«قالوا هيعتذروا لبنتي قصاد فرقتها كلها».. بهذه الكلمات بدأت ميرڤت النحال، حديثها ل«التحرير» حول واقعة اعتداء الأمن الإداري بجامعة الزقازيق، على ابنتها «منة معتز» الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب. وأشارت والدة الطالبة، إلى أن ابنتها تعرضت للاعتداء بالسب والضرب من جانب أفراد الأمن الإداري بالجامعة، وذلك أثناء تواجدها بصحبة بعض زميلاتها لاستلام أحد الكتب الدراسية الخاص بهن من الجامعة. وعن تفاصيل الواقعة، قالت ميرڤت، إن الأمن الإداري أخبر ابنتها بأن مواعيد استلام الكتب الخاصة بهن يوم الخميس، إلا أنها (الطالبة) فوجئت به يتلقى اتصالات ويقوم بتسليم الكتب لعدد من الطالبات دون الأخريات. وتابعت: «بنتي قالت له إحنا طلبة برضه وعاوزين نصرف الكتب، ولا لازم نكون نعرف حد علشان نصرفها، لكنه رد عليها وقال لها إنتوا مش بنات.. إنتوا بلطجية»، فما كان من الطالبة إلا أن أخرجت هاتفها وصورت ما حدث، قبل أن يتدخل أحد أفراد الأمن ويطرحها أرضًا، على حد قول والدتها: «وقعها وخد منها التليفون». وأوضحت والدة الطالبة، أن الاعتداء طال والد الطالبة وخطيبها: «لما أبوها راح الجامعة هو وخطيبها علشان يشوفوا إيه اللي حصل الأمن اعتدى عليهم وشتموهم بأبشع الألفاظ»، منوهةً بأنها لا تسعى لإثارة مشكلات: «بنتي كان معاها 700 جنيه بتوع صحباتها علشان تجيب لهم الكتب ووقعوا منها وإحنا دفعناهم.. لو عاوزين مشاكل كنا اتهمنا الأمن فيهم، لكن بنتي ليها حق ومينفعش ده يحصل لها ونسكت». وشددت والدة الطالبة، على أن ابنتها ووالدها وخطيبها ذهبوا لتحرير محضر بمركز الشرطة، إلا أن فرد الأمن الذي تعدى على منة، استعطفهم ووعد بتقديم اعتذار رسمي لها أمام زميلاتها بالجامعة يوم الخميس المُقبل. من جانبه، قال الدكتور عبدالحكيم نور الدين، نائب رئيس جامعة الزقازيق لشئون التعليم والطلاب، إنه تم فتح تحقيق في الواقعة، والتي أثبتت أن الطالبة هي المُخطئة. وأضاف نور الدين ل«التحرير» اليوم الثلاثاء، أن الطالبة حضرت هي وزميلاتها في يوم غير المُخصص لهن لصرف الكتب الدراسية، منوهًا بأن الكلية تضم 27 ألف طالب، وأن الجامعة خصصت لكل فرقة أيام مُحددة لصرف الكُتب الدراسية. وأشار نور الدين، إلى أن الطالبة لم تتفهم أن لها يوم مُحدد لصرف الكتب، والتي أوضحها لها فرد الأمن الإداري، فما كان منها إلا أن أخرجت هاتفها وهددته قائلةً: «أنا هصور وأشير اللي بيحصل ده»، وبدلًا من أن تذهب إلى شئون الطلبة أو أي من المسئولين بالكلية لعرض أمرها حتى يتم حل مشكلتها، اشتبكت مع الأمن وتطاولت عليه حينما حاول تهدئتها. وعن تعدي الأمن على والد الطالبة وخطيبها، أشار نور الدين، إلى أن ذلك لم يحدث على الإطلاق، موضحًا أن الأمن منع خطيبها من الدخول لأنه كان مندفعا وفي حالة غضب. وشدد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، على أنه ضد أي تعدي على حقوق الطلاب، وإذا ما كان لطالب أو طالبة الحق في شيء فمن المفترض أن يرفع شكواه للمسئول، بدلًا من اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي.