افتتحت سحر نصر وزيرة الاستثمار، وخالد بدوي وزير قطاع الأعمال العام، اليوم الأحد، المؤتمر العالمي للسكر، بمدينة دبي الإماراتية، بحضور عدد كبير من المستثمرين والشركات الكبرى العاملة في مجال السكر على مستوى العالم، من بينهم جمال الغرير العضو المنتدب لشركة "الخليج للسكر" الإماراتية. وأعربت الوزيرة، في كلمتها، طبقا لبيان أصدرته وزارة الاستثمار، اليوم، عن حرصها على المشاركة في هذا المؤتمر من أجل عرض الفرص الاستثمارية في مصر على كافة المستثمرين من أنحاء العالم خاصة في مجال السكر، مشيرة إلى أنه في ظل مناخ الاستثمار الجديد في مصر فإن الحكومة ترحب بالاستثمارات الجديدة خاصة في مجال السكر، إذ وقعت الحكومة مؤخرا اتفاقيتين مع شركة القناة للسكر، التابعة لمجموعة الغرير الإماراتية لإقامة مشروع استثماري متكامل في غرب محافظة المنيا للاستثمار في السكر. وقالت نصر إن إقامة المشروع جاء عبر جهود مشتركة قامت بها وزارات الاستثمار والزراعة وقطاع الأعمال العام، لتسهيل إتمام المشروع الذي سيساهم في سد العجز بنسبة 75% من إنتاج مصر للسكر، بإنتاج نحو 750 ألف طن سنويا بتكلفة استثمارية مليار دولار. وأضافت أن هذا المشروع سيساهم في تلبية احتياجات السوق المصري، ويعتمد على زراعة البنجر واستخدامه في إنتاج السكر، ويعد في إطار السياسة العامة التي تنتهجها مصر عبر توفير فرص استثمارية في صعيد مصر، بإقامة المشروعات المتكاملة التي تهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية وتشجيع النشاطات القائمة على النشاط الزراعي والصناعات التكميلية لها. وذكرت أن مصر أصبح لديها بيئة تشريعية جاذبة للاستثمار بعد إقرار قانون الاستثمار والقوانين المكملة له، مؤكدة على رغبة الحكومة في أن يشهد العام الجاري تدفق المزيد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة، كما أن قانون الاستثمار الجديد تضمن عددا من الحوافز والضمانات للمستثمرين، خاصة في محافظات الصعيد، في إطار حرص الحكومة على تهيئة مناخ الأعمال وجذب استثمارات جديدة لهذه المحافظات. ودعت الوزيرة، المستثمرين المشاركين في المؤتمر، إلى ضخ استثمارات جديدة في مصر خاصة في الصعيد ومحور تنمية قناة السويس ومشروع تنمية غرب مصر، مشيرة إلى وجود فرص أخرى للاستثمار في زراعة السكر. من جانبه، أوضح وزير قطاع الأعمال العام، أن الوزارة تعمل مع وزارتي الاستثمار والزراعة ومحافظة المنيا، كفريق عمل واحد من أجل إنجاح هذا المشروع، وتحقيق أكبر استفادة ممكنه منه. وأشار إلى أن هذا المشروع سيوفر فرص عمل مباشرة لحوالي 20 ألف عامل خلال أعمال التشييد، وفرص عمل مباشرة لنحو 3 آلاف عامل، وما يصل إلى 60 ألفا من المزارعين، وغير ذلك من الوظائف غير المباشرة، موضحا أن المشروع يقام باستثمارات أجنبية، وأخري المحلية. وخلال المؤتمر، أكد جمال الغرير أن مصر من أكبر الأسواق الاستهلاكية في العالم خاصة في ظل الموقع الجغرافي المتميز، وكذلك عدد السكان المتزايد، مشيرا إلى أن مشروع الشركة في مصر أكبر مصانع السكر في إفريقيا والشرق الأوسط، وأن التطورات الإيجابية في الاقتصاد المصري وإصدار قانون الاستثمار الجديد أدى إلى إبرام الاتفاق الأخير، إذ أصبحت مصر دولة جاذبة للاستثمارات. وأوضح أن المصنع الجديد سيكون قادرا على تكرير نحو 900 ألف طن من السكر الخام في غير مواسم الحصاد.