدلها التهديفي 1,9 هدف في المباراة الواحدة، وفي غيابه خاضت 11 مباراة حققت الفوز في لقاءات منها وتعادلت في مثلهم وخسرت مباراة واحدة وبلغ معدلها التهديفي 1,3 هدف في المباراة الواحدة. وتحتاج إنجلترا إلى لاعبين قادرين على تعويض غياب كين الذي سجل 24 هدفًا في الدوري الإنجليزي هذا الموسم وسيكون أقرب هؤلاء اللاعبين هو رحيم سترلينج الذي سجل 15 هدفًا هذا الموسم مع مانشستر سيتي وجيمي فاردي مهاجم ليستر سيتي الذي سجل 14 هدفًا. ويعاني كل من داني ويلبيك ودانيل ستوريدج من ندرة أهدافهم هذا الموسم إلا أنه الهدفين الذين سجلهما ماركوس راشفورد رفقة مانشستر يونايتد في شباك ليفربول هذا الأسبوع ربما يساهمان في تواجده في التشكيل الأساسي للمنتخب الإنجليزي، عدا ذلك لا توجد أي حلول أخرى أمام إنجلترا لتعويض غياب كين.
