تسود حالة من القلق لدى أهالي مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، انتظارًا لقرار المحكمة السودانية ببورسودان، بحق محمد رضا علوش قائد مركب الصيد "محمد الداش"، والتي تحتجزها السلطات السودانية منذ أكثر من عشرين يومًا، بتهم الصيد المخالف في محمية طبيعية، واختراق المياه الإقليمية. وكانت المحكمة، أصدرت قرارًا يوم الخميس الماضي، بإخلاء سبيل جميع الصيادين الموجودين على المركب وعددهم 37 صيادًا بينهم 27 من مدينة المطرية بالدقهلية، بعد تبرئتهم من التهم الموجهه إليهم، كما قررت إرجاء الحكم على قائد المركب حتى اليوم الإثنين. وأكد طه الشريدي، نقيب الصيادين بالمطرية، أن جميع الصيادين بخير، ويقيمون حاليًا في شقة تابعة لشركة التأشيرات التي ساعدتهم في استخراج التراخيص اللازمة حال عملهم في البحر الأحمر والمياه الإقليمية السودانية، مشيرًا إلى أن الصيادين فضلوا الانتظار بالسودان لحين الانتهاء من محاكمة رئيس المركب ليعودوا جميعا بالمركب. وأضاف "تواصلت مع أحد الصيادين هناك وعلمت أن السفارة أرسلت محاميا للدفاع عنهم في تهمة دخولهم المياه الإقليمية السودانية بطريقة غير شرعية، وأكدت المستندات أنهم دخلوا بطريقة شرعية ولديهم تصاريح بالصيد، وأن المركب خرج بشكل رسمي من ميناء الأتكة بالسويس منذ نحو 50 يومًا وباعوا الأسماك في ميناء بورسودان وعند عودتهم فوجئوا بمطاردتهم ثم احتجازهم وتم توجيه اتهامات لهم باختراق المياه الإقليمية السودانية والصيد في محمية طبيعية والإبحار في مكان قريب من محمية طبيعية وتأكد للمحكمة براءتهم من جميع التهم فأصدرت حكمها بالبراءة".