عقد وزير الخارجية، سامح شكري، ونظيره الروسي، سيرجي لافروف، جلسة مباحثات ثنائية، على هامش مشاركتهما الحالية في مؤتمر ميونيخ للأمن، المنعقد خلال الفترة من 15 حتى 18 فبراير، تركزت على سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين، والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكري أعرب في بداية المقابلة عن خالص التعازى في ضحايا حادث الطائرة الروسية التي سقطت قرب مطار موسكو مطلع الأسبوع الحالي، كما نقل تعازى رئيس الجمهورية إلى الرئيس بوتين وحكومة روسيا الاتحادية والشعب الروسى الصديق. وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية أكد خلال المقابلة علي اهتمام مصر بالاستمرار فى تطوير العلاقات الثنائية مع روسيا، والبناء على ما شهده عام 2017 من تطورات إيجابية على مسار العلاقات بين القاهرةوموسكو ومنها اجتماع صيغة 2+2 بالقاهرة في مايو 2017، ثم زيارة وزير الخارجية إلى موسكو فى أغسطس 2017، وأخيرًا زيارة الرئيس الروسى إلى القاهرة فى ديسمبر 2017. كذلك رحب الوزيران بقرار عودة الطيران المباشر بين مصر وروسيا، مع التأكيد علي الرغبة المشتركة في استعادة الزخم في حركة السياحة الوافدة من روسيا إلي مصر، باعتبار أن مصر تحتل رأس قائمة الوجهات المفضلة لدي السائح الروسي، كما تباحث الوزيران حول عدد من الموضوعات الهامة المرتبطة بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن جلسة المباحثات تناولت كذلك التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وسبل تنسيق الجهود الدولية من أجل تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات، ونتائج الاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في هذا الملف، وقد أعرب وزير خارجية روسيا عن تقدير بلاده للدور الهام الذي تضطلع به مصر لمتابعة تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية. من ناحية أخرى، أوضح أبو زيد أن مباحثات شكري ولافروف تطرقت بقدر من التفصيل إلى التطورات الخاصة بالأزمة السورية، حيث استعرض وزير خارجية روسيا تقييم بلاده للموقف الحالي من المحادثات السورية – السورية ونتائج مؤتمر سوتشي، استكمالًا لما تم تناوله في الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية البلدين قبل يومين.