تواصل دول العالم والمنظمات الدولية مناشداتها روسيا بتنفيذ التزاماتها في سوريا والضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد لوقف المجازر في الغوطة الشرقية. وفي الوقت الذي طالب فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالوقف الفوري لإطلاق النار في الغوطة الشرقية بريف دمشق، واصفا ما يجرى هنالك ب"الجحيم على الأرض"، أعربت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني عن قلق الاتحاد من تصاعد الأعمال العسكرية في سوريا، داعية روسيا وإيران وتركيا لضمان خفض التصعيد هناك. وقالت موجيريني، قبيل انطلاق جلسة وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الاثنين "نحن مع الوزراء قلقون جدا من تصاعد العمليات العسكرية في الأراضي السورية كلها، وبالدرجة الأولى من قبل النظام وحلفائه. وتتحمل الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا وهي روسيا وإيران وتركيا المسؤولية الخاصة عن سير عملية خفض التصعيد، لا رفع حدة التوتر". وكان البيت الأبيض قد دعا روسيا وشركاءها لتنفيذ التزاماتها في إطار مناطق خفض التصعيد في سوريا. وقال بيان للبيت الأبيض بهذا الصدد "إن الولاياتالمتحدة تدعو روسيا وشركاءها إلى تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها في إطار مناطق خفض التصعيد التي تم إنشاؤها في سوريا وخاصة في الغوطة الشرقية ووقف القيام بهجمات على المدنيين في سوريا". وأضاف البيان، أن "هجمات النظام تظهر ضرورة ملحة لتحريك عملية جنيف تحت رعاية الأممالمتحدة إلى التسوية السياسية في سوريا". من جانبها، أفادت دائرة المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة بأن أكثر من 340 مدنيا قتلوا وأصيب 870 آخرين في الغوطة الشرقية منذ 4 فبراير الجاري. وكان الصليب الأحمر الدولي دعا في وقت سابق طرفي النزاع في سوريا إلى ضمان دخول الأطباء إلى منطقة الغوطة الشرقية، معبرا عن مخاوفه من استمرار المعارك في هذه المنطقة في الأيام والأسابيع القريبة المقبلة. أما الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف فقال إن اتهامات الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة تجاه روسيا بالتورط في قتل المدنيين نتيجة القصف في الغوطة الشرقية لا أساس لها ولا تؤكدها أي معلومات ملموسة.