استنجدت 3 مشرفات أمن بجامعة الفيوم، بالدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لأخذ حقهن من عضو مجلس النواب منجود الهواري، الذي اعتدى عليهن بالضرب والسب لمنعهن ابنته من دخول الجامعة بدون الكارنيه الخاص بها، مشيرات إلى أنهن كنّ يؤدين عملهن بإخلاص وكانت النتيجة الضرب والسب. وقالت فاطمة طه، مشرفة الأمن التي اعتدى النائب عليها بالضرب، لوزير التعليم العالي "عايزة حقي"، مؤكدة له أنه تم إجبارها على التنازل عن المحضر الذي حررته ضد النائب وابنته، وتم تهديدها لكي تتنازل، مؤكدة للوزير أنها لم تُخطئ وكانت تُطبق قوانين ولوائح الجامعة. بعدما استمع الوزير إلى شكاوى الفتيات، قرر إحالة المحضر الإداري الخاص بتعدي عضو مجلس نواب على مشرفات أمن إلى النيابة العامة، وتقديم بلاغ رسمي ضد النائب لإتهامه بالاعتداء على الحرم الجامعي وعلى موظفين أثناء أداء عملهم. كما قدم بلاغا رسميا ضد النائب منجود الهواري عضو مجلس النواب عن دائرة مركز سنورس، إلى الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب للتحقيق معه بسبب تعديه على الحرم الجامعي، مرفقًا مع البلاغ كافة الصور والفيديوهات التي التقطتها كاميرات المراقبة بالجامعة للواقعة. كما أمر الوزير بتحويل ابنة شقيق عضو مجلس النواب التي تدرس بالتعليم المفتوح إلى مجلس التأديب بالجامعة، والتحقيق معها بسبب مخالفتها اللوائح القانونية للجامعة، ومحاولتها إدخال ابنه عضو مجلس النواب برفقتها للحرم الجامعي رغم إنها ليست طالبة بالجامعة. وأمر الوزير باستقبال المشرفات الذين حدثت معهن الواقعة لتقديم الاعتذار لهن عما حدث، وتكريمهن تقديرًا لإخلاصهن في عملهن. وقال الدكتور خالد حمزة في تصريحات خاصة ل"التحرير"، إنّ الوزير بالفعل أصدر عدة قرارات بخصوص هذه الواقعة لاسترجاع حق المُشرفات، وأنّ الوزير سيلتقي به ويبحث معه ما حدث لاتخاذ القرارت اللازمة. وكانت مشادة كلامية وقعت بين ابنة عضو مجلس النواب، وفاطمة طه إحدى مشرفات الأمن، بسبب منعها من الدخول إلى الجامعة بدون الكارنيه، فقالت ابنه النائب "هدخل ومحدش هيقدر يمنعني إنتوا متعرفوش أنا بنت مين". وتدخلّت وفاء لطفي مشرفة أمن بالجامعة لمحاولة إخراج الفتاة خارج الجامعة فصفعتها على وجهها بعدما سبتها بألفاظ خادشة للحياء، فردت لها الموظفة الصفعة، فاستنجدت بوالدها الذي جاء وصفع فاطمة طه على وجهها، قائلًا لموظفات الأمن "بتمنعوا بنتي من الدخول ده إنتوا شوية رعاع"، وفي نفس اللحظة اعتدت ابنته على موظفة أمن أخرى تدعى سحر محمد صوفي. واستفز ما حدث طلاب الجامعة الذين قاموا بتكسير وتحطيم سيارة النائب وقلبوها على جنبها أمام الجامعة، وتم تحرير محضر بالواقعة.